البارت 42

5.8K 156 67
                                    

جهزت أمورها وخرجت من الغرفة وأمامها ولدها الي ملتزق فيها يبغى يروح معها ...والجوال على اذنها تكلم امها ... ابتسمت بنعومة: إن شاء الله ....لا مسافة الطريق واكون عندك ...خلي ديما تطلع تلاقيني رح يسكت معها ...ان شاء الله ....سلام .
قفلت الجوال ووضعته في حقيبتها ...وقع نظرها على أبوها جالس بالصالة مع الجازي ويشربون قهوة الصباح ...نطقت بهدوء : صباح الخير
رفع جواد حاجب باستغراب من خروجها وهو يرد تحيتها : صباح النور .... وين العزم إن شاء الله!!!
رونق حست ملامح ابوها ما تبشر بخير ومعترض على خروجها ...نطقت بهدوء: طالعة للدوام !
زم شفته باعتراض: ما شاء الله !
اتوقع قالك جراح إنه سحب اوراقك من المستشفى يعني ما عدت موظفه عندهم
ردت بعناد وتصميم: ما هو على كيفه ... أنا رايحه اكلم المدير وعلى اي أساس يسمح له يقدم استقالتي وأنا آخر من يعلم !!
وقف بغضب من تمردها : انت تبغين تجلطيني!
ما في طلوع اليوم واذا فيك خير تعدي باب البيت وقسم بالله ما يصير خير !
تتصرفي ولا كأنه في رجال قدام عيونك ؟!!
انتفخ وجهها من القهر ما يطلع لهم يحرمونها من وظيفتها ...وش هالتحكم الي عندهم !
الجازي بنصيحة: خذي نصيحتي واسمعي كلام زوجك
قاطعتها رونق بحدة : ما احد طلب نصيحتك انقعيها واشربي مويتها
قاطعها بغضب من وقاحتها : رونق !
انت ما تحترمين
قاطعته بعد ما زفرت بضيق ...ونطقت ورجعت لنفس الموضوع : انا رح اتصل بجراح واتفاهم معه
قاطعها بغضب : انت عقلك ضارب !
وش فيك تتصرفين كذا !
الجازي ناظرتها بقهر بعد ما فشلتها ...ورح تقهرها مثل ما قهرتها وترفع ضغطها : اتركي زوجك بحاله مسكين يرقد بالمستشفى
قاطعها جواد بنظرة ارعبتها : الجازي
ناظرتهم رونق بتساؤل وحست قلبها هبط ..وبخفوت نطقت : وش فيه جراح ؟!
جواد ناظر زوجته بقوة من طول لسانها ... وبعدها التفت لرونق : ما فيه شيء ...بس
سكت بتردد
ناظرته تحثه يكمل وهي تحس قلبها بأي لحظة رح يوقف وما يتحمل اي خبر شين عن جراح!!
تنهد وكمل : بالمستشفى ينتظر متبرع له بالكل
قاطعته بعدم تصديق : مستحيل !
وبانفعال غاضب : وليه ما احد خبرني ؟!
تحركت تطلع لكن يد جواد كانت اسرع اوقفها وبغضب: وين طالعه؟!
ردت بقهر من تصرفاتهم: رايحه لجراح
قاطعها بغضب : طالعه مثل الغبيه ...تعرفين اي مستشفى ؟!
طبعا لا ؟!
ارجعي للداخل
قاطعته باعتراض: كيف اتركه بهذا الوضع السيء ...انا رح اتبرع له
شد على يدها بقوة: ما هو على كيفك !
مب مستعد افقدك انت كمان تفهمين !
الجازي نطقت تهدي الوضع وهي تشوف عصبية جواد : زياد دبر متبرع له
جواد بأمر نطق : اجلسي يا رونق ولا ترفعين ضغطي بتصرفاتك
تنهدت بضيق: تبغاني اشوف جراح بهذا الوضع وما اوقف معه
ضرب كفوفها ببعضها بضجر: والله ما عدنا نفهم لكم يالحريم !
مب انت الي قلبت رأسي ما تبغينه ,؟!ولا تبغين تسافرين معه ؟! وش الي تغير ؟!
الحين تذكرت انه جراح زوجك !
جلست وتحس روحها خارت ...نطقت بهدوء: خوفي على جراح شيء وزعلي منه شيء ثاني!
جراح بالنسبة لي شيء ما اقدر
قاطعها بغيرة من تعلقها فيه وبحدة: اقول انكتمي!
مب كأنها دوبها فاتحه موشحات ما تبغاه !
نطقت متجاهلة كلامه: اي مستشفى ؟!
قاطعها برفض: ما رح تروحين الا ورجلي على رجلك !
اتمنى تكونين عاقلة وما تتصرفين بتصرفات غبية !
هزت راسها تسايره حتى تحصل على مبتغاها !
بدأ ولدها يبكي يبغاها تطلع ...نطق جواد بنرفزة :وبعدين معه هذا؟
يا شهد يا شهد !
