CH 40

3.5K 126 130
                                    

هااااي كووكيييز كيف الحال ❤️😇

لقد اشتقت لكم كثييرا وانا اعلم انني تأخرت عنكم
لذلك قررت أنو كل اسبوع راح ينزل بارت
إما يوم الجمعة أو السبت وراح يكون موعد رسمي بلا تمطيط ولا تأخير

♥️♥️♥️
بس في طلب واحد بدي البارت تصل التعليقات إلى 200 تعليق ، لكي أشعر أن هنالك من هم خلفي لكي استمر ❤️❤️❤️

ماتنسو التعليقات بين الفقرات
الفوت
و رأيكم في البارت ♥️♥️♥️

سيداتي وسادتي... بدايةً اريد أن أرفع نخب هذه الرواية التي لم ترى النور بعد... ونهايةً اريد أن اشكركم على انتظاركم الحار لكي تشهدوا معاناة ابطالي وصراعهم مع أنفسهم ...وقبل كل شيء اريد أن أخبركم بقصة عن فتاة تدعى " لا يهم " فتاة بمنتهى السذاجة واللطف لدرجة أنها لم تبني حاجزا لكل من يؤذيها..وجل ما تردده هو " لا يهم " حتى أصبحت من البرود ما يعادل برود قدمي طفل يتيم يمشي في ازقت باريس وهو يردد " مناديل ، مناديل"

نعم " لا يهم " فمن يهتم بقصة فتاة يتيمة ولا بموت ذلك الطفل وهو يحتضن مناديله الجافة إلى صدره ...آملا من أحد المارة أن يترأف به وأن يشتري منه ما سيسد جوعه في تلك الليلة الباردة ...لنعد لاحداث روايتي المنسية وسأعدكم بأن اروي لكم قصة الفتاة " لا يهم " ....ستكون كوعودي السابقة ..والتي أصبحت على رفوف اذهانكم تكسوها طبقات من الغبار ، ولكن ..." لا يهم"

مسح فرات يديه بمنديل معطر ليلتفت لها فجاة ببساطة والعفوية :
( اريد أن أسمع سرا يخصك وحدك ..وبدوري سأعطيك سرا لا يعلمه اي احد عني )
اطلقت ريماس ضحكة ساخرة لتجيبه باستمتاع :
( سر مثلا !...انك تتكلم وانت نائم ام الاصوات الغريبة التي تصدرها عندما تنام بعد يوم شديد الانهاك )
انفجرت ضاحكة عندما رأت تصنم ملامحه ، سرعان ما سايرها بابتسامة عريضة يخفي خلفها غيضه من الفضيحة ...أردف بغضب طفولي :
( اعدك بعد أن نتزوج سنسكن بعيدا عن فريدة ...في مكان لا تستطيعين التواصل معها فهي تعلم بجميع أسراري القذرة )
تجرع عصير الليمون دفعة واحدة قبل أن يسحق العلبة الورقية راميا إياها نحو سلة المهملات التي كانت بجوارهما...إلتفت إليها فجأة لتتغير ملامحه إلى البرود والهدوء وقد علمت ريماس في تلك اللحظة أن أي تسلل أو مراوغة من قبلها ستودي بعلاقتهما إلى الحافة مجددا
ابتسم ببرود وهو يثبت مقلتيه الصريحتين داخل روحها الباردة قائلا بحسم :
( لا اعلم أن كنتي تظنين أن حبي وتعلقي بك هو شيء يمكن أن يزول بلحظة عابرة ...تعلقي بك اقرب إلى تعرق الغريق بقطعة خشب، أشد من الحب و افتك من الهوس ...كل تلك الفترة التي غبتها عني كانت عبارة عن هدنة بين عقلي الذي لم يستوعب أنه قد أدخل فتاة غريبة إلى حياته وبين قلبي الذي كان يصرخ برغبة أن اكسر باب منزلك وان اضاجعك حتى يمتزج عطرك داخل انفاسي ..)
شهقت ريماس بخجل لتخفض مقلتيها المرتعشتين أمام عيونه الصريحة برغبة واضحة في تحقيق ما يصرخ به قلبه الفاسق ..إلا أن فرات منعها من الهرب هذه المرة ليجذب يدها بسرعة واضعا اياها داخل كيفيه المحتضنتين...رفعت ريماس انظارها اليه ليكمل بجرأة وحدة :
(  اريد أن أعلم كل شيء عني !...تنفسك , نومك, أسرارك , حياتك قبلي ، طفولتك ، ملابسك الداخلية التي تشعرك بالراحة )
جذبت ريماس يدها بعنف لتهتف في وجهه الضاحك بسخرية قاصدا أن يخرجها من شرقنة الخجل إلى ريماسه الوقحة :
( ايها الوغد العاهر ...هدأ من اعضائك لكي لا تفقد احداهن!)
اتكئ فرات على الكرسي الخشبي ليكمل ممازحا:
( أنها خسارة لك ...فلا شيء اجمل من ليلة جامحة....)
اخرسته ريماس بخجل مجددا وهي تجذب يده إليها بعد أن حاضرت أن الأنظار قد صوبة عليهما :
( اخفض صوتك ...الكل يراقبنا )
اقترب منها فرات ليهمس ببطء وحب وهو يستنشق رائحتها الدافئة:
( لا يهمني أحد ...أنا جالس مع الفتاة التي تخصني ، ودعيني اخبرك للمرة الألف ، عيونك اجمل شيء رأيته في حياتي  ، أما شعرك فلا امل من تأمله فلا شيء يخطف انفاسي إلا هذا الستار الاسود ...أما جسدك فتباااااا....كم أنا مثار الان )
عضت ريماس على شفتيها لتجيبه بشقاوة طفولية :
( اجلس بأدب لكي لا تكون اخر مرة ترى فيها شعري و جسدي ...هنالك طلقة باسمك داخل مسدس سيزار )
رفع فرات كفيه عاليا ليجيبها بصوت صاخب لكي يسمعه ذلك العجوز الذي يراقبهما باستمتاع و تعجب :
( أنا استسلم !)
انطلقت تلك الضحكات الدافئة لتلتفت ريماس إلى ذلك العجوز صاحب الملامح الهادئة وهو يقدم مشروبا لأحد الزبائن...يرتدي ملابس كلاسيكية تناقض  بساطة  مريول المطبخ  ذو الفراشات البرتقالية
التفتت ريماس إلى مالك قلبها لتتصادف بهالة البرود والثبات التي هيمنت على جلستهما الدافئة وقد ايقنت أنها لن تنتهي على خير ما يرام إن لم تفصح على أحد أسرارها الدفينة لتختار من جعبتها...اشدهن ألما وارهاقا لكي تزيل عنها عبئ تلك الذكرى التعيسة
حمحمت ريماس بانقباض لتردف وقد تغيرت ملامحها إلى الشك و انزعاج...وكأن شيئا يخبرها أن ما ستقوله سيغير نظرته عنها ...ستبني حاجزا من الشفقة وستكون كالضحية التي تركت في منتصف الطريق ...بل في بداية الطريق !

بين براثن زيوس|| {17+} 𝗭𝗨𝗘𝗦Onde histórias criam vida. Descubra agora