23- مشاكل

32.9K 914 45
                                    

قضت كل اليوم وهي تركض هنا وهناك دون توقف، فقد كانت السعادة تغمرها بشكل كبير، ما لاحظه كل من أسامة وآية لينظرا نحو ماريانو بنظرة متسائلة، فتصرفاتها غريبة بالنسبة لفتاة في السابعة عشر، تبدو أكثر في الثانية عشر من العمر.. انتهى بهم الأمر في مدينة الملاهي بعد نوبة بكائها لأنها رأت كلبا، ما فاجأ كلا منهما مرة أخرى ليومئ لهما أنه سيشرح لهما الأمر فيما بعد، أعطاها ماريانو ثمن التذاكر لتذهب راكضة نحو الألعاب بينما اخذ أولئك الثلاثة طاولة منتبهين عليها، لم يتمكن أسامة من حبس فضوله لينفجر بوجهه: "هل تخبرني من هي تلك بحق الجحيم؟" تنهد ماريانو بقوة ليقول بحزن: "ما لم أخبركما به في قصتها أنه تم اختطافها من قبل رجل مافيا روسي عندما بلغت الرابعة عشرة من عمرها" فتح فاهاهما بقوة جراء ما يسمعانه، فهما يعلمان أنه من الخطر العبث مع المافيا خاصة الروسية
-"لا تقل لي أنك قمت بتهريبها من عنده؟" قالت آية والخوف يدب في أوصالها ليسأل أسامة والارتجاف واضح في صوته: "ولما اختطفها، أهي بهذه الأهمية؟"
-"باستثناء أنها من عائلة ميرايس في تكون عشيقته" أجابه ماريانو ببلاهة وكأنه لا يتكلم بأمر خطير كهذا
-"رائع قضي علينا إذن" قالت آية بهدوء وهي ترتعش خوفا
-"أنظرا للجانب المشرق"
-"فلتخبرنا حضرتك ما هو" قال أسامة غاضبا،
-"ستشتهر فرقتكما إذا تشابكتما مع المافيا"
-"أجل سيصطف الناس للحصول على توقيعنا أمام قبورنا" قالت آية بصراخ وغضب: "أتدري اللعنة التي ورطتنا بها؟"
-"من هو الذي اختطفها على أي حال؟" ليجيبه ماريانو بعد ضحكة غبية: "سام فاليـ.." لم يكمل كلامه فقد عرفا من يكون منذ الحرف الأول
-"رائع، الآن أصبحت الأمور رائعة على أكمل وجه"، بقيا يتشاجران مع ماريانو غير آبهين بذلك الرجل الأسمر صاحب الشعر المتخلل ببعض الخصل البيضاء الذي يرقب تلك التي تركض هنا وهناك تلعب..
*بعد أن وصلته تلك الرسالة بمكان صغيرته أخذ كريس ورجاله متوجهين إلى العنوان، دخل الكل بهدوء باحثين عن أي دليل بمكانها يتقدمهم سام، فهو علم أنه لا يوجد أحد بالمنزل ليتوجه نحو تلك الغرفة التي كانت نائمة فيها، لفحت رائحتها الشهية أنفه ليتوجه نحو ذلك السرير محتضنا وسادتها
-"سأجعلك تندمين على الخوف الذي سببته لي، سأذيقك من الألم ما لم تتذوقي من قبل" قال وهو يحتضن وسادتها بأقوى ما لديه ليخرج بعدها متوجها إلى الحمام، وجد فستانها الملقى على الأرض ليحمله بين يديه يستنشق رائحتها بقوة، ليلة واحدة فقط كادت ترديه مجنونا، سيعذبها كي لا تفكر بهذا الأمر مرة أخرى، يبدو أنه أخطأ بتدليلها، لو بقي على معاملته الأولى لما حدث كل هذا، وصلته تلك الرسالة بأنهم على وشك الرجوع ليأمر رجاله بالتوزع على كامل المنزل بينما هو أخذ أريكة مقابل الباب ينتظر وصولها بينما يشتم رائحتها العالقة في ثوبها من وقت لآخر...
