01

11.6K 760 371
                                    

اِستمتعوا ~







______



الـيـابـان ، مدينة كـيـوتـو.

مشى في الشارع الواسِع أسفل ذلِك الشروق يتنفس الهواء النقيّ للصباح و يترك النسيم المُنعش ليرتطم بملامحه المُنتفخة إثر نومه العميق الليلة الماضية.

يمُر بِكُل تِلك المنازل التاريخية التي تملئ الحي يترُك الحُرية لفيرموناته القوية بملئ الجو حوله لكنه سُرعان ما يكبحها عن الخروج حينما يمُر بالفتيات الصغيرات المُتجهات للمدرسة.

رمى كوب قهوته في سلة المُهملات القريبة مِن اِحدى مدارس رياض الأطفال و التي تكون محطة النهاية لطريقه هذا الصباح.

كـشخصٍ عابر ، عِندما ترى رجُل ألفا يقود قدميه لذلك المكان أنت سـتظن بأنه يوصل إبنه أو إبنته أو على أقل تقدير هو سـيوصل رفيقه الأوميغا لعمله..

لكن لا..
صُراخ الأطفال و ركضُهم باِتجاهه مُتعلقين بِه بِكُل سعادة ليس لأنه أب اِحدى الأطفال أو رفيق أحد الأساتذة.

بل لأنه أُستاذهم الألفا المحبوب..~

بارك تشانيول ، ألفا مُهيمن..
يبلُغ مِن العُمر إثنان و ثلاثين عامًا.

" بِرفق يا أطفال.. دعونا لا نقِف في طريق الأشخاص حسنًا ؟ "
ربّت على رؤوسهم باِبتسامته الواسِعة يُحادثهم بصوتٍ حنون.

هو حالما رأى الصِغار اللُطفاء يركضون بإتجاهه كبح فيرموناته حتى بات مِن الصعب الحُكم حول جِنسه الأخر ، أضحى كـرجُل بِلا أيّ فيرمونات.

لطالما فعل تشانيول هذا ، مُنذ أن فيرموناته مُهيمنة و قوية هو يكبحها دومًا بجانب الأطفال و الأوميغا..
و ذلك بالطبع لإهتمامه الكبير بأولائك الحساسين لأي فيرمون قد يؤثر بهم أو يُضعِفُهم.

دخل تشانيول مع الصِغار المُتعلقين بساقيه و ذراعيه مع ضِحكات سعيدة و مُستمتعة.

" أرا ~ أيُها الأطفال هل قبضتم على كيمورا سينسي مُجددًا ؟ "
ضحكت اِحدى البيتا ، أُستاذة أُخرى و زميلة قديمة للألفا.

صاح الأطفال بِـ'أجل' بإستمتاع بينما قد نزل بعضهم أخيرًا يتراكضون بعدما خلعوا أحذيتهم في المدخل صانعين ضجّة مُحببة.

Gentle Heart Where stories live. Discover now