البارت 20

153K 14K 18K
                                    

وعصفت بنا الاقدار... البارت العشرون
للكاتبه زهراء ( روزايه)...

رسالةٌ لن تصل.. أبدؤها دون مقدماتٍ
كرحيلكَ تماماً...لم أكُن على أستعداد،
و أنت تعلم أَني لن أتهيء لأمرٍ كهذا
لو بعدَ مئةَ سنةٍ ضوئية

شدةِ الفقدان و أستيعاب الأمر
أن أستيقظ صباحاً و لا تتخلل مسامعي
"صباح الخير باباتي"
أن أتناول طعامي و لا أجد من يقول:
"ألف عافية حبيبة أبوها"

أن أخطو بسرعةٍ دونَ الأنتباهِ للطريق
ف تصرخ بأستعجالٍ يسابق الأحداث
"ديري بالچ بابا"
أن يُعجبني شيئاً و أخبر أمي
بصوتٍ خافت خشيةَ أن تعلم
ف تجيب أنت نيابةً عنها بصوت مليان حنيه:
" تدلل بنيتي چنچ على هاي؟"

أن أُرثيكَ من لحظةِ رحيلكَ  حتى أخر نفسٍ
بي و  لا يكفي أن أتقبلَ فكرة
"بعد ما أشوفك و لا أسمع صوتك"
أن أتوقف عن تذكر ذلك  لأنه يزيد هشاشتي هشاً
أذن سأخبرك بما لم تعرفه أنت تعرف بأن منذ ذلك اليوم
لم يحل الصباح إلى الأن؟

و لن أرى نور الفجر مُجدداً ثم  لا يتوقف الأمر على ذلك
سأسير باحثةً عنك العمر كله، و لا أجدك
منادية بصوتي الذي باتَ لا يُسمع:
"بس أرجع لحظة خلي أشبع شوف منك"
ما ظننتُ بأن يوماً سيأخذكَ مني لأني
ببالغ الأطمئنان كنتُ أردد في صلاتي:
"جعل يومي قبل يومك"

و لأن الكلام لا يُشفي  و البوح لا يزيد الأمر الأ سوءاً
و الفؤادُ أصبحَ فارغاً و العقلُ أُصيب بالجنون
و العينُ ترى أنها لا تستطيعُ بعدكَ أن تَرى
و تَرى الخاطُر مُحدثني قائلاً :
كيف يمكنني أن أُثري ذاتي بعدما بتُ تحت الثرى؟
أنهي كل ما سبق بجُملة:
"ول يابه بس أرجع و أروحلك أني فدوة!".

....

رانيا.. ظليت مسطوره مدري ليش
مصدومه مع العلم خطيبته بس اشوف
هاي الهادئه هيج واني عبالي تنام بجواريبهه..

اتسحبت للخلف بس بعدني عيني عليهم
اجاني صوت من وراي فززني وهو يكول
من راقب الناس مات همآ...

كمزت من مكاني وكلت باسم الله قول
من رب الرحيم فزيت فزه احس
كلبي وكع بالكاع

هدوء وكلهه نايمه منين طلع
وبدون احم وسوابق كتله فززتني
اسم الله !!

ضرغام.. موعيب تباوعين مره ورجالهه
حاشرة خشمج شكو؟!

رانيا.. هيج بالصدفه شفتهم ماكايلتلهم
يجون كدامي؟!

ضرغام.. تقنعيني ماجنتي متعمده
والله مااقتنع بيج مدري ليش؟!

رانيا.. غيرت الموضوع اني ادري بي
جان يتعشه كتله كملت اروح اغسل مواعين

ضرغام.. ااي بدون امر عليج كوب جاي وياج
رانيا.. رحت للمطبخ وهو واكف اباب المطبخ
فتحت النار اسويله جاي..

وعصفت بنا الاقدار Where stories live. Discover now