البارت 22

3K 87 37
                                    


بارت 22

جالسه على السرير تكلم امها صوت وصورة ....الجازي بابتسامة : كيفك انت ! والله مشتاقه لك كثير !
مرتاحة يا رونق ؟!
رونق ابتسمت مجامله : بخير الحمد لله !
الجازي وهي توجه الكاميرا لجهة فياض :-فياض يسلم عليك
ناظرته رونق وبداخلها تردد«تحيتي لمن دمر حياتي» تشعر نفسها بالعة موس ...كيف تقول للعالم ملكت بدون علم اهلها ...وبنفس الوقت ما تبغى تبعد عن جراح ...بداخلها نمت مشاعر جميله له ...ابتسامته لوحدها تدخل الراحة لقلبها ...انسان هادئ هو الشخص الي تحتاجه ...ردت بشبح ابتسامه....بعد ما علق حبل مشنقتها هرب : بخير
الجازي باهتمام : لزوم تنتبهين للاكل شوفي كيف الهالات حول عيونك !
ردت بهدوء: ان شاء الله !
كملت المكالمة ورمت الجوال جنبها باهمال ...دخلت مروة بابتسامة بعد ما دقت الباب : مرحبا !
قفلت الباب خلفها وتوجهت لرونق: اسفه قاطعتك
رونق بهدوء: عادي حياك
مروة سلمت وجلست بابتسامة :-قلت لهم رايحه ازور جدتي ... استغليت الفرصة وطلعت لك من زمان ودي اتعرف عليك !
رونق باستغراب: وش المانع!
مروة عفست ملامحها : جدي منعنا نتعامل معك يقول سلام وبس ....وخاصة انا يقول ما يستبعد اشتكي عليهم ان رافقتك ختمت كلامها بضحكة قصيرة ما لها معنى !
رونق كتمت قهرها من الجد نطقت بمجامله : حياك الله
مروة تنهدت وهي تناظر ارجاء الغرفة بهدوء !
مطت رونق شفتها ذي جايةتتعرف عليها والاعلى جدران الغرفة !!
استقر نظرها على رونق بتردد وارتباك متقن : ابغى منك مساعدة واتمنى ما تخذليني ...ما تتصورين
قاطعتها رونق وبداخلها مثل ما توقعت ما هي لله زيارتها : وش تبغين
مروة برجاء :ارجوك ساعديني ما لي غيرك !
صدقيني جميلك ما انساه
رونق ناظرتها باستغراب وش تبغى منها : حسب إذا قدرت اساعدك
مروة بمقاطعه : تقدرين بس اوعديني ما تقولين لاحد سر بيني وبينك !
زاد استغراب وحيرة رونق من مروة ...وبتردد نطقت : أوعدك ما اقول لاحد
مروة فتحت شنطتها بابتسامة ..اخرجت ظرف بلون البيج صغير ...مدته لرونق تحت نظراتها المستنكرة ..تجاهلت نظرات رونق ونطقت بصوت خافت : تقدري تعطي هذا المغلف لزياد
رونق فتحت عيونها بصدمه ...باستنكار نطقت : زياد
مروة باستدراك : لا تفهمي الموضوع غلط اقسم ما في بيني وبينه شيء من الي في بالك ..لكن داخل هالمغلف فحوصات لي ابغى يشوفهم وما ابغى احد يعرف من اهلي هنا ما اقدر اعطيه اخاف احد يشوفني ...اما انت زياد دكتور عندكم ما يهمك لو دخلت مكتبه ما فيها شيء طالبه وتسأل دكتورها
رونق قلبت المغلف بيدها باستغراب وهي تطالعه: انت مريضه؟
مروة تمثل الاحراج: لا تحرجيني ما اقدر اتكلم !
رونق عقدت حواجبها بعدم راحة : واذا اعطتيه المغلف اقول له منك
مروة بلعت ريقها بتورط : لا لا لا تقولين انه من مروة ...ما رح يسألك واذا سالك قولي لما تفتحه رح تعرف !