تقدمت منهم شهد : نعم
قاطعها : بسرعة خذي هالجني من قدامي ترى ضغطي مرتفع من أمه !
شهد تحاول تأخذه وهو يبكي ويتمردغ بالارض يبغى يطلع !
الجازي ابتسمت على حركته: خذيه يا شهد برا بالحديقة
رونق ناظرت شهد لما أخذته للخارج ...لزوم تلقى طريقة وتروح لجراح...حركت شفتها تتكلم...سبقها جواد بالكلام لما اعتدل بالوقوف : قومي نروح لجراح لكن قسم بالله حركات ما لها معنى الا
قاطعته بسرعة وهي تعدل نقابها : ما رح اعمل شيء
تابع كلامه بحزم : ولدك الجني يبقى هنا ما رح يروح معنا
مطت شفتها بضيق : ما ادري ليه متضدد لهذا الولد !
أشر لها تمشي أمامه ...ورد وهو يتحرك : ما أدري على عيونك غشاوة ما تشوفين حركاته وثقل طينته ...انا بحياتي ما شفت ولد مشاغب مثله!
ردت بدفاع : والله إنه عسل بس انت
قاطعها بتحذير : انتبهي الحين يشوفك من الحين اقولك إذا شافك ترجعين للبيت بدون اعتراض
مطت شفتها وهي تخرج بحذر ....ما تدري وش هالطلعة الي ذلها عليها ...مضطرة تقفل حلقها حتى توصل لجراح ...حست قلبها انقبض ... ما تدري كيف وضعه الحين !!!
***
**
***
ابتسم جراح على كلام زياد ونطق : والله كل انسان حر بنفسه !!!
راكان بتوعد: رح نتركها لوقت تقوم بالسلامه ..وقسم بالله الا نمشيك على الخط المستقيم !
الخال راكان بابتسامة : اتركوه على راحته !!
زياد باعتراض: تركناه على راحته وجاب لنا المصائب !!
جراح مط شفته : وقسم بالله تحسسوني وكأني بالابتدائي ...يا عمي انا عندي عيال !
راكان مط شفته : عاد من زينه ...طول الوقت جواد يشتكي من ثقل طينته ...مطلع الشيب برأسه !
الخال راكان : عاد طفولة جراح جميلة كان الكل يحبه
راكان بهمس خافت : اكيد طالع لأمه
نغزه زياد حتى يسكت ما يبغى تنفتح صفحات الماضي من جديد ...
جراح رفع حاجب وحس انه راكان تكلم على رونق : وش قلت ؟!
زياد بترقيع: يقول مثل طفولة لؤي!!
هز رأسه بعدم اقتناع ...ناظر خاله الي استأذن وغادر....
رن جوال جراح وكان صديق له عزيز عليه ما شافه من سنوات ...بدأ يتكلم معه ودخل جو مع صديقه بالكلام .. .
**
**
**
تمشي مع أبوها وكلما تقترب تزيد دقات قلبها بقوة...وقفت عند باب الغرفة...ورفعت حاجب باستغراب وهي تسمع صوت ضحكات جراح ....ناظرت ابوها بمعنى انت متأكد من الخبر...
هز كتوفه جواد بعدم علم ...وفتح الباب حتى يتأكد ...ناظر جراح وهو يتكلم بالجوال ويضحك بقوة...رفع حاحب وهو يزم شفته بتعجب : ما شاء الله صوتك تسمعه من آخر الممر...انهى مكالمته وناظر جواد ومن خلفه رونق ...حس الروح عادت له بشوفتها !
جواد بانتقاد : وش هالضحك هذا ؟! انتم متأكدين
زياد ابتسم على طريقة جواد بالكلام : ايه متأكدين!
جراح اخذ نفس : والله عاد وش دخل لساني
زياد ناظر رونق بهدوء: تفضلي حياك ام ناصر ! اغمضت عيونها بقهر من هذا الاسم ..وزاد من قهرها جراح من لما دخلوا مد بوزه شبرين وهو دوبه صوت ضحكته واصله لآخر الدنيا ،!!
نطقت بهدوء عكس النار الي بداخلها ..رح تقهره وتعلمه كيف يكسر بوجههم: مشكور ما تقصر ...بس مستعجلين والله جينا هنا علشان الوظيفة وابوي بغى يزور ولد عمه !
فتح عيونه بقهر من كلامها ...حضرتها مجبورة تزوره ...ولا كلفت خاطرها تقترب وتسلم عليه وتتحمد له بالسلامة....
جواد ما يدري رونق من وين ما جابت هالكذبة هذا وهو أكد عليها ما تتصرف تصرفات غبيه!
انحرج من كلام رونق فتكلم بترقيع : لا وظيفة ولا شيء بس المحروسة عملت لي مناحة بالبيت لما عرفت بالسالفة واصرت تزور زوجها...عاد قلت لها لا تقلقين تراه مثل القط !
فتحت عيونها رونق بقهر من ابوها الحين يظن أنها ميته عليه ....
