21- أيعقل؟😈

38.3K 1K 60
                                    

لترد وقد ارتجفت أوصالها: "أبي.." بقي يطالعها بصدمة ليقترب منها وقد استقر كف يده على وجهها صافعا إياها بقوة جعلت شفاهها تنزف وعقلها يعود بها إلى ماضيها التعيس..
فلاش باك:
كان الجميع على تلك الطاولة يتبادلون أطراف الحديث بسعادة، طبعا الجميع عدى تلك التي لم يعتبروها يوما من عائلتهم، لا يهم فهي لم تحس يوما بانتمائها لتلك العائلة، إذ كانت تجلس في غرفتها تلعب بذاك الدب الذي أهداه إياها صديقها الميكانيكي الوسيم "ماريانو" طالما اعتادت على اللجوء إليه عند حاجتها، ودائما ما كان يجد لها مكانا في ورشته تلك، فبرغم ثراء عائلتها الفاحش إلا أنهم لم يعتبروها منهم من قبل، والليلة ها هم يحتفلون بعيد ميلاد المدعو جدها دون حتى أن يكلفوا أنفسهم عناء مناداتها لتشاركهم، لكن لما ينادونها، أليست هي مصدر العار، الابنة غير الشرعية لدانيال ميرايس، تبا لم يلمه أحد لكنها تلقت كل اللوم، وكأنها من أرادت أن تنتمي لهذه العائلة، تتذكر تلك المشاهد التي دمرتها وهي لم تتم بعد عامها السادس، ما ولد لديها ذلك الرعب اللامنطقي والانقياد، فرؤية والدتها تعذب أمامها وتقطع لأشلاء بطريقة وحشية خلفت فيها عقدة لا زلت تضاهيها، لترى بعدها الكلاب تنهش ما تبقى منها ويختموها بحرق أشلائها، لقد شعرت أن روحها هي ما يشتعل، لقد كان الأمر مؤلما جدا، كأن تتخذ الألم سيدا والغضب خادما، كأن تلتجئ للموت هربا من الحياة، والأكثر ألما أن كل شيء حدث أمام ناظريها دون أن تمتلك حتى القدرة على فعل أي شيء، صدقا لازالت تواجه الكثير من الكوابيس جراء الأمر، وتولد لديها فوبيا الكلاب الذي ما يزال مرافقا لها، بقيت تلعب مع دبدوبها الذي أسمته "كلارا"، على اسم والدتها، طالما كان أنيس حزنها وجليس وحدتها، تحادث عندما تتألم وتضمه عندما تنام، لقد عاشت في هذه العائلة رفقة والدتها لمدة ثلاث سنوات، أي منذ أن كانت في الثالثة، لتقتل والدتها بعد ثلاث سنوات أخرى جراء تهمة غبية لم تثبت عليها، وعندما كشفت براءتها، لم يتكبد أحد عناء مواساة تلك الصغيرة التي كانت تبات لياليها منكمشة خوفا في تلك العلية القذرة التي كانت تتشاركها مع أمها، اللعنة بل لم يلقي أحد بالا للأمر وكأن صرصارا من مات، طبعا لا أحد عدا ماريانو الذي كان صديقا للعائلة، إذ كان يزور منزلهم بحجة أن يقابل صديقه لكن الأمر الحقيقي وراء قدومه المتكرر إلى المنزل هو رؤية تلك الصغيرة، لتلبية ما تحتاجه، طالما أغدقها بالهداية التي سلبت منها كي تمنح للفتيات الأخريات، تقصد بنات اعمامها، تبا لم تدري لما كل ذلك الجفاء نحوها بينما بنات عمها تنعمن بالدلال، ما جعلها تعتمد على نفسها، إذ أنها تعمل في شتى الأماكن من بينهم ورشة ماريانو فقط كي تشتري ما تحتاجه، صدقا هي لا ترغب في أي شيء منها، حتى إن رغبت، وكأنهم سيهتمون.. لكن صدقا هي لن تكذب وتقول كلهم سيئون، فقد أتى ذلك الشخص عندما كانت تبلغ الثامنة، الشخص الوحيد الذي أحبها، طبعا هو "ديلان" ابن عمها، طالما أشركها في أعماله، سمح لها بالعبث بأغراضه ومعانقته، طالما دافع عنها، وأهداها الكثير مع حرصه أن لا يأخذ أحد منها أشياءه، فقد كان وقتها في العشرين من عمره، طالما حاول أن يقنع عائلته أنها لا تمتلك ذنبا لكنهم أبوا أن يقتنعوا، بقيت تحادث دبها إلى أن قاطع الأمر صوت طرق الباب والهمس الخافت الذي ينادي اسمها، هرعت لفتح الباب لتقفز فرحة بالشيء الذي تراه: "شكرا، شكرا جزيلا"