هو رح يفهم كل القصة لما يفتحه ...ارجوك لا تخذليني انا ما انام طول الليل الموضوع عامل لي ارق !،
زفرت بضيق وهي تشوف نظراتها الراجية ...بس قلبها ما هو مرتاح !
مروة تحثها على الموافقه : ما اقدر اتأخر على البيت اكثر قولي مواقفه والا لا !
رونق وضعت المغلف جنبها بضجر : ان شاء الله
مروة ابتسمت بمكر : مشكورة يا قلبي ما رح انسى لك هالمعروف ..والحين اسمحي لي ما اقدر اتأخر
ناظرت رونق زولها وهي طالعة ...وش الموضوع الي يجمع بين مروة وزياد ؟!!!
لو كان تحاليل اهلها أولى يعرفون !
وما تنام الليل ؟!!
غريبة !
هزت كتوفها ما تبغى تشغل نفسها بمشاكل الناس يا دوب تحل مشاكلها !
••
**
**
**
في اليوم الثاني واقفه قريب من مكتب زياد ...تنفست بصعوبة ...كيف تدخل ؟!
ناظرت المغلف بيدها ...غبيه لازم ما وافقت وش دخلها بالناس ....رح تقول لها مكتبه مغلق وما لقته ..وتنتهي من السالفة ....همت بالمغادرة لكنها وقفت لما طلع د. نايف من مكتب زياد ...ناظرها وعرفها من عيونها ...وبنبرة ما عجبت رونق نطق : تفضلي ادخلي
ناظر زياد وهو واقف عند الباب : هذه ابنة عمك !
استأذن وغادر ....ناظرته رونق وهو مقفي تمنت تضربه بوكس بنص ظهره ...انسان غليييييظ
عضت على شفتها باحراج وهي تسمع زياد يقول لها : تفضلي رونق !
دخلت باحراج من الموقف ...ردت السلام بخفوت وعيونها بالارض !
رد بترحيب ونبرة مريحه : تفضلي حياك الله
مدت له بالغلاف ونطقت بهدوء: تفضل
رفع حاجب بتعجب قبل ما يمد يده ويتناوله ..مستغرب من ارتباكها ..مد يده واخذه وهو للحين رافع حاجب وبتساؤل نطق : وش هذا ؟!
نطقت وهي تهم بالمغادرة وكأنه جبل جاثم على صدرها : لما تفتحه رح تعرف !
استأذنت وغادرت بخطوات سريعة !
بعد مغادرتها ناظر الغلاف وهو زام شفته باستغراب ...وكأنه رسالة غراميه !
مط شفته باستغراب وهو يطرد هالكلام ...فتحه بفضول !
ورقة مطبوعة طباعة ما هي بخط يد !
معطرة بعطر خفيف !
عقد حواجبه وهو يقرأ المكتوب !
« ما اعرف كيف أبدأ بالكلام ...لكن الي اعرفه اني متعلقة فيك حد الجنون....
❤لست أدري كيف؟ ولا أين؟ فقط أشعر بقلبي ينبض سريعاً حين أسمع صوتك وتضيع مفرداتي حين أخاطبك أشعر أن صوتي يحبس داخل "متاهات الصمت" لا يدري أي نبره بها يحدثك أعذرني ولا أعلم كيف أبرر.. ! فهو شعور ممزوج بين "بهجة حضورك" واشتياقات غيابك إحساس مترنح بين الاحتياج إلى لقياك والتخوف من ابتعادك ... إحساس عميق أركانه ثابتة قواعده راسخة يجعلني أهيم بك وبك فقط.❤منقول
هز راسه وهو يقرأ هالرسالة الغرامية حتى وصل لآخر سطر
«لن اتزوج غيرك ولن اقبل ان تتزوج غيري ...انتظر اعلان خطوبتي منك باقرب وقت ....محبتك رونق »
قبض على الورقة بقوة بين يديه ....هذه مجنونه !
و بكل وقاحة تدخل المكتب وتمدها له !
