الفصل الرابع: غيرة وطلب صادم

68 37 33
                                    

نظر زين إلى ليليان في دهشة وعدم استيعاب, فعلى الرغم أنه كان يشهد بذكاء حفيدته وقدرتها المذهلة في تحليل الأمور إلا أنها فجأته حقا تلك المرة, فهو كان يعلم أن عودة شهاب ستجعل حياتها تنقلب رأسا على عقب ولكنه لم يتوقع أنها ستستطيع تحليل الأمر بتلك السرعة, حاول إخفاء دهشته سريعا ونظر إليها في تفحص لبضع لحظات ثم قال مصطنعا عدم الفهم:

حب إيه يا ليليان ومين جاب سيرة الحب دلوقتي؟

وعت ليليان على نفسها سريعا وعلمت أنها كانت تتحدث في صوت مسموع فحاولت تدارك الأمر وهي تقول في هدوء مصطنع:

لا يا جدو مش اللي أنت فهمته أنا بس افتكرت كلام سيف اللي قاله لي لما جه وشافنا أنا وشهاب سوا وعلشان كدة قلت كدة ومن الواضح إني كنت بأفكر بصوت مسموع فعلشان كدة أنت سمعتني.

قال لها زين في عدم اقتناع:

أممم طيب هأحاول أقتنع باللي أنت بتقوليه مع إنه مش مقنع بالنسبة لي.

تجاهلت ليليان ما قاله جدها وقالت في تساؤل:

مش هتقول لي بقى كنت تقصد مين بكلامك؟

نظر زين إليها في تفحص لبضع ثوان ثم قال لها في غموض:

مش دلوقتي يا ليليان مش دلوقتي, سيبيها لوقتها وأوعدك إنك أنتِ اللي هتجاوبي نفسك وقتها على سؤالك ده.

قالت له ليليان في هدوء محاولة تجاهل الأمر فهذا أفضل شيء تفعله الآن من وجهة نظرها:

طيب مش هتيجي نرجع لهم علشان وقت الغدا قرب ولا لسة في حاجة تانية؟

قال لها زين في تساؤل:

ليه قابلتي ابن عمك كدة مع إنك عارفة إن ده هيضايقه كونك الوحيدة اللي كانت واثقة فيه لحد دلوقتي.

قالت له ليليان في برود:

ممكن مش أجاوب؟

وقف زين من مقعده ثم تحرك متخطيا إياها وهو يقول لها في هدوء:

يلا نرجع لهم.

تحركت خلفه دون النطق بأي حرف فهي تعلم أن جدها يخفي الكثير والحديث معه لم يجلب لها سوى الدخول في جدال هي لا تريده على الأقل الآن.

--------------.

عاد كل من زين وليليان في نفس الوقت الذي عادا به عمر وشهاب فعندما رآهما زين قال مبتسما:

طبعا ما صدقتوا أنتوا أمشي أنا علشان تروحوا تتمشوا أنتوا كمان وتقعدوا ترغوا زي العادة مش كدة ولا إيه؟

ضحك عمر ثم قال في حب أبوي صادق وهو ينظر إلى شهاب المبتسم في عذوبة:

آه طبعا يا حاج مش ابني وغايب عني بقى له فترة وواحشني وعاوز أقعد معاه ولا ده مش من حقي؟

على مَن سيقع الاختيار؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن