اقتباس من قصة ((صندوق الحب )) ضمن كتاب ((ليلة_فاصلة))
اسكرايب للنشر
حينما وصلت ناحية العمارة رأيتك تقفين بانتظاري ... تمسكين بالصندوق بدموع قد خالطت زخات المطر لتمتزج معها كروحٍ واحدة , سألتكِ بقلقٍ عما بكِ لتهمسي برفق .... سنقرأ الليلة تلك الاعترافات يا غيث " طرحت ما بجعبتي من خوف وارتباك واحتضنت كفيك القابضين على الصندوق وسألتكِ بقلق : هل أنت متأكدة ؟-لم أكن متأكدة بيومٍ كما أنا متأكدة الآن.دلفنا لداخل العمارة سوياً و جلسنا على درجات السلم الداخلي , وتطلعتُ بعينيكِ اللتين تحملان لون الغسق ... تطلعتُ بمرآتي يا مطر, بطفولتي ... بماضيي وحاضري , وأخرجنا مفتاحينا ,عددنا حتى الثلاثة كالأطفال وأولج كلٌ منا المفتاح بقفله الخاص ولا أعلم سر تلك الانقباضة التي اعتمرت بصدري حينها ... كان الإحساس لا يوصف , لا يترجم بالكلمات , وكأنني تعريت فجأة , كل مساوئي وخياناتي هي بهذا الصندوق, كانت أوراق رسائلي الزرقاء على مدار السنوات قد ملأت الصندوق , لكنني أوقفت يديكِ اللتين سارعتا لالتقاط إحدى رسائلي , منعتك قائلاً بعتاب : سأقرأ رسالتك اليتيمة أولاً ..
أنت تقرأ
لحن الحب ((جنوني بعينيك انتحار 2 ))
Romanceالجزء الثاني .... من يراني من بعيد... لربما يؤمن بسعادتي....لا يدركون أني أبكي كل يوم.. والجرح الذي بداخلي ينزف دائماً وأبداً....أصبحت حياتي مجهولةً كلحنٍ أثيري مبعثر ..ويستمر الليل الطويل دون أن تشرق شمس الأمل...أضحت نيراني رماداً ومن بين الرماد خر...