جراح وزع نظره بينهم كل واحد تكلم بشيء مين الصادق بينهم ...ما يبغى يصدق جواد ويتعشم بكلامه وبعدها ينتكس بالواقع ...فرجح الكلام الي قالته رونق ...حس بالحزن غزى قلبه ...لذي الدرجة ما يهمها ؟!!!
وما له قيمة عندها حتى تهتم بأمره...حتى ما تحمدت له بالسلامة !
زياد باستفسار: يعني تبغين تتوظفين هنا ؟!
سكتت للحظات وبعدها هزت رأسها :ايه!
جواد انتفخ وجهه منها ومن تصرفها ...ناظر جراح الضيق واضح عليه ...
راكان بانتقاد: اي وظيفة وكنتم ناويين تسافروا
ناظرها جراح ورد لها الحركة: غيرت رايي رح اسافر لوحدي أريح رأسي
قاطعته رونق بقوة: ولا انت رح تسافر !
رح نجلس هنا ...ونتوظف مع بعض بنفس المستشفى تحت عيوني !
ضحك بدون نفس على كلامها: صدق ؟!
والله ما احد خبرني
زياد تكلم بهدوء لما حس رح تقوم الحرب بينهم: الوضع الحين ما يسمح بأي انفعالات لجراح ...رجاء هذه المواضيع خليها لوقت يقوم بالسلامة!
سحب كرسي جواد وجلس وهوينطق بخفوت لكن الكل سمعه: الحريم كذا حياتهم اذا ما طلعوا الويل بعيونك ما يرتاحوا!
رفعت حاجب : لا والله!
ما شاء الله وانتم الرجال ملائكة نازله من السماء ؟!
راكان تكتف : والله هالايام الحريم اذا ما اعطيتها العين الحمراء ما تمشي !
جراح مط شفته : يموتون الواحد وهو عايش!
مطت شفتها بتهكم : يا حرام !
مظلومين!
والله ما ينقصكم الا تفتحوا جمعية الدفاع عن حقوق الرجل!
استغفر الله بس!
جواد زفر بملل: اقول اسكت واتركي عنك هالكلام ...شوفي زوجك واطمئني عليه وخلينا نرجع
عدلت حقيبة اليد وهي تنطق بقهر: هذا هو مثل الحصان ما فيه شيء!
زياد رفع حاجب: انت جايه تطمئن عليه والا جايه تتشاجري؟!
اخذت نفس وهي تفكر ..وش فيها غبية كذا تتصرف كذا امام راكان وزياد ويتشمتوا فيها ... وبنبرة هادئة نطقت: جيت اطمئن على رفيق دربي بس حبيت اعمل له اكشن نغير من نفسية الجلوس بالمستشفى ....وجيت اقدم وظيفه هنا لعل وعسى يقبلوني حتى اشرف على حالته بنفسي !
زياد رفع حاجب بشك: وقبلوا الطلب؟!
حست وقعت نفسها بورطه ...بس ابوها تكلم قبلها : ما قدمت الطلب في بعض الأوراق ناقصة
تنهدت براحة واشاحت بوجهها عن أبوها الي اعطاها نظرات نارية !
اقتربت من جراح وبنبرة حانية: كيف وضعك الحين؟!
خزها وهو يرد : ايه بخير بعد ما شفتك!
كشت عليه بطريقة ما احد يشوفها غير جراح!
نطق جراح بمكر وهو يناظر الموجودين : ابغى رونق ترافق معي
قاطعه جواد بانفعال وهو يوقف على حيله: انت انجنيت رسمي ؟!
وش الي تجلس معك هنا ؟!
الحين تذكرت انها زوجتك ...قسم بالله سخافة!
تحركي قدامي اشوف !!
رونق ناظرت ابوها الغاضب وابتسمت على ملامح جراح بعد ما تفشل !
راكان مط شفته بضجر : وقسم بالله مثل البزران ولا كأنهم أطباء!،
رونق ما ردت وهي تهم بالمغادرة بعد ما وقف جواد وهو يحثها تتحرك ...ما تبغى تروح وتتركه ...تتمنى تكون عندها الجرأة وترمي الكرامة خلف ظهرها وتقول ما ابغى يغيب عن عيني لحظة وحدة !!!
جراح يتمنى تجلس اكثر حتى لو يتشاجر معها على الاقل إنه يشوفها ويسمع صوتها ...اكتفى بالصمت وهو يودعها بعيونه ...استاذن جواد وخرج من المكان ....زفر جراح بضيق وعيونه على الباب بعد ما تقفل ...وملامحه تصرخ لا تروحي وتتركيني ... لكن بقيت هالامنيات بقلبه ...ناظر راكان يتكلم بانتقاد : اكلت الباب بعيونك ...هذا وانت ما تبغى ترجعها ؟!
كسبنا فيك اجر اشوف !
زياد بتعجب وهو يشوف حال اخوه انقلب والصمت يغلفه : والله ناس عجيبة غريبة !
ما رد جراح وسلط نظره على النافذة يفكر بحياته مع رونق معقول ترسي على البر ....
**
**
**

روايه بسمه مدفونه في خيالي Where stories live. Discover now