معقول أخطأ بنظرته في تقييمها ...والكلام الي سمعه من الطلاب صحيح !
لاي درجة انحطاط وصلت !
معقول حاولت مع جراح وما لقت تفاعل التفتت عليه هو !
ساندها وقف معها حتى تكمل دراسة وبالاخير هذه سوالفها !
مراهقة غبية !
تظن نفسها صغيرة؟!
ترى عندها طفله المفروض يكون تفكيرها انضج من كذا ؟!
شعر بالاشمئزاز وهو يتذكر اخر سطر ..يتزوجها ...ما بقى الا هي !،
استغفر بداخله ...وقف وهو يحس نار مشتعلة بداخله !
كيف يتصرف ؟!
يكلم ابوها ؟!
زفر لعله يخفف النار الي بداخله !
ما رح يتصرف الحين ...رح ينتظر تهدأ نفسه وبعدها يتعامل مع الموضوع !
**
**
**
جالسة بالمكتبة كالعادة والضيق مخيم عليها ...متضايقه من الموقف تحسه موقف بايخ ...المفروض ما وافقت ....بداخلها حاسه انها رسالة غرامية من مروة لزياد ...شعرت بالانقراف ما يعجبها انحطاط مثل هذا...تحس زياد ما هو من هالنوع ....
معقول يعمل لها مشكله لانها وصلت له رسالة مروة !
غريب ليه ما ارسلت له عن طريق الجوال ؟!
حاسه في حلقة ناقصه بالسالفة وهي الغبية لازم ما تسرعت
قطعت افكارها وهي تشوف وردة حمراء ممدودة لها...ناظرت باحراج من حولها ...جراح ما رح يرسيها على بر نطقت بضيق : لا تفضحني
جلس وهو يحثها تأخذ الوردة : حسستيني اني عامل جريمة تراك خطيبتي بالحلال !
تدرين نفسي اوقف واصرخ واقول بالحلاااااااااال يا عالم ...يمكن عقلك هذا يستوعب !
اخذت الوردة بانحراج وهي يتكلم : قلت اجيب وردة لعيون الغزال !
سكتت ما تدري وش تقول ...لانها بكل بساطة تحس هذه المشاعر معدومه عندها ...ما تعرف بالحب وسنينه ..حياتها جافة خالية من هذه الامور عندها قحط بالمشاعر ما هو طبيعي !
ابتسم وهو يشوف انحراجها : لا تقولين شيء !
ادري انها عجبتك !
نطقت بضيق وهي تخفي يدينها تحت الطاولة : جراح ما ابغى ادخل نفسي بمتاهة واطلع خسرانه !
للحين وضعنا ما هو تمام !
اهلك ما رح يوافقون
قاطعها وما عجبه كلامها : وليه وافقت علي دامك عارفه انه اهلي رافضين ؟!
فتحت فمها بصدمه ما توقعت هالسؤال ...ما تدري وش تقول !
تقول له وافقت عليك حتى انتقم من جواد وفياض بنفس الوقت !
والا علشان تقهر راكان !
والا عاطفتها جبرتهاتوافق !
والا حتى تحمي نفسها من الي حولها تبغى رجل ينتشلها من الوحوش الي حولها !
مب قادرة تصيغ كلمة وحدة ...وكأنها بكماء !
ناظرها والدموع تجمعت بعيونها ...اعطى جمال لعيونها ..تنهد بضيق وتكلم : قلتلك من قبل ثقي بي !
والله مايفرقنا الا الموت!
بغض النظر عن الاسباب الي جمعتنا ...اهم شيء إنك من نصيبي وهذا كافي !
والحين غيري الموضوع ما نبغى نكد وزعل !،
وش رايك اليوم بعد العصر ترافقيني عند جدتي صفية !
ابتسمت بلطافه: علشان ابو جواد يعلق حبل مشنقتي !
**
**
**
مرت ايام ولقاء رونق بجراح منحصر بالجامعة...يوم بعد يوم يزيد تعلقها فيه .....
