37-منذ لقائنا الأول

30.1K 769 42
                                    

*فتحت آية عينيها بهدوء، لتقابلها تلك الشقراء نائمة بسلام والحزن يطغى على ملامحا.. نظرت لها مطولا لتحمل يدها بعدها وتمررها على وجنتيها هامسة: "أختي" إرتمت عليها تحتضنها لتستفيق هانا وتلف بدورها ذراعيها حولها تلقائيا
-"أهكذا يكون دفء العائلة؟" همست هانا قرب أذن آيةلتهز لها رأسها مواقفة
-"نعم.. نعم هكذا يكون" هتفت آية مندفعة بتقطع وهي تشد احتضانها أكثر "إذن كيف هو؟" سألتها بعيون تلمع بعد أن ابتعدت عنها واضعة كفها على خدها وقد تبددت كل مخاوفها التي طالما أرهقتها
-"أنه.. أنه دافئ جدا.. ولطيف أيضا" ردهت بهدوء وعيناها لم تبتعد عن شقيقتها لتعيد سحبها نحوها بقوة وتنطلقا في سباق دموع جديد..
*بقي سام وجاك يراقبان فتاتيهما بهدوء، يستمعان لشهقاتهما الحزينة ويتألمان بسبب دموعهما.. بينما سام ذهب بعيدا في أفكاره، يفكر كيف ستكون ردة فعلها نحوه الآن.. انهيارها سابقا في المشفى حطم قلبه لأشلاء، وما قتله أنه كان موجها ضده.. نظراتها تلك أشعرته أنه وحش.. يقسم أنه أخفى الأمر عنها خوفا عليها..
-"لا تقلق.. كل شيء سيكون بخير"قال جاك بهدوء
-"لديك طريقة رائعة في المواساة" رد سام بسخرية
-"أنا عاهر لأني أردت مساعدتك" صرخ جاك نوعا ما بسبب رد سام القاضي
-"بالضبط" ختم سام الحديث ليضع يده على مقبض الباب ويفتحه بهدوء
-"أعتذر للمقاطعة، لكن حبيبك يبحث عنك" قال سام موجها كلامه لآية التي تنظر نحو جاك الواقف خلفه لتمد له ذراعيه كي يحملها.. ابتسم جاك واقترب منها ليلف ذراعيه حولها ويتجه بها خارجا
-"فلتعلمي أني أحببتك منذ التقيتك" صرخت آية وهي قرب الباب لتبتسم هانا تلقائيا وتلوح لها.. ابتسم سام لابتسامتها ليرتمي بعدها على السرير فور خروجهما ويسحبها نحوه ضاما إياها بقوة
-"اشتقتك صغيرتي" همس قرب أذنها ثم طبع قبلة على جبينها ليبتعد عنها وينظر لملامحها المتألمة "صغيرتي.. أرجوك ألا تبكي، فقلبي ذاق ذرعا بألمك" قال وهو يمسح تلك الدمعة التي انسكبت من عينيها بإبهامه ثم يمرره إلى شفاهها يلاعبها "لا يليق بهذه الشفاه الحلوة إلا الضحك" قال ليلثمها بهدوء.. قبلها كمل لم يقبلها من قبل.. قبلها وكأن حياته معتمدة على قبلته تلك.. كعطش لم يرتوي منذ سنواة ليقع أخيرا في واحة ماء نظرة.. أو ربما كشيطان انفلت من الجحيم ليرتمي أخيرا في جنته.. لتشع ابتسامته بعدما وضعت كفها خلف رقبته تسحبه تجاهها بقوة.. ترغبه أن يقبلها بعنفه المعهود وهمجيته الحلوة حتى تنجرح شفتاها.. ابتعد عنها وهو يشعر بقلبه يغني فرحا ليتحطم كل ذلك بعد كلامها القاسي
-"أكرهك.. صرت أكرهك كما لم أفعل من قبل.. ليتني لم أحبك قط" صرخت به بعنف وهي تضربه على صدره، لتنفتح عيناه على مصرعيهما ويجن جنونه.. وما زاد الأمر سوءا قولها: "ليتني أحببت ماريانو.. ربما ما كان ليخفي عني أمرا يخص حياتي اللعينة الكئيبة كهذا" فقط في تلك اللحظة.. تلك اللحظة كانت كفيلة بتحطيم كل أسوار البرود والحنان التي كان يلف نفسه بها في حضورها كي لا يخيفها.. لكن بعد كلامها ذاك انهار كل شيء ليهجم عليها كالوحش الكاسر ويشد شعرها بعنف..
-"اللعنة هانا، طالما حاولت عدم أذيتك لكنك كاللعينة تستمرين في استفزازي" هدر بوجهها ليحملها بعنف متوجها نحو سيارته ليرميها هناك ويقيدها بحزام الأمان "سأريك الآن كيف تفكرين بغيري في وجودي" أكمل كلامه وهو يضغط على دواسة الانطلاق بقوة بينما دموعها ومقاومتها لا تتوقف للحظة، إضافة إلى شتائمها التي لم تنتهي ليجن أكثر و يوقف السيارة كي يسحب شريطا لاصقا ويثبه على فمها مسكتا إياها.. إستمر في قيادته المجنونة إلى أن بدأ يتوغل في غابة كثيفة مخيفة بينما تنظر له ودموعها تنسدل في صمت.. توقف أمام كوخ كلاسيكي جميل.. لينزل ويحملها بعنف ضاغطا على خصرها وهي تستمر في المقاومة بعنف كبير
-"توقفي عن لعنتك هانا، يبدو أن تساهلي اللعين معك جعلك تتمادين كثيرا" قال وهو يضغط على وجنتيها بعنف بينما يده ماتزال تعتصر خصرها.. صعد بها إلى إحدى الغرف هناك لتفتح عيناها على مصرعيهما وهي تنظر إليها.. مستحيل، لا يعقل أن يعيدها إلى جحيمها ذاك، لا يحق له.. رماها على السرير الكبير الذي يتوسط الغرفة والمزود بأصفاد ليقيدها هناك

عشيقة الديابلو/ Diablo's Lover 🔞 (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن