chapitre: 08

3.2K 203 8
                                    

لمعت عيناها فرحا ... اجل انها نهاية الحلم المخيف الذي عاشته .. ستعود الى اهلها و حياتها ... ارادت الاندفاع و الصراخ انها بحاجتها اليها ... ارادت بطريقة او بأخرى الحصول عليها ... هذا ما كان يدور في عقلها ... لكن هيهات لعقل المُحِّب ان يسيطر في مثل هذه المواقف ... استوقفها قلبها الذي اعتصر ... روحها التي تألمت ...'لن أراه مجددا' ... جملة ترددت في عقلها الباطن ... لم تعرف لماذا !! .. كيف ..او متى. .. ؟ الشيء الوحيد الذي كسر فرحتها ..فقدانه
ساعدها و كان لها سندا ... كان معها منذ وصولها الى قصره .. لم يتركها ابدا ..بكت و ابتسمت في حضنه ... بغض النظر عن المدة القصيرة التي قضتها معه ... الاّ انها ...احبته !! لا .. لا .. لا يمكن ... هذا شعور افتقادك لحنان عائلتكِ فقط ... استفيقي ايلا .. ليس وقت الحب الآن ... لكن .. لكن فراقه ... هل ستندم عليه .. هل ربما ستشتاق اليه !!!
صراع بين عقلها و قلبها .. لمن سيكون النصر يا ترى
Pov ayla :
في البداية .. شعرت بفرحة عامرة .. لكن تبعتها غصة في قلبي ... تصنعت البرود رغم الحرب القائمة داخل كياني
-"ايمكنك ان تتركني ... اريد ان افكر قليلا .. !"
End POV ayla :
POV brayen :
لقد طلبت الوقت .. سننتظر يا بين ..!
-" هااي .. براين .. أيمكنك ان تعطيني من وقتك قليلا ...!"
-"حسنا .. اتبعيني .. ما الأمر كاتي .. لم ارك منذ مدة .."
-" آآآه .. براين .. اشتقت اليك .. اخبرني .. هل انت بالمثل ..؟!!" قالت كاتي بنبرة طفولية يملئها الخبث ...
بقي يرمقها بنظرات سوداء .. خالية من اي مشاعر ..او .. حياة ..
-"عيناكَ تقتلانني" .. صمتَت قليلا ... ثم قالت :" انا اتنبأ بحدوث شيء جيد لكلينا ... اظن انك بدأت تقع في حبي اخيرا ... يا عزيزي .. هل ترى براين ..قلت لك سابقا .. انت لي لا محالة .. انت قدري .. و انا قدرك . "
كان براين لِيُسْكِت هرائها .. الذي كانت تتفوه به .. في كل مرة تراه ..إلا ان دخول ايلا المفاجئ لمكتبه استوقفه ..
-"ماذا .. الم تتعلمي .. ان تتطرقي الباب ..قبل دخولك لأي مكان .. خصوصا .. خصوصا مكتب سيدك ..
بقيت تحدق بها ببرود .. كيف لها معاملة شخص لا تعرفه .. بهذه الوقاحة .. ردت ذات الزمرديتين قائلة : "و انت .. يا آنسة .. ألم يعلموك في المدرسة أنَّ لكل مجهول قيمة ..!لا اعرفك حتى .. لذا لا تختبري صبري .." تفاجأ كل .. من براين و كاتي .. براين الذي توقعها فتاة هادئة .. لا تستطيع حتى النظر في عيون خصمها .. وهاهي الآن ترد على كاتي بكل ثقة .. اما كاتي .. لم يسبق لأي فتاة محادثتها بتلك الطريقة ...
نظرت كاتي لبراين .. لتجده غارقا بعينيه فيها .. احست ان شيئا لم يكن على ما يرام .. هذه الفتاة .. مصيبة .. هذا ماكان عقلها الباطن يقول ...
-" كاتي .. اخرجي من فضلك ..!"
تكلم براين دون ان يزيح عينيه عن ذات الزمرديتان ...
خرجت كاتي بكل هدوء .. و عقلها .. عقلها بدأ بتجهيز كل الخطط التي لا تخطر على ايِّ عاقل ... !
