20- خطة متقنة

36.2K 970 23
                                    

شعرت بقبلها يلف بسيل من النار يكاد يقتلها وهي ترى ذلك أمامها، لقد كان يقبل أنجيليا، أمام عينيها، لقد فاجأها فعلا.. وكم كانت مفاجأة مؤلمة.. استدار نحوها مصدوما بينما التصقت به أنجيليا تنظر لها بشماتة، فما أرادته قد حصلت عليه، أرادت أن تهرب لكنه كان أسرع منها ولحقها قبل أن تقوم بركوب السيارة، لفها نحوها بقوة ليسألها بصدمة: "ما الذي تفعلينه هنا؟"
-"استمتع بالعرض" ردت ببرود وابتسامة جانبية على شفتيها بينما عيناها لم تتوقف ولو لدقيقة عن ذرف الدموع
-"هانا ليس الأمر كما.." لتتدخل أنجيليا بعدما ضغطت على يده قائلة: "آسفة هانا، لقد أردنا أن نخبرك لكن سام لم يرغب في جرح مشاعرك" قالت وهي تريه صورة دانيال على هاتفها كتهديد.. هاه، لم يرغب جرح مشاعرها، لكنه قد قتلها، كما يفعل كل مرة، وهي الحمقاء أتت لتعترف له بمشاعرها، كم هو مضحك هذا العالم..
-"هانا حلوتي" قال وهو يضع يديه على خديها مقربا إياها "لا شيء مما تقوله صحيح، صدقيني، كيف يمكن أن أفعل أي شيء من هذا القبيل، أرجوك صغيرتي صدقيني، هل ترين كل هذا، أنا حضرته من  أجلك" أكمل بنبرة مهتزة
-"أجل أراد اخبارك اليوم" قالت انجيليا وهي لا تزال ملقاة على الأرض، ترك هانا ليتوجه نحو أنجيليا التي لم تتوقف عن التفوه بالترهات لتستغل الفرصة وتركض متوجهة نحو السيارة آمرة السائق بالانطلاق، بينما سام كان ممسكا بفك أنجيليا يضغط عليه بقوة شعر بخطوات هانا مبتعدة ليتركها متوجها نحو سيارته لاعنا حظه..
*لقد كان كل شيء مثاليا عدا أنجيليا التي لم يتوقف هراءها عن والدها وأخيها اللعين تيم، لتصلها رسالة السائق أنهما قد وصلا المكان لتفاجئه بقولها: "أعرف ماهي صلة هانا بدانيال" ما جعله يلتف نحوها ويشدها من أكتافها مهددا: "أنت لن تتفوهي بهذا الهراء أمام أي أحد وإلا ستندمين" استغلت فرصة اقترابهما لكي تضع شفتيها على خاصته، شعر برائحتها تقترب منه لكي يبدأ بلعن حظه، كي ينتهي به الأمر ملاحقا إياها بسيارته بعد هروبها..
*بقيت أنجيليا متمددة على الأرض تضحك بهستيرية سعيدة بالشيء الذي حققته، لتحمل هاتفها متصلة بدانيال: "ماذا يا عزيزي دانيال، هل وصلت المنزل"
-"نعم أنجيليا أين أنت؟" سألها داني بعد أن تأخرت كثيرا
-"عذرا داني أنا لم أقصد التأخر، لكني على وشك الوصول، أتمنى أن تنتظرني في المنزل"
-" لا بأس أنجيليا، فقط لا تتأخري" رد عليها بتفهم بينما هي فصلت الخط لتبتسم بشر، فنواياها لا تبشر بالخير إطلاقا، لتتوجه نحو سيارتها وهي تتوعد بتدميرها..
*عند سام الذي كان يقود مباشرة خلف السيارة التي ركبت بها هانا وهو يكاد يكسر البوق من شدة ضغطه عليه بينما شتائمه لم تنتهي في كل مرة تفصل عليه الخط، ليتصل بعدها برقم السائق آمرا إياه أن يعطيها الهاتف: "هانا أرجوك اسمعي أنا.." لتقاطعه وهي تشتمه كي تفصل الخط مباشرة، صرخ وهو يتوعد أنه سيقتلها ليزيد السرعة محاولا التقدم لكن لم يستطع بسبب ازدحام الجهة المقابلة من الطريق ليستمر بلعن حظه بقوة، لتنفرج أساريره بعدما رأى أنهما يقتربان من المنزل..
*أما عن تلك التي ركبت السيارة هاربة دون أن تتوقف دموعها، بينما ألم قلبها يزداد في كل ثانية تمر لتفاجأ باتصالات سام اللامتناهية، ما أدى بها إلى شتمه، كانت السيارتان تمشيان بسرعة جنونية، وقد كان وصولهما إلى المنزل بسلامة بمثابة معجزة، ركن السائق السيارة لتفاجأ بنزول سام من سيارته حتى دون ركنها، حاولت الهروب منه ليحتضنها بقوة وهو يضغط عليها ضد جسده، هو لن يسمح لها بتركه، لن يسمح لها حتى في التفكير بالأمر، أبعدها قليلا عن جسده ليلثم ثغرها بقبلة عنيفة وكأنه يحاول إثبات ملكيته لها بها، أبعدها عنه قليلا سامحا لها ببعض الأكسجين، ولما رأى رغبتها بالكلام أخذ شفتيها بقبلة أعنف من الأولى سامحا للسانه باستكشاف ثنايا فمها مستطعما ريقها بينما يده تستكشف ظهرها صعودا نحو شعرها كي تتمركز يداه فيه متغلغلة بين خصلاته العسلية، لم يبعدها عنه إلا بعد مرور دقائق عدة:
