ch1

18.1K 401 104
                                    

لا تقع في الحب ~لأن ما وراء فعل وقع ~

فعل كسر ~هذه هي بديهيات الحياة

لنبدأ :

من يقول ان السكوت نعمة ، والصمت نغمة ، والكلام نقمة ، فقد كذب ... في هذه اللحظة قد ادفع أموالا بعدد شعر رأسي  ..لكي اعود إلى هذا الكون اللعين .. لكي اتكلم ..انتهز كل ثانية ...تبا !..كل جزء من الثانية ، اريد ان اصرخ ..أردد بعض الكلمات ، ثم اسلم هذه الروح المُثقلة بالالم إلى مكان أكثر راحة وسكونٍ..
ويااال سخرية الحياة لا أحد يستطيع أن يتمرد على القدر  ...هاا انا الآن في احد المستشفيات المجهولة ، ممددة على ذلك الفراش البارد ذو الزوايا الحديدية البارزة  ...شبه عارية .. لا يستر جسمي إلا ذلك اللحاف المهترئ من كثرة مواد التنظيف...
آثار التعب بادية على وجهي الهزيل ، هالات سوداء تحيط بجفوني المغلقة ...وجه شاحب كشحوب الآثم حين يباغته  ملك الموت ...شفاه مشققة من كثرة العطش تحيط بها جروح شبه ملتئمة ...جسم مزرق من شدة البرد فمن يهتم بجثة تسكن تلك الغرفة منذ مدة طويلة لكي يقوم بغلق النوافذ التي تتصادم أثر نسيم فصل الخريف البارد ...جسدي الذي كان في ما مضى مفعم بالحياة اصبح كوعاء فارغ تسكنه روح منهكة ..لا شيء يدل على الحياة في تلك الغرفة إلا صوت آلات الانعاش المزعجة .... ..

في الوهلة الاولى ..لم  افهم لماذا انا هنا ؟
وكم لبثت على هذه الحال ؟....حتى دخل ذلك الطبيب ... رجل  ثلاثني ، ذو وجه بشوش ..و عيون خضراء هادئة ... كملاك ساقط من السماء هذا ما ظننته في بادئ الأمر ولكن الظنون الاولى عادة ما تكون أكثر إلاما من الحقيقة ...كوهم ينسجه عقلك الساذج !

لم تدم بضع دقائق على دخوله حتى دوى صوت صراخ هيستيري انبثق من سكون تلك الغرفة ...صوت أمي المنهزمة وهي تتشبث في قميص والدي الذي كان ينظر إلى ذلك الطبيب باستغراب وهلع
أمي ! التي كانت ترتعش بفزع محاولة أن تقف على قدميها الخائرتين بعد أن أزاح والدي كفيها عن قميصه وكأنه أزاح ثقلا فوق ثقل جسده الضعيف ولكن ما الذي حدث ...!

نظرت لمن كان في تلك الغرف ،لاجد انظار الجميع مصوبة إلى ذلك الطبيب الذي كان يتكلم بهدوء ورزانة ...، معالمهم تكسوها الدهشة والحسرة وقليل من الشفقة في بادئ الامر لم افهم ما قاله ذلك الطبيب ،،، كانت كلمات مبعثرة ،وغير مفهومة،،، فجأة احسست بشيء ساخن على خدي ، رفعت وجهي ، لأرى من بجانبي ،

همست بتعب وإرهاق :
" آآه انها أمي لماذا تبكين يا نبع الحنان ! ما علتكي يا نور حياتي ! هل يألمك شيئ ? اجيبيني لماذا تحملقين في هكذا!!!!! آآه لقد نسيت انتي لا تسمعينني ، انتي فقط تشعرين بي ، تحسين بوجودي ، تشعرين بهالة روحي امامك ،
حاولت ان استجمع شتات افكاري واسمع كلام ملاكي الحارس ذلك الطبيب الوسيم ..في بادئ الامر لم افهم او بالاحرى لم اسمع جيدا بضع همسات ، وكلمات ، غير مسموعة ....ابنتكم ..... اغتصاب .... انا آسف ..... غيبوبة ... اعذروني ..... لم اسمع بعدها الا صراخ امي وابي ب (العربية): "
يا إلهي ..نادين ، ما الذي فعلته!، .. ابنتي .. "

بين براثن زيوس|| {17+} 𝗭𝗨𝗘𝗦Where stories live. Discover now