38-ستتحرر

28K 743 34
                                    

*فتحت عيناها بتثاقل وكل جسدها يؤلم، تشعر بالقرف نت نفسها.. تحاول الكلام لكن صوتها أبى أن يخرج.. جالت بنظرها في الغرفة لترى ثيابها، أو بالأحرى بقايا ثيابها مبعثرة في كل أنحا الغرفة ثم استقرت عيناها عليه نائما بإهمال، رأسه على السرير قربها بينما جذعه وقدماه على الأرض.. غزت دموعها عيناها لتنهمر بهدوء وهي تتذكر ما حل بها.. هو لم يغتصب جسدها فقط، الأمر تعداها إلى روحها ليتركها أشلاء بعده، بدأت شهقاتها تتعالى ومقاومتها ضده محاولة سحب يدها من عنده لا ترغب في رؤية وجهه القذر بعد الآن.. لربما تقبل البقاء والنظر إلى أحد الوحوش الكاسرة لكن ليس لوجهه هو.. ما فعله ليس بهين على الإطلاق، استفاق جراء حركتها تلك ليهرع نحوها محاصرا وجهها بيديه وقد أجست بالارتجاف فعليا في يديه
-"صغيرتي.. أتريدين شيئا" قال سام بنبرة تحمل كل حنان العالم ونظرة لا مثيل لها في الانكسار
-"أخرج" حركت شفاهها بهذه الكلمات بصعوبة لا تقوى لا على الصراخ ولا على المقاومة
-"لن أخرج هانا، لن أبتعد أبدا، كل ما حدث سنحله الآن، قبل كل شيء" تمتم بحزن، وكأنه يحاول بث بصيص أمل يطمئن به روحه المنكسرة لعله يجمع شتات نفسه المتناثر
-"أخرج أنا لم أعد أريدك.. لا أريد رؤيتك بعد الآن" همست بهذه الكلمات بالقوة المتبقية لها بينما الحزن الذي اكتسح عيناها آنذاك ليس له أي مثيل، لم يره من قبل.. نزل بهدوء ليأخذ شفاهها بقبلة شغوفة هادئة وكأنها آنية زجاجية صينية قابلة للانكسار بأي لحظة
-"ألن ترأفي ببقايا روحي المحطمة؟ ولا بقلبي الذي لم أعلم بوجوده إلا منذ التقيتك"
-"ألن تشفق على أشلاء جسدي المتبقية دون أن تتأذى بسبب لعنتك؟" قالت وقد لفتت وجهها للجهة المقابلة لا ترغب في النظر له
-"لكن.." قاطعته بآخر ذرة قوة تبقت لها
-"لا أريد رؤيتك ولم تبقى لي أي قوة لمناقشتك" واللعنة ما أكبر ذلك الكم من الانكسار في صوتها، ما بدا له غير قابل للرفض من أجل عدم انهيارها..
*"واللعنة جاك.. هي لا ترد" صرخ آزر الجالس قرب جاك والقلق يتآكله على صغيرته
-"جاك مرت ثلاثة أيام دون أي أثر لكليهما، هل ستكون بخير؟ لا أريد خسارة أختي بعد أن وجدتها" قالت آية بعد أن فقدت السيطرة على عينيها لتمطر دموعها تلك.. احتضنها جاك يحاول تهدئتها بينما القلق بدأ يغزوهم جميعا، يدعون ألا يصيب هانا أي مكروه.. بينما هم غارقون في تفكيرهم ذاك دلف كريس وهو يلف ذراعه على خصر ميرا شبه النائمة بينما بطنها بدأت تبرز قليلا
-"هل من جديد؟" سأل كريس وهو ينظر لملامحهم القلقة
-"لا شيء لا يرد على هاتفه.. أنا قلقة على هانا" قالت ليزا بهدوء وهي تقضم أظافرها
-"ليزا.. توقفي عن جنونك.. نحن نتحدث عن سام وجميعنا نعلم جنونه بها، لن يؤذيها" قال جاك محاولا تهدئة الوضع بكلام هو نفسه ليس متأكدا منه يحاول بث قليل من الأمل في قلب آية
-"لا تقلقي آية.. ستكون بخير" قالت ميرا بتثاؤب تحاول طمأنة الوضع..
-"لقد تأخر الوقت كريس.. وزوجتك حامل، لذا من الأفضل أن تأخذها وتستريحا، لقد جهز لكما آزر غرفة هنا" وجهت ليزا كلامها لميرا التي تبدو على وشك النوم ليومئ لها كريس ويحملها برفق تابعا ليزا من التي ترشده إلى غرفتهما.. وضعها على السرير برفق
-"كريس، أريد بطيخا، وأريد أن تكون هانا بخير" همست بهدوء ليومئ لها
-"حسنا حبيبتي، لن أتأخر" قال ليقبل جبينها بهدوء لينزل الدرج متوجها إلى الباب.. لاحظه آزر لينادي عليه
-"إلى أين؟ كريس؟" سأل آزر بهدوء ليضحك كريس
-"لإحضار البطيخ.. كما تعلم" رد ضاحكا ماجعل الجالسين في الصالة يبتسمون وقد خفف الجو المشحون
-"لحسن حظك أننا لسنا في الشتاء" هتفت ليزا ممازحة ليحتضنها آزر من الخلف
-"إن حدث أي جديد أبلغوني، وأنا سآمر رجالنا بإعادة البحث في الأماكن المحتمل وجودهم فيها" قال كريس يحاول طمأنة آية ليخرج بهدوءه المعهود
*ثلاث أيام مرت منذ الحادثة دون أن يتغير أي شيء، عدا جسد هانا الذي تحسن نوعا ما وكرهها لسام الذي تكاثر.. لا تمر ثانية إلا وهو يطمئن عليها ويطلب منها أن تسامحه لكنها قطعا لا تستطيع.. كل مرة تنظر لجسدها المشوه الذي تتخلله الزرقة تتذكر تفاصيل تلك الليلة المشؤومة، تتذكر الألم النفسي والجسدي الذي تعرضت له.. يحتضنها كل ليلة تحت مقاومتها لينتهي به الأمر نائما على الصوفا بعد تهديدها له بالانتحار.. عليها الهروب، نعم هذا ما ستفعله، تعلم أن سام منهك جدا وكل ما عليها فعله هو جعله ينام.. خاصة بعد اتصال جدها نثانيال ذاك
فلاش باك:
كانت مرتمية على سريرها تبكي كعادتها لتدلف لها الخادمة وقد تأكدت من إطفاء جميع الكميرات ومن هروج سام أيضا لتدلف لغرفة هانا بهدوء
-"لا أريد شيئا، فلتذهبي" صرخت بها هانا لتبتسم تلك الخادمة وتخرج الهاتف من جيبها
-"هناك من يريد مساعدتك" قالت بهدوء متعمدة اللعب على وترها الحساس لترفع هانا رأسها نحوها وتأخذ الهاتف منها
-"حفيدتي.." قال ذلك العجوز المخيف من خلف الهاتف
-"نثا.. نثانيال" قالت بخوف واضح في صوتها
-"لا تقاطعيني هانا.. علمت بما حدث لك.. لكن ذرة الشقفة الوحيدة التي امتلكها في قذارة روحي قد استيقضت الآن لذا قررت مساعدتك حفيدتي" قال بهدوء شبيه بفحيح الأفعى
-"ما المقابل؟" ردت وهي واثقة أن جدها لن يقوم بأي شيء دون مقابل.. خاصة لها هي
-"أن تتزوجي ماريانو.. فقط، مع ضمان أنه لن يقترب منك إطلاقا إلا إن أنت اردتي" تلك الجدية الواضحة في صوته أثناء حديثه لم تعهدها من قبل.. كما تعلم أنه برغم قذارة جدها لكنه لم يخلف وعدا قط "أم ترغبين في البقاء عند مغتصبك؟" ختم كلامه بنبرة متسائلة واثقا أن هذه هي الكلمة التي ستحطم قلاعها.. فأن يحطمها الشخص الذي وضعت كل ثقتها فيه ليس بالهين..