" اذن ... صغيرتي .. هل قررت .." قالها بكل برود .. عكس ما كان داخله ... من لحظة خروجه من عندها .. و هو .. يفكر في اجابتها .. هاهي اذا ..
-" حسنا .. انا اتخذت قراري .. سأرحل الى والديّ .. الى عالمي الذي انتمي اليه .. شكرا على ..كل شيء ..!
' عالمك هو انا .. لن ترحلي .. اقسم لك .. تجرئي فقط .. تجرئي و اخطي خطوة خارج هذا القصر اللعين .. لأريكي الجحيم بأم عينيه ..' كان بيــن يصرخ .. بداخل براين .. محاولا بكل قوته .. الخروج .. وامتلاكها حالا ...
-" حسنا .. هذه الليلة .. قبل منتصف الليل بنصف ساعة .. تعالي الى مكتبي .."
أومأت ايلا و خرجت بكل هدوء .. و دون اضافة اي كلمات ...
End POV brayen
بقي قلبيْهما ينتظران .. بفارغ الصبر .. الوقت يمر ببطء شديد ..شهر واحد .. شهر توحد فيه قلبيهما ... و هاهما الآن سيفترقان .. نهاية قبل بداية ...
وصل الوقت .. ارتدت فستانا طويلا أبيض ... كان جميلا جدا عليها .. الكدمات التي كانت تغطيها اختفت ... ظهر لون بشرتها الحقيقي ... شعرها منسدل .. على وجهها بكل حرية .. صعدت إلى مكتبه ...كانت ضربات قلبها تزداد ... آلام خفيفة في بطنها .. لم تعرها اهتمام اكملت فقط .. طرقت الباب .. و دخلت ...
Pov brayen:
مع طرق الباب .. سقطت آخر آمالي في تراجعها ... انا لست في حلم .. ستذهب .. ستختفي ..
-" ادخلي .."
-" انا جاهزة .. يمكنك اعطائي القلادة ."
كانت تخطف الانفاس حقا .. انها كالعروس . تمنى انها ظلت معه .. لَأَلبسها بنفسه الثوب الابيض .. لكن .. ليست كل النهايات سعيدة ..!
مددْتُ لها القلادة .. تفحصت ملامح وجهها انشا انشا .. انا احفظه .. لن أراها مرة أخرى .. وصلت الى عينيها .. عينيها التي طالما غرقت فيهما .. عيناها اللتان منذ اول مرة رايتهما .. لم تفارقا مخيليتي .. سحقا لي
اطْلعتها على بعض الكلمات المفتاحية التي ستمكن القلادة من نشر قوتها ... وقلت :
-" حسنا .. فور قولك للكلمات التي نطقتها قبل قليل .. ستتلاشين ... و تذهبين الى عالمك .. لكن .. ان كان هناك احتمال عودتك يوما ما .. ماعليك فقط اعادة نطق هاته الكلمات و ستستجيب لك القلادة ..انها تحتوي على قوة .. قوة كفيلة بحمايتك .. من كل اذى .. احتفظي بها .. حسنا صغيرتي ..."
End POV brayen :
للحظة ..قررت بطلتنا التراجع .. لكن لم تقف ..
لا .. لا يمكنني فعلها!! ... بلى انطقي بتلك الكلمات كي ينتهيَ جحيمك .. حوار بين عقلها و قلبها ... لمن الحكم !! ....
-" قبل ان اغادر ... اردت ان اخبرك ... اردت ان اقول لك شكرا على كل دقيقة قضيتها معي .. و تحملتني ... و شكرا ايضا على انقاذك لي ... لم افهم جيدا العلاقة التي تربطني بهذا المكان .. لكن اردت ان اخبرك ... اظن ان سر قدومي لعالمكم هو ورقة ما .. كانت تحتوي على كلمات مشابهة بالتي قمتَ الآن بقولها .... لذا اظن ... أن ..."
-" حسنا ... حسنا .... الشيء الوحيد الذي اطلبه منك ... هو ان تعتني جيدا بنفسك ... و تحرقي تلك الورقة .... عالمنا خطير جدا عليكم ... و أظن انك تعين جدا ما أقوله .. لذلك تخلصي منها ... فور ايجادك لها مجددا ..... "
-" حسنا ....!"
