ch26

3.5K 143 48
                                    

All I know loving you is a losing game .....

هاتي غايز كيف الحال !؟

قبل كل شيء أريد أن أشكر متابعة ،حلوة ، طيبة وقد امتعني الحديث معها
@Dalalll

هذه المتابعة تتابع الرواية منذ أن بدأتها وقد ذكرتني بأحداث كنت قد نسيتها واعطتني تنبؤات لسير الرواية بطريقة ممتعة
جميلتي ⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩ قد انرت يومي في ذلك اليوم الممل
شكرا لك

وشكرا لكم جميعا

البارت قصير و سيكون بمثابة اعتذار على التاخير وسأحاول أن انزل كل اسبوع بارت لكي تتسارع مجريات القصة
لا تنسو ا
فوت وكومنت بين الفصول واعطوني رأيكم في الأحداث

لطالما أخبرتني امي أنه لا مهرب من القدر ، القدر يولد معنا ويموت معنا وسيظل يلاحقنا مالم نأمن به أو على الأقل نتساير معه ، الحياة ما هي إلى مجرد مجموعة من الاقدار وكأنها نفق مظلم ينتهي بنهاية منيرة ورفيق دربك هو الصبر ،نعم اتذكر كلماتها عندما اخذتني بأحضانها بعد أن توفي والدي ، تلك الكلمات لازالت عالقة في ذهني مرفقة بقصة "المليونير والتابوت " قصة كانت ترويها الأمهات لأبنائهم لكي يستوعبي أهمية الحياة او لكي تخفف عنهم عبء الحياة في المستقبل فيضعوو كل اللوم على القدر ، ولدت فقيرا وعشت فقيرا ومت فقيرا هذا هو قدرك ، ولدت غني ولم تجد السعادة في سهولة جلب كل شيء هذا هو قدرك ، ولدت حرا وقد وضعوك داخل قفص كالعبد هذا هو قدرك ، اين هو الاختيار اين هو الاجتهاد ، كنت احب تلك القصة والآن بت ابغضها ..ولكن لا ضير في أن تسمعوها مني ..من شفتي أنا ، الم يقول "خذ الحكمة من أفواه المجانين " ما رأيكم أن " تأخذو معنى القدر من فم فتاة قد تعبت الحياة ولعبتها "
يُحكى أن مليونيرا أودع في سجن ما على جزيرة نائية تمهيداً لإعدامه لجريمة قتل قام بها ، ولأنه مليونير فقد قرر رشوة حارس السجن ليتم تهريبه من جزيرة السجن بأي طريقة وأي ثمن ..
أخبره الحارس أن الحراسة مشددة جداً وأنه لا يغادر الجزيرة أحد إلا في حالة واحدة وهي الموت ولكن إغراء الملايين الموعودة جعل حارس السجن يبتدع طريقة غريبة لكن لابأس بها للهرب وأخبر المليونير السجين بها وهي كالتالي:
"الشيء الوحيد الذي يخرج من جزيرة السجن بلا حراسة هي توابيت الموتى يضعونها على سفينة وتنقل مع بعض الحراس إلى اليابسة ليتم دفنها بالمقابر هناك بسرعة وطقوس بسيطة ثم يرجعون .. التوابيت تنقل يومياً في العاشرة صباحاً في حالة وجود موتى.
الحل الوحيد هو أن تلقي بنفسك في أحد التوابيت مع الميت الذي بالداخل وحين تصل اليابسة ويتم دفن التابوت سآخذ هذا اليوم إجازة طارئة وآتي بعد نصف ساعة لإخراجك
بعدها تعطيني ما اتفقنا عليه وأرجع أنا للسجن وتختفي أنت
وسيظل اختفاؤك لغزاً وهذا لن يهم كلينا .. ما رأيك ؟!!"
طبعاً فكر صاحبنا أن الخطة عبارة عن مجازفة مجنونة
لكنها تظل أفضل من الإعدام !
المهم أنه وافق واتفقا على أن يتسلل لدار التوابيت ويرمي نفسه بأول تابوت هذا إن كان محظوظاً وحدثت حالة وفاة !
المهم في اليوم التالي ومع فسحة المساجين الإعتيادية
توجه صاحبنا لدار التوابيت و وجد تابوتين من حسن حظه
أصابه الهلع من فكرة الرقود فوق ميت لمدة ساعة تقريباً
لكن مرة أخرى هي غريزة البقاء لذلك فتح التابوت و رمى نفسه مغمضاً عينيه حتى لا يصاب بالرعب.
أغلق التابوت بإحكام وانتظر حتى سمع صوت الحراس يهمون بنقل التوابيت لسطح السفينة ، شم رائحة البحر وهو في التابوت وأحس بحركة السفينة فوق الماء حتى وصلوا اليابسة ، ثم شعر بحركة التابوت وتعليق أحد الحراس عن ثقل هذا الميت الغريب !
شعر بتوتر تلاشى هذا التوتر عندما سمع حارساً آخر يطلق سبة ويتحدث عن هؤلاء المساجين ذوي السمنه الزائدة فارتاح قليلاً وها هو الآن يشعر بنزول التابوت وصوت الرمال تتبعثر على غطائه وثرثرة الحراس بدأت تخفت شيئا فشيئاً
هو الآن وحيد مدفون على عمق 3 أمتار مع جثة رجل غريب وظلام حالك وتنفس يصبح صعباً أكثر مع كل دقيقة تمر ..
لا بأس هو لا يثق بذلك الحارس ولكن يثق بحبه للملايين الموعودة هذا مؤكد.
انتظر .. حاول السيطرة على تنفسه حتى لا يستهلك الأكسجين بسرعة فأمامه نصف ساعة تقريباً قبل أن يأتي الحارس لإخراجة بعد أن تهدأ الأمور.
وبعد 20 دقيقة تقريباً بدأ التنفس يتسارع ويضيق الحرارة خانقة ، لا بأس عشرة دقائق تقريباً بعدها سيتنفس الحرية ويرى النور مرة أخرى ..
وبعد لحظات قليلة .. بعد لحظات بدأ يسعل ومرت 10 دقائق ، دقائق أخرى .. الأكسجين على وشك الإنتهاء وذلك الغبي لم يأت بعد !!
سمع صوتاً بعيداً جداً ؛ تسارع نبضة .. لا بد أنه الحارس أخيراً .. لكن الصوت تلاشى ! ، شعر بنوبة من الهستيريا تجتاحه: "تُرى هل تحركت الجثة !!" ، صور له خياله أن الميت يبتسم بسخرية ، تذكر أنه يمتلك ولاعة في جيبه ربما الوقت لم يحن بعد ولكن رعبه هيأ له أن الوقت مر بسرعة !
أخرج الولاعة ليتأكد من ساعة يده ، لابد أنه لا زال هناك وقت .. قدح الولاعة وخرج بعض النور رغم قلة الأكسجين. قرب الشعلة من الساعة ، لقد مرت أكثر من 45 دقيقة هو الهلع إذاً وقبل أن يطفىء الولاعة خطر له أن يرى وجه الميت
إلتفت برعب وقرّب القداحة ليرى آخر ما كان يتوقعه في الحياة .. "وجه الحارس" ذاته والوحيد الذي يعلم أنهُ هنا في تابوت تحت ثلاثة أمتار ...
على ما اظن ذلك المليونير قد قبل بقدره الآن مثلي انا ،لقد تقبلت قدري وبت اتساير معه والدليل أنني داخل سيارته الآن بعد أن فتحت عيني بألم ورأيت كل ما حدث لي بت اتقبل قدري بحلوه أن وجد وبمره الدائم ..لبست ملابسي الممزقة بصمت ،كنت أظن أنها بكبر حجمها ووساعتها أنها ستحمي جسدي وستستره لم أكن أعلم أنها ستنال قدرا أسوأ مني فقد مزقت بشكل يفطر القلب أكثر من تمزق روحي وجسدي ، نظرت إلى تلك المدينة السافلة من على النافذة ،لم أكن أعلم انني سأطؤها وستكون قبري المؤلم ،لو عرفت انها ستكون جحيمي لما قبلت العيش اصلا ، لا يهم الآن ...اظن ان هذا هو قدري أيضا ، أن يموت والدي ثم آتي لهذه المدينة لأنال فيها عقابي الذي استحقيته ...
فتحت نادين شفتيها المتورمتين لتزفر هواءا ساخنا ادى إلى تراكم سحابة من الضباب على النافذة ، لطالما أحبت هذه الحركة ..تكتب اشياء جميلة وبريئة لتمسحها فور كتابتها وكأنها تتمنا شيئا وتخاف أن يراها احد ،في عقلها الطفولي آن ذاك كانت تفكر أنه سيسرق أمنيتها منها ..اما الآن فهي لم تكتب شيء بل رسمت علامة حظر على الزجاج لتمتنع عن مسحها هذه المرة ..هذه المرة لن تمسحها بل ستبقيها لكي تتذكر على طول هذا الطريق أن تصنع قدرا لها ..وسيكون الانتقام هو قدرها الوحيد ..

بين براثن زيوس|| {17+} 𝗭𝗨𝗘𝗦Where stories live. Discover now