روعة جلست جنبها بالقاعة : تعبت من الدراسة !
رونق ابتسمت لها : الي يسمعك يظن انك مقطعه حالك دراسة !
روعة ضحكت بخفة : هذا كل جهدي انا مو مثلك دافورة ...احسك مثل امي ما شاء الله ذكيه بشكل كبير حتى بشغلها متميزة
رونق هزت راسها : وش تشتغل امك !
روعة بابتسامة عريضه : تخيلي الي امامك امها وابوها دكاترة !
ماما دكتورة بمستشفى «... » وبابا معها بنفس المستشفى !
جذبها رونق هالموضوع وهي تتخيل جراح وهي بنفس المستشفى يشتغلون : يعني التقى فيها بالمستشفى وخطبها ؟!
روعة ابتسمت بلطافه : طبعا لا ...كانوا يدرسون مع بعض بنفس الجامعة وبنفس الكلية ...تخيلي يمكن مكاني هنا ماما جلست !
رونق هالكلام حرك بداخلها شيء ...وكأنها تسمع قصتها وقصة جراح ...
روعة كملت : طبعا زواج تقليدي لا يروح ذهنك بعيد !
تمت الخطوبة وبعدها اكتشفوا انهم بنفس الجامعة !
يعني انا ما اعرف كل شيء عن ماضيهم ...بس اتوقع كانوا يقضون كل الوقت مع بعض بالجامعة !
اذا الحين لو تشوفين كيف متعلقين ببعض احس بابا اذا ماما ما هي موجوده ما يعرف يجلس بالبيت بدونها وأحيانا يلحقها على الدوام ويجلس معها
غمضت رونق عيونها بحالمية وهي تتخيل كلام روعة وترسم حياة جميلة بينها وبين جراح !
روعة باستغراب: انا اتكلم عن نفسي واهلي وانت مستمعة ...ما تتكلمين عن نفسك !
ليه ؟
هزت كتوفها رونق ببرود : وش اتكلم ؟!
روعة بتفكير عندها فضول تعرف عن حياتها : صح تذكرت اخر شيء قلتي لي لك توام وما كملت السالفة !
ابتسمت بخفة رونق : ما شاء الله ذاكرتك قوية بالسوالف اما دروسك تنسيها !
روعة ضحكت بخفه : ما احب الدراسة !
المهم لا تتهربين مثل كل مرة !
رونق ابتسمت بهدوء: ما رح اتهرب !
انا لي شق توام
روعة بمقاطعة: تشبهك ؟!
رونق رفعت حاجب بتفكير: اعتقد لا ...ما اشوف فيه شبه !
هي ابيض مني !
روعة كعادتها منفعله : واكيد تقضين اغلب الوقت معها ؟!،
ياي تحمست يكون عندي توام ....يا حظك !
رونق باستغراب من انفعالها : يمكن المرات الي شفتها فيهم ينعدوا على الاصابع !
روعة بعدم تصديق : مستحيل!
ليه ؟!
رونق بهدوء وبداخلها غصة من هالموضوع :هي عاشت عند الوالد !
روعة هزت راسها بتفهم : اها يعني هي عاشت عند ابوك وانت عشت عند امك !
والله حرام ما يصير كذا يفرقوكم عن بعض !
رونق مطت شفتها بسخرية : انا ما عشت عند امي ...لما كنت صغيرة انخطفت دوبني قبل فترة رجعت لاهلي !
قاطعتها روعة بضحكه جميلة: ما توقعتك مؤلفة قصص !
رونق ناظرتها واكتفت بالصمت !
روعة بتساؤل: ارتحتي عند امك والا ابوك ؟!
رونق وهي تلعب بصفحات الكتاب: امي ما ارتحت بوجود زوجها ..اما ابوي للحين ما عشت عنده ...انااعيش عند جدة ابوي مع ابنتي !
روعة فتحت فمها بصدمه وعيونها طلعوا لبرا : ابنتك !
انت تضحكين علي !
انت متزوجة ؟ وليه جالسة عند جدتك
قاطعتها رونق وهي تضحك بمرارة: انا مطلقه !