-"هششش، لا تحدثي ضجيجا، لقد تمكنت من أن أسرق لك بعض الكعك بمساعدة ماريانو" قال ديلان وهو يهمس، "هيا كليها بسرعة قبل أن يكتشف أمرنا" ارتمت عليه محتضنة إياه لتأخذ طبق الكعك بين يديها تلتهمه بشراهة وهي تتحدث: "أتعرف ديلان، عندما أكبر وأعمل ويصير عندي الكثير من المال سأحتفل بعيد ميلادي دون أن أدعوهم، سأدعوك أنت وماريانو وكلارا فقط" ابتسم لها وهو يقبل جبينها: "أنا أتوق للأمر" ابتسمت له لتعطيه الصحن بعد أن انتهت ليهم بالخروج بسرية كما دخل، لم تمر دقائق حتى عاد اليها رفقة ماريانو يحملان في يديهما ثلاث تذاكر: "صغيرتي افرحي، سنأخذك إلى الحفل معنا" قال ماريانو بينما يلفها وهي مستمرة في الضحك بقوة...
استفاقت من ذكرياتها على ذلك الصوت الذي دوا في الأرجاء تزامنا مع سقوط دانيال على الأرض جراء تلك الرصاصة التي استقرت في قدمه، ليقترب منه سام وكل شياطين العالم قد اجتمعت في رأسه عندما رأى تلك الضربة التي تعرضت لها صغيرته على يدي داني:
-"كيف تجرؤ؟، فقط أخبرني كيف تجرأت ووضعت يدك القذرة عليها؟" قال سام والغضب يغمره، لم يدم بقاء داني على الأرض طويلا لينهض مسددا لكمة لفك سام
-"انها ابنتي ولا شأن لك بما أفعله بها" قال داني تزامنا مع دخول كريس وميرا رفقة ليزا ليفاجآ بما يسمعان، هرع الثلاثة نحوهما محاولين إبعادهما عن بعضهما، بينما هرعت تلك المرعوبة نحو الخارج تحاول الهروب من كل شيء، لتصطدم بآخر شخص توقعت أن تراه، رفع ذلك السائق القبعة عن رأسه لتضمه بقوة بينما جسدها لا يكف عن الارتجاف: "ماريانو، ارجوك خذني من هنا، أنا سأموت لو بقيت لثانية أخرى"
-"لا تقلقي حولتي فقد أتيت لهذا السبب" رد ماريانو بينما يضمها نحوه بقوة يحاول تهدئتها ليأخذها لسيارته وينطلقا فارين من المكان...
*استمر سام بضرب داني، وشدة ضربه تزداد كلما تذكر منظر صغيرته وهي تسقط أرضا جراء صفعته، لا أحد يحق له لمس صغيرته غيره، لا أحد له الحق في إيلامها غيره، طالما كره دانيال لأنه يعامل ابنته بتلك الطريقة برغم أنه أكثر من يعلم ما تعاني.. لحسن حظهما كان كريس هناك، وقد تمكن من ابعاده عنه قبل أن يقتله، ما كان سيسبب لهما كارثة حقيقية، بقي ينظر نحوه ووجهه مليء بالدماء، برغم كل ما فعله لم يشفى غليله منه، بقيت ليزا مع داني الفاقد للوعي لتهتم بع بينما توجه كريس وميرا نحو الصالة بينما يشتعلان غضبا ويحترقان صدمة ساحبين سام خلفهما
-"ابنته يا سام؟ ابنة صديقك؟ توقعت أن تكون أي شيء عدا ابنته"
-"ليست ابنة ذلك السافل، هي صغيرتي أنا، لا يحق له أن.." صمت فجأة وقد لاحظ غيابها ليبدأ بالصراخ باسمها كالمجانين وهو يبحث في كل ركن من البيت، هرع كريس لفعل المثل، فهو يعلم جنون صديقهم عندما تبتعد عنه تلك الفتاة، لم تدري ميرا ما تفعله لذا توجهت نحو ليزا التي كانت تحاول جاهدة رفع دانيال عن الأرض، ذهبت وساعدتها كي يأخذاه إلى احدى الغرف بينما هو يتمتم بأنه سيقتله، لم يتمكن أي منهم من فهم ما حدث بالضبط، جل ما فهموه أن هانا هي ابنة دانيال، ابنة صديق سام الذي اعتاد على الاعتناء به في الميتم، لكن لما لم يخبرهم داني أن لديه ابنة، فقط شعروا بالارتباك يغلف أرواحهم وأخذوا يتحضرون للكارثة التي ستحطم معها كل شيء..
-------------
مفااااااجعاااااا😂😂😂😂😂 لك طلعت بنتو لداني😈😈 مين اتوقع هيك؟؟ 😂 وبرأيكم شو راح تعمل الآن؟؟ ومين بيكون ماريانو بالضبط؟ وقولكم راح يلاقيها سام ولا لا؟؟
وطبعا لا تنسو تصوتو على الپارت لو حبيتوه وتتابعوني لو حبيتو الرواية😈❤❤

عشيقة الديابلو/ Diablo's Lover 🔞 (مكتملة)Where stories live. Discover now