*في مكان قريب يجلس ذلك الداهية يتصفح هاتفه بلا مبالاة، فكل ما حدث كان متوقعا، وليس هو من يفوته هذا الأمر، وها هو يستلم رسالة تضمن أن رجاله قاموا بالأمر الثاني على أكمل وجه، طبعا، فليس هو من يتم اللعب به، بقي يراقب ذلك المنزل وابتسامة شر على شفاهه...
*بعد ساعتين من اللعب المتواصل ها هي الآن تعود رفقة أولئك الثلاثة الذين أصبحت تصرفاتهم غريبة داعين في سرهم ألا يحدث أي شيء مفاجئ مستغربين أنه لم تحدث أي كارثة حتى الآن، حمل أسامة المفتاح ليضعه في فتحة الباب مستغربا التوتر الذي اجتاحه، ليتفاجأ الجميع بعدما ضغطت آية على مفتاح الكهرباء، "حلوتي" هذا آخر ما سمعوه قبل أن يمسكهم رجال سام منتظرين ما سيفعله هذا المهووس، بقي يشاهد خوفها مستمتعا، هي لن تسلم منه هذه المرة، فهي لم تهرب مع رجل غيره فقط، بل قضت ليلة في منزل يسكنه رجلان، رجلان استمتعا بعطرها وبصوت ضحكاتها، شاهدا حركاتها الطفولية وتبادلا الابتسامات معها، تفكيره في هذا الأمر يقوده للجنون ليتكلم بصوت بارد: "اقتربي" لم تكن في حالة تمكنها من نقاشه، خاصة وأسلحة رجاله موجهة لرؤوس أصدقائها، بقيت تقترب منه بهدوء ليصرخ بها: "أسرعي" شعرت وكأنها فقدت السيطرة على جسدها لتذهب راكضة نحوه، أمسكها من يدها وسحبها كي تجلس على ركبتيه بينما أمسك فكها بقوة
-"إذن حلوتي الصغيرة، لأي سبب تريدينني أن أبدأ عقابك لأجله؟" قال ببرود وابهامه يتحسس فكها بهدوء بينما الدموع تجتمع في عينيها: "ألأنك ركبت مع سائقي بمفردك؟ أم لهروبك مني في المطعم؟ أم ربما لأنك جعلتني أعيش أسوأ ليلة بحياتي؟ أمم ربما لأنك بقيت مع رجلين في نفس المنزل وتركتهما يريانك بهذه اللعنة التي ترتدينها؟" أكمل كلامه صارخا بقوة ما جعل دموعها تنزل بقوة
-"ليس وقت الدموع صغيرتي، احتفظي بها عندما نبدأ مراسم تعذيبك" قال كلامه بنبرة مرعبة جعلتها ترتجف في حضنه بينما أولئك المقيدين ينظرون للمنظر المقابل لهم برعب، يقسمون أن حجمه ثلاثة أضعاف حجمها، ليقاطع لحظاتهم تلك صوت إطلاق نار، نظر سام نحو رجاله فيبدوا أنه توقع الأمر نوعا ما، فهو علم أن عائلتها ستأتي خلفها، وهذا ما كان يحدث فعلا، فرجال والدها قد وصلوا للمكان بعد أن تأخروا بسبب ذلك الحريق المفتعل وسك الطريق، نزل على شفاه هانا طابعا قبلة لطيفة ليقول محذرا: "كوني بخير، وإلا أقسم أني سأذبح هؤلاء الحمقى على قبرك لو حدث لك أي مكروه" لم تتمكن من سماع أي كلمة بسبب هلعها، بينما استمر تبادل إطلاق النار، هرع رجال سام للخارج بينما الرعب يلف الأجواء، ليحمل كريس قناصته متوجها نحو السطح، بينما سام احتضن خصر هانا بذراعه، "صغيرتي، أغلقي عينيك وإلا لن تتمكني من النوم ثانية" استمرت دموعها في النزول بينما هو يحاول تأمين طريق لخروجهم بإطلاق النار على كل من يعترض طريقه تحت صرخات هانا الخائفة، هو سيبعدها عن المكان ويعود لتلقين أولاد العاهرة درسا لا ينسى حقا سيدمر عائلتها هذه المرة، وها قد أصبح يملك سببان الآن، ليس ليدمر عائلتها فقط، بل ليحرق روسيا كاملة
*بقيت تلك العينان تراقبه حرصة على ألا يكشف أمرها دون أن يبعد نظره عن تلك التي بين ذراعه، ليبتسم بخبث وكل شيء يسير كما يريد، دون أي خطأ يذكر، فها قد وصل رجال ألان ميرايس المدعو جدها بعد نصف ساعة من وصول رجال سام، وها هو سام يخرج من المكان المحدد، بقي يساعده في تأمين طريقه ليصيبه برصاصة توسطت ظهره لتفقده وعيه -بسبب تفرد نوع تلك الرصاصة التي تحمل مخدرا يفقد الضحية وعيها فور اختراقها لجسده- ما جعل هانا تصاب بنوبة هلع بعد أن عادت دماؤه عليها متسببا في فقدانها وعيها، انتبه كريس لسقوط صديقه، ليبحث بقناصته عن مطلق الرصاصة بعد أن عكس اتجاهها، وكان آخر ما رآه هو ابتسامة ذلك الرجل قبل أن تخترق رصاصته كتفه..
*بقي ينظر نحو قناصيه وهم ينهون أولئك الرجال، ألم أقل أنه داهية؟ فهو قد علم كيف سيتم الأمر وعدل به ليتم كما يريد هو، بينما هو بقي يحمي جهة تلك الفاقدة وعيها، ليتجه نحوها بعدما توقف صوت إطلاق النار، حملها بين ذراعيه ليتوجه بها إلى سيارته ليحتضنها طابعا قبلة على جبينها وهو يهمس في أذنها: "لقد وجدتك، أنت معي الآن، لا أحد سيؤذيك مجددا، لا مهووسك ولا عائلتك، أعدك"، أخذ يستنشق رائحتها بقوة وهو يضغط عليها في حضنه ليقاطع لحظاته تلك صوت رنين الهاتف: "نعم إنها معي الآن وسأحضرها إلى المنزل... لا تقلق، كل شيء سار على ما يرام... عذرا لن أتمكن فهي فاقدة الوعي الآن... لا تقلق لن تتأذى فهي في حضني... حسنا" أغلق الخط ليأمر السائق بالانطلاق وهو يفكر في خطواته القادمة..
*فتحت عينيها بهدوء بينما تتمدد في ذلك الفراش الزهري، زهري؟؟ فتحت عينيها على مصرعيهما وهي تنظر لتلك الغرفة الزهرية التي يتخللها بعض الرمادي، نظرت لنفسها لترى أنها ترتدي بيجامة لطيفة، لتنطلق صرخاتها تملء المكان، هرع إليها ذلك الرجل الأربعيني الوسيم، "من أنت؟" قالت والرعب يدب في أوصالها، ليرد بهدوء وهو يحاول تهدئتها: "صغيرتي أنا.."
---------------
پارت جديد🎉🎉 رأيكم بالپارت؟؟ وبرأيكم مين الراجل يلي أخذ هانا؟؟ وبرأيكم سام راح يلاقيها؟؟ وشو مصير ماريانو والجماعة؟؟
وطبعا لا تنسو تصوتو على البارت لو عجبكم وتتابعوني لو حبيتو الرواية❤❤

عشيقة الديابلو/ Diablo's Lover 🔞 (مكتملة)Where stories live. Discover now