روعة بانفعال : لا لا ما ابغى اسمع ...شفتيني خبلة قلت خليني اسرح فيها !
فتحت جوالها رونق ومدت لها بصورة قدر كانت خلفية الشاشة : هذه ابنتي قدر!
روعة بعدم تصديق : الحين رح يغمى علي بغيت اصدقك وقلت اكيد عمر ابنتها شهر شهرين ..لااااا اسمحيلي اليوم حبل الكذب شغال عندك ...هذه كبيرة ما بقى شوي وتدخل الروضة ...لحظة انت كم عمرك لما تزوجت !،
رونق بوجع ظهر بصوتها : قبل ما اوصل 14 تزوجت !
خلاص قفلي على السالفه ضاق خلقي !
روعة الصدمة اخرستها الصدمة ...التزمت الصمت لما دخل الدكتور القاعة وهي تحس بلخبطه ما تدري رونق تقول الصدق والا تكذب عليها
**
**
*
في الصالة الخارجية
ابو جوادبصرامه : اقولك اليوم جايين يشوفوها !
جواد زفر بقهر : اقولك ما رح ازوجها !
ام جواد حست الوضع متكهرب بينهم : اسمعني يا جواد بس مجرد شوفة وتقدر ترفض
قاطعها ابو جواد بغضب : وليه يرفض ؟!
ما رح يلقى احسن من ربيع !
جواد ناظر ابوه ..المشكله انه ابوه وما يقدر يرفع صوته : يبه الله يسعدك البنت للحين تدرس ويبغى لها سنين
قاطعه بحزم : ما له لزوم تكمل !
وانا قلت لك من قبل ما رح تكمل دراسة !
ام جواد تحاول تلطف الجو : البنت للحين ما شفنا منها شيء ...اصلا كذا تنفرها منا لا تربط الأمور بدراستها !
ابو جواد بنغزة : من متى هالحنان !
ام جواد بضيق : خلاص مليت من المشاكل ووجع الرأس !
ناظرت جواد برجاء : يا يمة خليهم يشوفوا البنت كذا تضمن ابنتك ما تطلع من العائلة !
وربيع ما ينقصه شيء !
وانت شرط عليهم ما في زواج الا لما تكمل دراسة !
ابو جواد : اليوم بعد المغرب رح يكونوا في بيت جدتك ام ناصر !
جهز نفسك !
جواد زفر بضيق،: مثل ما تبغى بس من الحين اقولك لو رفضت رونق والله ما اجبرها وما في زواج الا بعد التخرج!
ا بو جواد بعناد،: رح تتزوج وجهنم خلف دراستها !-
قرر يغادر لو جلس دقيقة ما يتوقع الامر يمر على خير ..ما له الا عيال عمه راكان وزياد لهم كلمة على ابوه !
**
**
**
جالسه بالغرفة وعقلها سرحان بجراح ...بما انه اليوم نهاية الاسبوع ...رح يجلس عند جدته صفية كالعادة !
اقتربت من الوردة الحمراء ...وضعتها بكوب موية ...بدات اوراقها تتساقط...اشتمت رائحتها بسعادة..تحس نفسيتها تحسنت اكثر بكثير من اول ..لقاءها بجراح وروعة غير بداخلها اشياء كثيرة !
ناظرت وجهها للحين الشحوب واضح فيه ....ما تدري كيف تتخلص منهم ...تخاف لو يشوفها جراح الا تصيبه خرعه !
التفتت على قدر الي تتكلم: ماما اربطي شعري بذي
ابتسمت لها وربطت شعرها : تحبين الحضانة ؟،
قدر هزت رأسها بابتسامة طفولية : لي اصدقاء!
التفتت للخلف لما دخل جواد بعد ما طرق الباب : السلام عليكم !
اعتدلت بوقفتها بهدوء: وعليكم السلام !