ساد الصمت للحظة ثم اندفعت ايلا .. الى حضنه ... ملجأها ... لم تكن لتغادر دون ان تفعل هذا ... هي حقا تجهل شعورها ... لكن الشيئ الوحيد الذي تيَّقَنت به في تلك اللحظة .. هو ... 'براين أماني ' .... كلمات كانت تترد كلما كانت بين احظانه .... تعتبره امانها و ملجأها .... لكن لماذا ...!! أهي تحبه ؟!!!
POV brayen :
انني احترق ... لمساتها ... لمساتها تأخذني لعالم آخر .. انا مدرك حق الإدراك ... بأن ... بمجرد اختفائها ... ستحل الكارثة .... هي رفيقتي .... لقد انتظرتها ... لقد ملكتني ... ماذا سأفعل لو لم أر زمرديتيها يوما ....
بادلتها العناق ... لا اريد ان اضعف امامها ... هي اختارت الرحيل .... لها ذلك اذن ...
End pov brayen :
بدأت ايلا في تلفظ تلك الكلمات ... و بدأ تتلاشى ... انها تتلاشى امام عينيه .... ذئبه ... بين على وشك الخروج ... لن يستطيع ان يتحكم به اكثر ..لم يستطع تقبل تلك الفكرة .....
اختفت .... ذهبت ... ..وحلت الكارثة
لحظة اختفائها .. هي لحظة .. بداية الجحيم ..
احس. انه لا يمكنني التحكم فيه اكثر ... كيف لها ان تهجرني ... تجَرّأتْ و ذهبتْ .. تلك اللعينة .. اللعنة علي ... و اللعنة عليك ايلا ... !!
.اسودت عيناه .. اصبحت خالية من المشاعر .. من الحياة ... بعد ان كانتا قبل لحظة من الزمن تتوهجان حبا ..!
مع خروج تلك اللعنات .. ازداد حجمه .. ابتداءا من يديه الى اخمض قدميه .. ظهر ذلك الفرو .. نفس لون عيون براين ... رمادي مُزْرَقْ { لا اعرف ان كانت هذه الكلمة موجودة في اللغة .. لكن لا تؤاخذانا ..}
انه ابن امير المستذئبين .. سلالة من نوع فريد .. او بالأحرى .. لا مثيل لها .. سريع كالضوء ... يمتلك قوة لم يعهد لأي ذئب امتلاكها ... انه الجحيم .. خرج من قصره .. في لحظة .. لحظة فقط .. و وصل للغابة ..قد احرقها بأكملها .. اصبحت حقللا قاحلا .. لكن .. لكن لم يشفى غليله بعد ... عليه ان يرى الدماء .. انه متعطش لها!! .. انها مسألة سهلةُ الحل لهجيننا ... قتل اكثر من مئتيْ عامل في مملكة المستذئبين ..تتساؤلون كيف امكنه اقتحام مملكةَ من ينوي قتله ... عقله توقف عن العمل ... يفقد السيطرة عن نفسه .. لكن ليس على قواه .. حراس حدود تلك المملكة ... كانوا حوالي مئتيْ حارس .. انهم كعكته هذه الليلة .. قتلهم .. امتص دمائهم .. روى ضمأه .. لكن .. اراد القليل من الاثارة ايضا ..كتب بدمائهم ..
"عاد الشيطان لينتقم "
بعد مدة من الزمن ... هدأت اعصابه قليلا .. عاد لمملكته و الهدوء يسود عليه .. أيمكن ان يكون هدوء ما قبل العاصفة ... ! هل هناك ... عاصفة اخرى ...
🌆 عالم البشر🌆
هاهي هنا .. نفس المكان الذي تركته ... قبو المتحف .. حواسها توقفت عن العمل .. هل سافرتُ الآن عبر الزمن .. بقيت شاردة قليلا ... ثم وقفت ... امي .. امي .. هبت خارجة من القبو .. لم تهتم بكل تلك الافواه المفتوحة .. فور مشاهدتها .. خاصة السيدة زووي ... آخر ما كانت تعتقده هو ظهورها ...
🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀
اتمنى ان ينال البارت اعجابك .. ادعمونا بآراكم .. انه حافز كبير لنا .. ان اعجبكم البارت او الرواية بأكملها
شــــــكــــرا لكم مجددا
البارت بمساعدة InasHTK

عاد الشيطان لينتقم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن