البارت 40

5K 126 37
                                    


#
جالسه بالصالة ومحتضنه رأسها بيدينها من الصراخ والازعاج من حولها !
رفعت رأسها وناظرت بنات مريم لما اشتبكوا مع بعض ....وابنها يشد شعر البنت الصغيرة ...
وقدر تصارخ حتى تفرق بينهم!
ولين واقفه وتضحك على المشهد ...
مرام بغضب نطقت: وقسم بالله شيء يفجر الرأس !
ناظرتها رونق وحكت شعرها بضجر: والله ما صارت حالة!
دخل جواد بغضب وفرق بينهم ...ومسك ولد رونق من إذنه وشده باتجاه أمه : انت أساس البلاء اجلس عند أمك !
رونق ما يعجبها تصرف أبوها تحسه متحيز لبنات مريم وما يطيق ولدها لأنه ولد جراح ..وبعبوس نطقت: ترى شهد هي إلي
قاطعها بعد ما صرف البنات على غرفهم : لا ترقعين ترى ولدك جني !
رونق وهي محتضنه ولدها وهو يبكي : لا والله تبغاه ينضرب ويسكت لهم ؟ خليه يكسر رأس كل واحد
قاطعها بضجر :-ونعم التربية!
ترى ذول بنات يتيمات ما عندهن ام يشتكوا لها وابوهم كل نهاية الأسبوع يشوفونه مره ساعة من زمن وكأنه الأبوة عنده بالانفاق!
لا تتحسسي يوم اعاملهم معاملة خاصه
تنهدت وهي تمسح على شعر ابنها بحنية ..على الاقل بنات مريم يعرفون ابوهم وبينهم زيارات ماهو مثل ولدها ما يعرف ابوه ولااحد يسأل عنه ...وكأنه يتيم بس ما احد يحس بهذا الشيء !
مرام بحزن : ترى بنات مريم يحبونك ومتعلقين فيك يا رونق ...شهد ذيك المرة تأخرت من الدوام وهي جالسة تنتظرك تقول مشتاقة لأمها وتبغى تشوفك
قاطعتها رونق باختناق وهي تمسح دموعها : وأنا ما قصرت معهم اعاملهم مثل بناتي وإنت تشوفين
جلست الجازي بهدوء وجلست وهي تناظر مرام : ولدك يبكي
انسحبت مرام بهدوء من المكان .....جواد ناظر الجازي: وش صار على ابنة اخوك
الجازي بهدوء تكلمت مع جواد عن ابنة أختها...
رونق تناظر الجازي وهي تتكلم وتحسها للحين ما تقبلت فقدان عبدالله بالرغم انهاظ ولدها الثاني تزوج و أنجب ولد اسمه عبدالله لكن للحين ماتلبس الا الاسود والحداد ما انتهى ....حتى جواد للحين متأثر لفقدانهم ومانسيهم ...... تمشي حياته بشكل طبيعي أحيانا يضحك الا انه في فترات يظهر حزنه وضيقه لفقدانه ....متأكدة إنه من الداخل يتمنى إنها ماتت مكانهم ...ما هي غبية حتى ما تلاحظ حبه لمريم وعبدالله اكثر منها .... ما تنسى يوم راجعته بكلام قدر برر موقفه إنه قال كذا حتى يضغط على ابوه ويوافق على الطلاق ...لكن ملامحه وارتباكه وقتها يحكي شيء ثاني ...ومع ذلك طنشت الكلام واظهرت له إنها صدقته لكن في الحقيقة موقفه اوجعها لحد النخاع ..... لكنها مضطرة تسلك له لأنه بالنهاية أبوها وله حق عليها و لو جلست تدقق على كل كلمة ما رح تمشي الحياة ...تعلمت درس من الحياة « حتى تعيش مرتاح طنش فنش عش تنتعش »
رفعت رأس ولدها وهو يغط بالنوم ...حملته بشويش وهي عافسه ملامحها بألم ولدها ثقيل ...دخلت الغرفة وضعته على السرير ..قبلته وهي تناظره نائم بعمق وأثر الدموع على خده ! همست بخذلان : ما رح اسامحك يا جراح ...أسامح الكل الا إنت وسعاد ما رح اسامحكم !