اقترب جواد منها وهو يحاول يكون طبيعي..دنا من قدر مسح على شعرها بهدوء: كيفك يا بطه
ناظرته بخوف والتصقت بأمها ...رونق بهدوء: اجلس
جلس على طرف السرير وبتساؤل : شوفي شحوب وجهك كم مرة اقولك تاكلين
قاطعته : احاول
سكت للحظات ما يعرف كيف يبدأ ...اخذ نفس وناظرها : اليوم جايك خطاب !،
ومصرين عليك !
انخطفت ملامح وجهها معقول جراح خطبها رسمي ...نطقت بتوجس خايفه يكون شخص ثاني : مين ؟
رد بنبره هادية: وحده من قريباتنا تبغاك لولدها اسمه ربيع
همست وهي تجلس على الكرسي بانهيار : ربيع !
جواد ناظرها مستغرب رد فعلها : وش فيك؟
ناظرته والصدمه الجمتها وش تقول له انا مخطوبة ...كيف تنخطب وهي مخطوبة ...خذلتها قوتها وما قدرت تقول انا مخطوبة ...بلعت ريقها بصعوبة وردت بملامح مخطوفه : انا ما ابغى الزواج
قاطعها بتفهم : وانا ما رح اجبرك ....كل الي ابغاه منك تطلعي قدامهم وانا اصرف الموضوع اليوم جايين
تحس عيونها طلعت من مكانها وباستنكار : وليه اطلع لهم
قاطعها بضيق،: انا أتفهم موقفك ودراستك ...لكن ام ربيع مصممة الا تخطبك لولدها
ردت وصوتها ظهرت فيه الرجفه : وش عرفها فيني؟!
جواد مط شفته بضجر من الموضوع كله: تعرف مريم وتبغى وحده مثلها ولما وصلها خبر انه في شق توام اصرت على الخطوبه
قاطعته بقوة وقلبها يرتجف من المصيبة الي طاحت فيها : انا ما ابغى اتزوج ..
قاطعها يحاول يفهمها : ما رح اجبرك ..بس اطلعي لهم و بعدها نقول البنت ما وافقت اما نرفضهم قبل كذا اكيد رح يصير زعل !
وقفت وهي تحس كل المصايب تنحذف على راسها ..تبغى تبكي من قوة الموقف ...هزت راسها بالرفض : جعلهم يزعلون ما رح اطلع لهم !
جواد سكت ما يبغى يخسر رونق ..يخاف ان جبرها تشرد وما يستبعد عنها ....اي عجز يحسه الحين ....طول عمره ينفذ الي براسه وما يهمه شيء ..والحين بنت ما دخلت العشرين تمشي كلمتهاعليه وما يقدر يعترض بحرف واحد ....لاي حد وصل ؟!! تنهد بالاه وكأنها سكينه تطعنه ليردد بداخله «اه من حوبتك يالجازي» كل الي يصير ما له تفسير الا شيء واحد حوبة الجازي ...يمكن كسر مشاعرها وحطمها وحرمها من مريم .بس الحين الكلام وش يفيد امام هاللبوة ....كتم قهره ونطق بهدوء:-مثل ما تبغين
استأذن وخرج وهو يفكر ما له الا زياد يوقف ابوه متى يرجع من الدوام متى !
حضنت راسها بيدينها ...عقلها مو قادر يستوعب ...وش هالمصيبة الي طاحت على راسها ؟!
المشكله جراح مو هنا !
عضت على شفتهابقهر ما معها رقمه !
وقفت على حيلها لازم تعطيه خبر ويتحرك يعمل اي شيء-
ما لها الا جوال جدتها ...دخلت وقلبها يدق طبول بعد ما تأكدت ما في احد ....ناظرت جدتها نايمة و هو المطلوب ..تقدمت بخفه وتناولت الجوال بهدوء ...حمدت ربها بداخلها ما عليه قفل ...فتحته وبدات تبحث بالأسماء .يدينها ترجف بقوة ....كتبت اسمه جراح ما طلع !
هذه وش مسجل عندها ؟!
بسرعة بدأت تتصفح الأسماء من اولها !
