16

3.7K 176 47
                                    

I couldn't heal because I kept pretending I wasn't hurt

ملاحظة: التفاعل مازال ضعيفا ...لذلك ساطلب منكم ان تعلقوو بين الفقرات
🌸🌼🍃

آنا:

جالسة على ذلك المقعد الرخامي البارد امام مخفر الشرطة ، بجسد شبه ميت وملامح جامدة ، امسك بذلك الهاتف بين كفي الباردتين ، اتصلت بها لاكثر من مرة ، حتى انني فقدت العد بعد المرة المئة ، و في كل مرة اسمع صوت المجيب الآلي وهو يقول ان هاتف مراسلكم مغلق ، كان ينقبض قلبي وراءه لتسري في عروقي رجفة مؤلمة ، مسحت تلك الدمعة الحارقة لارفع سماعة الهاتف مجددا ، املا في ان تجيبني ولو لمرة ، مازحة معي "انه مقلب" كعادتها ، تلك الشقية تهوى تعذيب قلبي ، وقد اقسمت انني سافترق عنها ، فقط لتجيب على هاتفها وتطمئنني عنها ، سمعت صوت تلك المجيبة وهي تقول بعملية :
(ان هاتف مراسلكم مغلق او خارج نطاق التغطية ...يرجى اعادة المحاولة لاحقا)
منعة شهقة خرجت من شفتي بحرقة ، ليليها بكائي الصامت ، الذي كان مؤنسي في هذه المحنة ، مسكت وجنتي المزرقة اثر صفعة قد هبطت عليه ، استحققت هذا ، تبا لي استحققت معاملته لي ، فقط فرطت بها ، اردفت بصوت تعب وبحة قد غلفتها حرقة من برودة الجو و ألم قلبي :
( ما الذي فعلته ...اين انت الآن ..كل هذا بسببي لو لم اغفل عنك ..لما حدث كل هذا )

flash Back:

كنت اراقص احد الطلاب المتخرجين ...لالتفت الى الطاولة التي كانت تجلس عليها نادين ، ارتبكت لانها كانت فارغة ، نظرت الى كل مكان كالمجنونة ، لالمحها ترقص مع "ماكسيمو" تدور وتتمايل بدلال وحب كأنها اميرة في احد الروايات الرومانسية قد وجدت فارسها الوسيم ، الذي يمتطى حصانا ابيضا لتنتهي حكايتهما برقصة وقبلة ، روايات كلاسيكية كانت تقرأهم نادين بشغف ، ليأتي اليوم الذي تعيش فيه قصة حب من احد تلك الروايات ، قصة حب نادرة بشغفها ورونقها الذي ينبعث في كل مكان مخلفا نظرات منبهرة ....وحاسدة
نظرت الي ذلك الطالب الوسيم الذي يرمقني بتوتر واستفسار لابتسم له بهدوء مبددة كل ذلك التشوش بيننا ، املا في ان يكون المختار بين كل الرجال الذين كنت اواعدهم ، والذين يفضلون التلامس الجسدي على الحب والاحترام ، ادخلت نفسي بين احضانه ليتشبث بي بقوة ويقول ببحة رجولية خافتة اذابت كل الجليد من قلبي :
( اذن آنا ما الذي ستفعلينه بعد التخرج )
رفعت رأسي ببطء لاجيبه :
( لا اعلم ..لدي مخططين اولهما ان احقق حلمي ..والثاني ان اتزوج برجل ثري لكي احقق حلمي)

ارتفعت ضحكاته المستهزءة ليقول :
( لم ان اظن انك من ذلك النوع السطحي ..الذي يفضل المال والزوج الثري على العمل و المثابرة )

ارتبكت ملامحي واقبض جسدي لاجيبه ببرود :
( لا..انا لست من ذلك النوع فكما تعلم ..انا من عائلة ثرية والمال ليس من اهتماماتي ولا من طموحاتي ..الا انني تربية على نظام محدد ..ولا اريد ان يختل هذا النظام ..)

بين براثن زيوس|| {17+} 𝗭𝗨𝗘𝗦Donde viven las historias. Descúbrelo ahora