**
**
**
**
في اليوم الثاني
ضحكت رونق من قلبها وهي تتكلم: لو شفتي لما اشتبكوا مع بعض والناس تطالعهم بالطوارئ !
روعة تضحك على ضحك رونق: وليه ما اتصلتي حتى
قاطعتها رونق واثار الضحك واضحة: نسيتك!
اخذت نفس عميق واردفت: بالمستشفى تشوفين حالات عجيبة غريبة!
روعة هزت رأسها وبدأت تتكلم عن بعض المواقف الي شافتها بالمستشفى بعد ما انضمت لهم دكتورة ثانية!
ما توقفت عن الضحك وهي تستمع لهم باندماج ....رمت كل أحزانها خلف ظهرها ليه تكدر خاطرها علشانهم ...رح توسع خاطرها وتبني حياتها من جديد !
تشغل نفسها بالابحاث وضعت هدف رح تكون افضل جراحة ...وش تستفيد من النوح على اعتاب الماضي ...دامهم تركوها يعني ما يبغونها !!!!
وليه توجع قلبها وتستنزف طاقتها بالتفكير فيهم ...الي باعك بيعه !
*•
*•
••
•*
*•
جالسة بالصالة كعادتها وهي تحس بفراغ داخلها لفقدان ولدها ..من بعد تلك الحادثة سافر واستقر في الخارج. رجع مرة وحدة بعزاء أمها صفية في بيت صفية وهذه المنطقة ما دخلها وبعدها رجع وسافر ....
تنهدت وناظرت منار وهي تتكلم مع زياد: ايه سمعت ....مين رح يروح معها على المؤتمر؟!
زياد : والله ما أعرف بس ما أتوقع جواد يروح معها
منار بتعجب: ما توقعتها كذا متفوقه تابعت حياتها بجد !
حتى لما ألتقي معها بالمستشفى تتكلم معي ببشاشة وأسلوب حلو
زياد تنهد: من أيام الجامعة ومستواها الدراسي متميز وما صار بينك وبينها تصادم ومواقف حتى تصد عنك!
ام راكان زفرت بضيق : كله من رأس سعاد !
زياد مط شفته : والله سعاد يبغى لها تكسير رأس بس راكان اعطاها جزاءها وزيادة
منار بانتقاد: بس راكان زادها عليها كثير حول حياتها جحيم ...افضل شيء إنها تزوجت واكيد اخذت درس
ام راكان والهم اكتسى ملامحها: الله يهديها !
كسرت فرحة أخوها
منار رفعت حاجب: كلكم كسرتم فرحته ..الكل وقف بوجه سعادته !
زياد يغير الموضوع : ما له داعي هالكلام ...يقول تزوج واستقر الله يوفقه !
ام راكان بحسرة: ليته يرجع والله لأخطب له رونق بنفسي بس يرجع ويكحل عيوني بشوفته!
زياد رفع حاجب: قلت له هالكلام؟
هزت رأسها بالنفي: اكيد لا ....وش ذنبها زوجته اخرب حياتها !
بس غريبة ما تزوجت رونق للحين؟!
ام جواد تقول رافضة الفكرة نهائيا
زياد بتذكر: ما فكرت تطلبي ولد جراح منها
هزت رأسها بالنفي: متأكدة ما رح تقبل ..وما لي قلب أشوفه ...ابغى أشوف جراح نفسه ....الله يهديه !
**
**
**
جالسه بالصالة تشرب شاهي مع أبوها وكالعادة الازعاج والصراخ يعم المكان : يبه لزوم تضع لهم حد وقسم بالله الواحد يرجع من الدوام يبغى يرتاح !،
جواد بهدوء:يبغوا يلعبون شوفي ولدك وش يعمل!
ناظرته رونق وابتسمت وهي تشوفه يركض ويصرخ بصوت عالي ..تموت عليه بالرغم من شقاوته : ربي يسعده !
وبتذكر نطقت : علشان المؤتمر
جواد قاطعها باعتذار :والله ما أقدر شوفي البيت ما اقدر اتركهم و اترك شغلي وانت تعرفين إنه صعب اروح معك !
خلاص كنسلي لانك ما رح تروحين لوحدك!
وأخوك عسكري ما يقدر يروح معك لمدة أسبوع !
هزت رأسها بضيق حابه تروح للمؤتمر ...وبنبره متردده نطقت: مروان قال لي أسبوع يقدر يروح معي
قاطعها برفض: مروان لا تقطعي باب رزقه بصعوبة حتى وجد هالوظيفة لا تقدمين مصلحتك عليه....حتى في ايام عطلته يستغلها ويرجع للقرية
هزت رأسها بضيق وتكلمت: وسيم نشب لي يرافقني
جواد مط شفته: هالمغرور !
طيب فياض
قاطعته برفض: صحيح تصالحنا لكن ما ابغى احد يحملني جميل ويمن علي!!
خلاص انسى!
تكلم بتفكير: رح أشوف عمك بدر يمكن يقدر يروح معك !
هزت رأسها وكلها أمل تجد احد يطلع معها للمؤتمر !
سرعان ما ضحكت بصوت مرتفع وهي تشوف الكرة ضربت برأس جواد !
جواد وقف بعصبية : مين الي
سكت لما شافهم اختفوا من حوله!
قطعت ضحكتها لما خزها بقوة: الحمد لله شفنا ضحكتك!
ابتسمت بنعومة : أنا والله اضحك ما هو مثلك 24 ساعة مكشر
لانت ملامحه : أقول قومي اعملي لي شيء يعدل راسي والله اصابني صداع من صراخهم ..والا أقولك انا طالع عند أمي !
رونق ابتسمت: الهروب ثلثين المرجلة !
انتظرني دقيقة رح أروح معك !
تكلم يستعجلها:بسرعة!
خلال دقائق كانت خلفه وولدها خلفها ...وقف باعتراض: اتركيه مع قدر ترى أنا طالع أريح رأسي!
ردت برفض: الحين يستفردوا فيه
قاطعها وهو يمشي ببطئ: تراه قرد
قاطعته بانزعاج : يبه إنت ما تطيق هالولد لأنه ولد جراح
وقف وناظرها وهي تعدل نقابها: ومين قال هالكلام؟
ومين قال اني أكره جراح؟!!!!
رونق بضيق مسكت يد ولدها ونطقت : تصرفاتك وتفضيلك بنات مريم
قاطعها لسذاجة عقلها: أقول اتركي عنك المقارنة وخلي عقلك كبير يا حضرة الدكتورة .هذا طفل كيف اكرهه؟!!!
زفرت بضيق وتحركت بخطوة بطيئة ...سرعان ما التفتت لجواد لما نطق : أنا آسف!
نطقت باستغراب: ليه تقول كذا!
جواد تكلم بضيق : أنا آسف لأنه بسببي انفصلت عن جراح !!
ما ادري وش أصابني وتصرفت بتهور بدون وعي ...الكره والحقد أعمى قلبي .. انا فعلا اسف
ردت ببرود ظاهري: ما له داعي هالكلام ...كل هذا قسمة ونصيب وأنا وجراح ما في بيننا نصيب
تكلم جواد بندم: بس هو كان متعلق فيك ويح
قاطعته بلامبالاة وداخلها نيران للحين ما خمدت: قلتها «كان» والحين هو متزوج ....كل شيء انتهى
زفر بضيق وتوجه للسيارة وهو متأكد بعدها للحين على ذكراه !!!
•*
**
**

روايه بسمه مدفونه في خيالي Where stories live. Discover now