حست يدها انشلت لما تكلمت ام ناصر : انت وش تعملين بجوالي !
ناظرتها رونق وقلبها يدق بقوة ..وبسرعة طلعت من الأسماء ومدته لها : كان يرن وانت نايمه !-
رفعت نظرها للسقف بندم وهي تردد بداخلها « استغفر الله على الكذب »
ام ناصر بشك انها رح تسرق جوالها : انت
قاطعتها رونق وهي تطلع من المكان : بعدين بعدين
طلعت وهي تحس الدنيا مسوده بوجهها من وين تجيب رقم جراح !
عضت على اصبعها بقوة وهي تفكر بحل لهذه المصيبة !
سرعان ما سحبت اصبعها وهي تشوف جدها ابو جواد داخل عليها !
وملامحه ما تبشر بالخير
**
*
*
جواد ناظر زياد بصدمه ما توقع رده كذا :وش تقول؟
زياد وموقف رونق الاخير ما نسيه ...قرر انه يتعامل مع الموقف ولا كأنه صار ...لانه يعرف المشاكل الي رح تترتب على هذه السالفه ...والي يخوفه اكثر انها اذا ما لقت عنده وجه ...تروح تدور غيره وتصير فضائح . فافضل حل انها تتزوج ..وبنبره جاده اعاد كلامه : زوجها يا جواد وانت الربحان!
جواد خاب امله فيه ...وبخيبه نطق : بس ما كان كلامك كذا؟ وش الي غيرك ؟!
زياد مط شفته بسخريه وبداخله «غيرني سواد وجه ابنتك» وبمراوغه نطق :البنت ما لها الا الزواج اليوم والا باكر وربيع ما يعيبه شيء ليه ترفض ؟
جواد زاد ضيقه وباختناق نطق : ما اقدر اجبرها البنت رافضه
زياد فتح عيونه بقوة : هذه من عقلها ترفض !
جواد بضيق : انا
سكت وهو يسمع صراخ رونق ...وقف على حيله وخرج برا المجلس ...وانصدم وهو يشوف نايف يأخذ قدرويطلع برا البوابة ورونق تصرخ وعبود مقيدها بيده وابوه بملامح غاضبه يشتمها !
توجه بسرعه باتجاه البوابة يلحق نايف هالزفته كيف ياخذ البنت منها !
ضرب الباب برجله ...ما في اثر للسيارة اكيد معه احد نفذ هالسالفة
رجع لابوه بقهر نطق : يبه
ابو جواد بغضب : وحطبة !
علم ابنتك السنع قليلة الأدب !
رونق بصراخ وما بقى شيء عن جنونها ...تحاول تفلت من يد عبدالله : اتركني يا ..
جواد بكل قهر سحبها من يد عبود واستقرت يده على وجه عبود وبغضب : تستقوي على اختك يا ..
وين الزفت نايف وربي العزة ان ما ارجع البنت الحين الا
ابو جواد بقوة : ترجع البنت بعد الشوفة ....خليها تفكر بعقلها ان وافقت على الزواج قدر ترجع لها وان صممت على الرفض وربي ما تشوف خيالها .....الجماعة بعد المغرب هنا !
تركهم وغادر بعد ما نطق : الحقني يا عبدالله !
عبود ناظر ابوه بقهر كيف يمد يده عليه ..وبعدها غادر بدون اي كلمة !
بعد ما غادروا جلست على الارض بانهيار وعجز ...دموعها تنزل بغزاره وهي تردد : انا ما غلطت على احد ...من لما جيت وانا ساكته بحالي ....ليه يأخذون قدر مني !
انا وش عملت حتى يسرقوها ...ليه الزواج عندكم بالغصب !
دفنت وجهها بيدينها وهي تبكي بقوة !
تبكي حظها العاثر ..متى تبتسم لها الدنيا من اول ما وعيت وكل حياتها شقاء !،
ما عندها طاقه تتحمل اكثر !
زادت شهقاتها ..

روايه بسمه مدفونه في خيالي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن