30- كارثة على الأبواب

33.1K 852 42
                                    

بقي ينظر لميرا بغضب ليجيب: "لأن ميرا حامل ولا أرغب في أن تتضرر" قال كلامه لتتسع ابتسامة ميرا بينما هم الجميع يباركون لهما ليصرخ آزر: "هل يمكننا تأجيل الأمر بعد أن نبتعد عن هنا؟"
-"نعم معك حق" قال كريس وهو يسحب ميرا نحوه بينما ليزا اقتربت بهدوء تسرق قبلة من شفتي آزر جعلته يفتح فاهه مصدوما، ضحك الجميع بسبب ردة فعله التي بدت طريفة نوعا ما لتسحبه من يده جارة إياه خلفها متوجهين نحو السيارات فارين من المكان..
*بقي سام متمددا على تلك الأريكة يحمل بإحدى يديه كأسا من النبيذ وفي اليد لأخرى سيجارة فرنسية يدخنها بهدوء حارق للأعصاب يحاول تنظيم أفكاره اللعينة، صدقا، رأسه سينفجر من كثر الأفكار التي تراوده في تلك اللحظات، كل تلك الشكوك اللعينة لا ترغب في مفارقة رأسه، يفكر في أن يطلق النار على نفسه ليرتاح من العالم ويريحه من نفسه، لكن هناك شيء واحد متأكد منه، أن هانا ستكون له، له هو فقط، ليقاطع لحظاته تلك دلوف كريس والجماعة بتلك الضوضاء غير المحببة له، وما إن رأوه حتى تجمدوا جميعا، تلك الهالة التي تلفه جعلت الدم يتجمد في عروقهم، وكأن ملايين الشياطين تحوم حوله تحدق بأرواحهم مباشرة، هو لم يبدوا مغلفا بالشر، لا، بل بدا أن الشر شخصيا راكع أمامه يطلب عفوه عنه، بتلك الوشوم المزروعة في يده ما تزيده إلا هيبة ورجولة، ليقاطع كريس قبل أن يتكلم
-"مبارك، سأحجز لكليكما طائرة إلى روسيا غدا" ارتعبوا حقا من طريقة كلامه وبرودة صوته، فكون هانا بعيدة عنه كفيل بجعلهم يدقون ناقوس الخطر، وأي حركة غير محتسبة ستودي بصاحبها طريح الأرض رفقة رصاصة تتوسط رأسه
-"شكرا سام لكن ليس عليـ.."
-"إني آمر، لا أطلب" قال كلامه بصوت أبرد من الجليد ما جعلهما يومئان له بانصياع، فهو ليس في حالة تسمح للنقاش أبدا
-"فليغرب الجميع عن وجهي" قال كلامه والغضب بدأ يظهر في صوته ليسحب كريس الجميع خلفه خشية إغضابه، فهو لا يرغب أن تحل مجزرة أمام عيون طفله ليأخذ ميرا بعدها إلى غرفته يحتضنها محاولا ترتيب أفكاره، فابتعاده في الوقت الحالي سيشكل كارثة كبيرة..
*بقي آزر يزرع الأرض بقدميه ذهابا وإيابا، صدقا كل شيء اختلط الآن، لم يعد يفهم من هو الطرف الشرير بهذه الحكاية اللعينة كل شيء مختلط لا شيء واضح يقابله إنريكي ببروده المعتاد ونظراته الفارغة، كل حواسه متوقفة الآن، كالعادة، فشخص بحواس عقيمة مثله متى كان الشعور يشكل فارقا بالنسبة له، عدم شعوره بالألم وحده يعيقه كثيرا، يجب أن يتصرف، لا يمكنه ترك الأمور هكذا، لتلمع فكرة في رأسه، نعم، هذا ما سيفعله، حتى وإن كان آخر شيء في حياته..
*بقيت مستلقية على السرير في هدوء مخيف تراقب ماريانو الجالس على الصوفا قربها يتفحصها بعينيه الداكنة المخيفة، لا تعلم ما الذي تفعله، آثار صفعته لا تزال مرتسمة على خديها وعيونها حمراء جراء الدموع ليكسر صمتهم ذاك صوت جدها الذي اقتحم المكان قائلا بهدوء: "أتعلم أنه عليك استدعاء عائلتك" لينظر نحوه مارينو باستغراب قائلا: "لكن..."
-"لا تقلق لقد تم فك أسرهم" ليبتسم له ثم نقل نظره لحفيدته
-"مبارك يا عروس، هل أنت جائعة؟" قال كلامه بخبث واضح في صوته لتشتمه تحت شفتيها ما أثار ابتسام ماريانو، هي ما تزال تلك الفتاة الصغيرة التي أحبها مرضه، و يعلم أنه مريض لكنه لا يرغب في أن يعالج ليتكلم أخيرا: "نعم هي جائعة، أطلب أن يحضروا لها بعض الطعام"
-"حسنا يا صهري" قال ليخرج بهدوء ويغلق الباب خلفه بينما عاد كلاهما إلى نفس الصمت السابق، أشاحت هانا بوجهها بعيدا ليصرخ بها: "أعيدي وجهك إلى هنا فأنا كنت مستمتعا بتأمله" انصاعت لأمره غصبا عن رغبتها، فجسدها لم يعد يحتمل مزيدا من الألم، ابتسم وهو يراها تنفذ ما تقوله ليقترب منها مغلغلا أصابعه في خصلات شعرها يحاول تثبيت وجهها ليقابله بينما ينظر لها بنظرات لم تستطع تفسيرها، يحيطهما ذلك الصمت المخيف كأن جميع من في العالم قد لفظوا آخر أنفاسهم، لتغمض عينيها بقوة وهي تراه يعتليه بعنف أخذت تنتظر مصيرها المحتوم إلى أن..
*جالس على الكرسي بينما ميرا بحضنه يفكران في الكوارث التي حلت بهم مؤخرا، لا يجب عليهما أن يبتعدا، لكن سام أصدر أوامره والتي بدت لا أمل للنقاش فيها، لتتنهد ميرا بقوة
-"إني لم أعد أفهم شيئا مما يحدث حولي، كل شيء صار مختلطا، إنه يبدو كالمتاهة يغلفها جنون سام المخبأ تحت بروده، تبا ما هذا الذي يحدث الآن؟" قالت بعدما ابتعدت عن حضنه وأخذت تمشي بخطوات مبعثرة تلقائية، ليوافقها كريس الرأي، فحقا تلك الهالة التي أحاطت بسام لم تكن معهودة منه، وأخذ يتساءل عما يخطط له فهو يعرف جنونه
-"أتعلمين ماذا؟ أظن أن الكارثة الكبرى لم تحل بعد، والقادم سيكون أكبر مما نحن فيه لذلك علينا أن نتجهز، نعم، علينا أن نتجهز جيدا لاستقبال الأمر، وإلا لن يكون أي شيء في صالحنا، سأحاول أن أخرجك أنت وطفلي بأقل الأضرار، وسأحادث سام بأمر بقائي" قال بتوتر واضح وهو يجول بأنظاره بعشوائية، وضعهم صار مخيفا، وما يزيد الطين بلة برود سام الغريب
-"لكن كريس لن أتركك وحدك"
-"وتغامرين بطفلنا؟ على جثتي" قال كلامه بغضب ارتأت من خلاله أن أفضل حل هو أن تنصاع له دون مشاكل، وأيضا هو كان محقا، فبقاؤها سيعيق لا يساعد، اقتربت منه لتحتضنه سائلة: "ما الذي ستفعله الآن؟"
-"صدقا لست أدري ما الذي يجول في عقل سام، فمنذ أن علمت أن هانا هي ابنة دانيال احترقت كل ذرات التفكير والاستيعاب لدي، لكن أيا كان ما يفكر به، فهو أمر مجنون بالتأكيد" قال كلامه بهدوء ليحتضنها بقوة غارسا رأسها بصدره ينتظرها أن تنام كي يذهب ويكلم سام..
*في أحد المنازل تجلس تلك العائلة بغضب معتاد، يقسمون على تلقين سبب حالتهم تلك درسا ليتكلم نيكولاس وهو يبعد الضماد عن يديه لأنه بات يزعجه
-"لكن صدقا، لو علمت أن سام سيصبح ما هو عليه الآن لكنت تخلصت من كل أولادي وتركته هو" قال كلامه ليضحك إرمانو على تفكيره ويقول مستفزا: "يبدوا أن عقلك أيضا احترق وليس يداك فقط" ما جعل ابتسامة الجميع تشع ليتجاهلهم، فهو، بل جميعهم.. يعلمون أنه على حق، فما حققوه جميعا لن يكون بنصف الشيء الذي حققه سام وحده، لكن لينتظروا وليروا ما سيحدث مع هذه الأحداث الجديدة التي ظهرت مؤخرا، ولكن بطريقة غريبة، لجميع يشعرون.. بل يوقنون بأن هناك قنبلة على وشك الانفجار، يدعون أن تمر بردا وسلاما عليهم..
*عند سام الذي صعد غرفته بهدوء تام، حتى إن أنفاسه تكاد لا تسمع، عليه أن يلملم شتات روحه المبعثرة لأنه سيدمر الجميع، ليقاطع انشغاله مع أفكاره تلك دلوف ممرضة يتبعها جاك بهدوء وابتسامة غريبة مرتسمة على محياه، ليومئ له بهدوء ما جعل طيف ابتسامة جانبية ترتسم على محياه
-"عليك تبديل ضمادك، وستتكفل هذه الممرضة بالأمر" قال جاك بهدوء ليقابله سام ببروده المعتاد الذي لا يستخلصون منه شيئا، هو فقط مخيف، بطريقة غير طبيعية تجعل الجميع يبوحون له بمكنوناتهم دون أن يقوم بأي حركة، لينقل جاك نظره إلى تلك الممرضة الضئيلة التي يبدو على ملامحها الهلع، أشار لها برأسه أن تبدأ عملها لتقترب منه بهدوء تحتسب خطواتها، لم تدري أتفتح هي جاكيته أم تتركه، فقد حذرها جاك من لمسه دون إذنه، لذلك بقيت واقفة أمامه محنية الرأس تنتظر أي أمر منه ما جعله يبتسم، هو يحب استبداده نوعا ما، شيء في خوف الناس منه يجعله سعيدا وكأن العالم في قبضته ليأتيها صوته البارد كالجليد: "ابدئي عملك" اومأت له خائفة لتفتح قميصه دون تأخر وهي تحاول عدم لمسه، بدأت تغير الضمادات بهدوء لتعقم الجرح وتعيد لف ضمادات أخرى جديدة تحت ملامح سام المتجمدة والتي لم تتغير طيلة الوقت، وكأنه لا يتألم، لتحني رأسها وقد انتهت ثم تهم بالخروج بعدما استأذنته
-"هل الأمور جاهزة؟"
-"نعم طائرتك لروسيا ستقلع الليلة، وأمرتهم بتحميل ثيابك، وكذلك كريس وميرا سيرافقانك" أجابه جاك ببرود
-"جيد" وما إن أنهى كلمته حتى دلف كريس: "سام أنا لن أذهب يجب أن أبقى هنا"
-"أنا ذاهب أيضا" ألقى عليه كلامه ببرود ما جعله يتفاجأ، فهو لم يسبق أن ترك عملا دون أن يكمله،
-"ماذا عني؟" سأله جاك بغرابة
-"من الأحسن أن تبقى رفقة حبيبتك تلك ثم أحضرها يوم زفافي" قال كلامه بخبث ما جعل جاك يشعر بالإحراج قليلا ليقول: "هل الأمر واضح لهذه الدرجة؟"
-"منذ اليوم الأول" قال سام لينفجر كريس ضاحكا، فمهما كان ما سيفعله سام فهو يثق فيه..

*بقيت تشعر بالرعب يدب في قلبها ما يسبب تزايد ضرباته وهي تشعر بثقل ماريانو فوقها، ليزيد رعبها وهي تنظر لما خلفه، لتنهال عليها الصدمة مغلفة روحها..
------------
لك طلعت ميرا حامل😂😂😂 مبروك على ميرا وكريس😂 يتربا في عزهم❤ نياهاهاها😈😈 وبرأيكم شو شافت هانا؟؟ وشو راح يعمل سام؟ وشو السبب وراء برودو؟🔥🔥وشو راح يكون مصير هانا بعد هي الحلقة؟❤
وطبعا لا تنسو تصوتو على الحلقة وتتابعوني

عشيقة الديابلو/ Diablo's Lover 🔞 (مكتملة)Where stories live. Discover now