-

"موافقة" قالت كلمتها بصوت متعب ليبتسم هو بشر "لكن لن يؤذيني أي أحد منكم" ختمت كلامها بنوع من الثقة
-"لك ذلك" رد بثبات "سأتكفل بكل شيء" أنهى حديثهم بهذه الكلمات لتفصل الخط.. هي لم تعد تثق بأي شخص.. لكن الآن عليها أن تبتعد عن سام.. عن هذه العلاقة السامة قبل أن تستنزف آخر ذرة حياة فيها، أعادت الهاتف لتلك الخادمة التي خرجت بسرعة قبل دخول سام تاركة هانا خلفها غارقة في الضياع..
*وعت من شرودها ذاك على صوت فتح الباب ودخول سام الغرفة، توجه إليها ليطبع قبلة على جبينها ويغدقها بكلمات الاعتذار والحب.. هه مضحك جدا أن يعتذر على ما فعله، على اغتصابه لها.. وكالعادة لم تقابله إلا بالجفاء
-"حلوتي الصغيرة، ألم تحني لي؟" قال بهدوء بينما يقبل شفاهها.. لكن.. البرود هو كل ما وجده "أحضرت لك الشوكولاتو التي تحبين" أكمل وهو يسحب علبة شوكولاتة ليضعها في حضنها ويقبلها مرة ثانية.. بقي ينظر لملامحها التي يغزوها الموت.. هو حقا منهك، روحه استنزفت تماما، وهي لا تساعده إطلاقا.. احتضنها من الخلف وقد غمر رأسها وسط رقبتها يحاول النوم.. مطمئن أنها بجانبه.. وأنها لن تبتعد عنه.. ليغط في نومه العميق.. والآن وقت تنفيذ الخطة.. وقت الحرية..
*اتجه جاك إلى القبو رفقة آزر.. لعل أحد العهرة هناك يعلمون بمكان سام
-"واللعنة الملعونة.. إن مشاكلنا تتكاثر كالبكتيريا" صرخ آزر بقوة ليلتفت جاك نحوه رافعا أحد حاجبيه
-"أقسم يا آزر أنك لو تكلمت بلعنة أخرى تتعلق بعلم الأحياء سأغتـ.. لا لن أغتصبك لكني سأقتلع قضيبك اللعين وأحشره بمؤخرتك القذرة" رد عليه جاك ببرود لكن ما إن أنهى كلامه حتى أتته ضربة في منطقة خطيرة أردته طريح الأرض
-"واللعنة آزر أنت ميت بالتأكـ.." توقف عن كلامه مصدوما بعدما رأى ما كان آزر ينظر إليه بتفاجؤ داخل القبو.. ينظرون إلى ما لم يكن متوقع حدوثه
*مرت ساعة وهي تركض.. بحرية تامة.. برغم الخوف الذي عاشته إلا أن السعادة تتدفق داخلها مجرى الدم.. تشعر بالهواء البارد يلفح وجهها.. وبرغم انهاكها والألم لمصاحب لجسدها منذ تلك الليلة إلا أنها نقاوت على نفسها.. نعم ستنجح ستنجح.. لتنفرج أساريرها وهي تنظر لأسطول السيارات المصطف أمامها.. نعم إنها السعادة..
--------------
هلاو.. پارت جديد😝❤ حاولت أخلي التنزيل سريع لهيك باتوقع إنو يكون تفاعل🙌🌚
شو رأيكم بالأحداث؟؟ وبرأيكم كيف هربت هانا؟ وشو شافو جاك وآزر؟ وشو راح تكون ردة فعل سام؟ وكالعادة يلي يجيب توقع صحيح أبعثلو الپارت الجاي قبل ما يتنزل❤ وخبروني بأي شي بتتوقعوه ولا بدكم يكون بالرواية😍😍 ولا تنسو تصوتو على الحلقة وتتابعوني لو حبيتو للپارت

عشيقة الديابلو/ Diablo's Lover 🔞 (مكتملة)Where stories live. Discover now