-"أنت خاصتي أنا، لن أسمح لك بأن تبتعدي عني، أنا لن أتمكن من تركك، صدقيني سأبقيك بقربي دائما، أنا لن أتركك تبتعدين" استمر بالحديث بطريقة لم تعهدها منه من قبل، قد كان يبدو كمهووس فعليا: "نعم أنت ملكي، حتى الموت لن يبعدنا، أتعلمين؟ لقد قررت المكان الذي سندفن فيه، وقبورنا قرب بعضها، ستبقين قربي حتى بعد الموت، أنت لن تبتعدي" قال بينما ذراعاه تكاد تخترق خصرها من شدة ضغطه عليه بينما جسداهما ملتصقان لدرجة أن الهواء لن يتمكن من المرور بينهما، بقيت تتحرك بهستيرية بين ذراعيه، فحالته تلك ذكرتها بأيامها الأولى معه، بأيام عذابها، كانت عيونه المظلمة ونظراته العميقة المتفحصة وكأنها تبحث عن أي دليل بأنها لن تتركه، بينما يداه أبت الابتعاد عنها، فقد كانت تمر على كل إنش منها: "أنت لن تتركيني صحيح؟ لن تجرئي وتفعلي، أقسم أني سأتبعك إلى آخر العالم، سأحضرك وأربطك عندي، وسأجعلك رحمك يحمل أجمل رضيع، سأكون والده" بقي يسحبها نحوه بقوة أكبر رافضا التخلي عنها بأي شكل من الأشكال، فالعالم سيبدو له كجحيم إن ابتعدت عنه، لا لن تبتعد، هو سيؤذي كل ما يريد أن يبعدها، بقيت تتخبط بين ذراعيه إلى أن تمكنت من أنتفلت من بين قبضتيه، لتطلق العنان لقدميها راكضة دون حتى أن تفكر بالالتفاف خلفها، لتقع أرضا وقد جرحت ركبتها، لكن رؤيته وهو يقترب منها بخطواته البطيئة ونظرته المهووسة جعلتها تتجاهل الأمر وتستمر في الركض، فهي لا تريد أن تحصل على عذاب آخر تحت يديه، فهي قد أخذت كفايتها طوال الثلاث سنوات الماضية، إذ لم تتبقى لها قدرة لاحتمال المزيد، لكن الغبية نسيت أنها تهرب نحو منزله هو..
*وصلت أنجيليا للمنزل بعدهما بقليل لتركن السيارة بعيدا وهي تنظر نحوهما بشر، تتوعد أنها ستسحب سام إليها، أجل هي من تستحقه، فهي تمتلك رابطة دم معه، أجل فهب ابنة عمه وتستحقه أكثر، كما أنها من مستواه، هي أفضل من تلك الابنة غير الشرعية، هذا ما كان يدور في رأسها وهي ترى قبلات سام المتملكة تجاه هانا التي ما انفكت تقاومه "الغبية، غيرها يتمنى قبلاته وهي تقاومها" قالت في نفسها غاضبة مما يحدث، هي من يجب أن يحبها وأن يجن من فكرة ابتعاده عنها، فهي من تركت عائلتها بلا مبالاة فقط كي تبقى قريبة منه، ابتعدت بهدوء متوجهة نحو الباب الخلفي محاولة ألا تلفت انتباههما، ما بدا مستحيلا حتى لو حاولت أن تقوم به، بقيت تبحث عن داني بهدوء في المنزل الفارغ، فهي قد أمرت الخدم أن يخرجوا كلهم هذه الليلة بأمر من سام، استمرت في البحث محاولة ألا تصدر أي ضجة، فالأمر لن يكون لصالحها، لتجد دانيال في الصالة جالسا على الأريكة يتصفح هاتفه غائبا عن هذا العالم، ذهبت لتجلس قربه ليرفع نظره نحوها: "أين كنت يا فتاة، لقد تأخرت كثيرا، ما الذي كنت تفعلينه كل هذا الوقت؟" نظرت له بأسف مصطنع لتقول: "عذرا صديقي أنا لم أقصد أنت لم تغضب مني أليس كذلك؟"
-"لا عليك يا فتاة، الأمر لا يستحق كل هذا" قال مبتسما لتبادله "إذن ماذا هناك، لما أردتني؟"
-"لا شيء، فقط أردت أن نتحدث"
-"هههه حسنا لا مشكلة"
-"أتريد أن ننزل؟"
-"نعم فذلك أفضل" نزلا الدرج بينما هما يتبادلان أطراف الحديث لتسأله بينما هي تعد اللحظات للقائهما: "إذن داني كيف جرى الأمر مع إستيمو" "جرى بشكل رائع فقد.." انقطع كلامه بسبب تلك التي فتحت الباب بقوة ليفتح عينيه على مصرعيهما قائلا: "هانا" لترد وقد ارتجفت أوصالها:....
---------------------
نياهاهاها.. شريرة أعرف.. شو رأيكم بخطة أنجيليا😈😈😈😈 لك عرفت تلعبها صح.. وبرأيكم مين هو السائق وليش بيساعدها.. والأهم شو علاقة داني وهانا😈😈 انتظر أعرف توقعاتكم.. ولا تنسو تصوتو على الحلقة لو حبيتوها وتتابعوني💝💝

عشيقة الديابلو/ Diablo's Lover 🔞 (مكتملة)Where stories live. Discover now