02

10.2K 744 344
                                    

اِستمتعوا ~







_________



كان الرنين يجوب الشِقة بصوتٍ عالٍ و الشمس لازالت تشرق تبعث ضيائها مُنيرًا إياها ، أصوات الأطفال في الشارع صاخبة مُستمتعين في طريقهم للمدرسة مُمسكين بأيدي بعضهم البعض.

كُل ذلِك و الألفا لا يزال نائِمًا يعيش في حُلمِه الذي يتضمن شريكه المُقدّر ، اِبتسم يشُد على الجسد الذي بين ذراعيه و التي كانت في الحقيقة اِحدى الوسائِد.

اِستيقظ فجأة مفزوعًا ينظر حوله بعدم اِستيعاب و المُنبه لا يزال يرُن بِصخب نظر للساعة يُغلق المُنبه و قد كانت تُشير للسابِعة و النِصف ليتنهد براحة لكنه أدرك فورًا بأنه مُتأخر ساعة كاملة عن دوامِه.

الفوضى عمت الشِقة بينما صاحِبها يتراكض بفزع هُنا و هُناك يرتدي ملابسه بِسُرعة حينما اِنتهى مِن إستعمال الحمام يأخذ مِعطفه و حقيبته و يخرُج مِن منزله مُتعثرًا يهرول بخطواته و يومئ برأسه لصاحبة المبنى المُسِنّة.

ركض في الطريق يرتدي مِعطفه أثناء ذلِك و ينظر لساعة مِعصمه ، كان مشغول البال عن فيرموناته التي كانت تجوب الهواء مِن حوله ، مرّ مِن مجموعة مِن الفتيان الذين يبدو أنهم هاربون مِن المدرسة بشكلٍ ما.

توقفت خطواتهم حالما مرّ مِن جانبهم يرتعشون قليلًا و تتسِع أعيُنهم ،
" يا إلهي ما كان ذلِك ؟ "
نطق أحدهم بتفاجؤ.

" أكانت تِلك فيرموناته ؟ يا إلهي إنها قوية جدًا "
اِرتعش القائِل مرة أُخرى يحتضن نفسه بذراعيه بالرُغم مِن كونه بيتا ، نظروا لأحد أصدقائهم و الذي كان أوميغا ما يستند بذراعيه فوق الجدار و ساقيه ترتجف.

" ل-لا أستطيع الوقوف "
همس بنبرة باكية مُضحكة.

لتوتر الألفا و عجلته لَم يتحكم بِقوة فيرموناته التي كانت قوية جدًا مُنذ أنها مُطلقة بشكلٍ كامل ، تنهد باِبتسامة حينما رأى المدرسة أمام عينيه يتوقف لِبُرهة و يستنشق عميقًا ليُهدئ نفسه و يكبح فيرموناته.

مشى يدخُل للداخل و يتوقف عِند المدخل يخلع حذائه و يرتدي خُفّه المُخصص له لكنه تعثر و كاد يقع حينما تسللت له تِلك الرائِحة العذبة..

كانت كـرائِحة رِمال الشاطئ البيضاء ، خفيفة و عذبة تتغلغل بِسهولة في مُتنفسِه و تجذبه لها تُغريه و تتلمسه بِنعومة.

Gentle Heart Where stories live. Discover now