على مَن سيقع الاختيار؟

مقدمة وتعريف بالشخصيات:

مقدمة:

عرفت بين أقرانها بأنها تلك الفتاة القوية والذكية والجميلة بالوقت ذاته, فهي كان لديها من الجاذبية ما يكفي ليجذبك إليها منذ الوهلة الأولى, هي طفلة ولكنها ناضجة, هي باردة كالثلج ولكنها مشتعلة كالبركان, هي قاسية ولكنها ذات قلب لم ولن ترى أطيب ولا أحن منه في حياتك, أقسمت على أنها لن تخضع لرجل ما حيت لأنها كانت تقول دائما أن لا يوجد مَن يستحق قلبها الذي كان بالنسبة لها أثمن وأندر من الماس, مغرورة هي نعم ولكن بالنسبة لها هذا لا يسمى غرور بل ثقة بالنفس, لم تؤمن يوما بما يسمى الحب لأنها كانت تظن دائما بأنه ليس إلا مجرد خرافة توجد فقط في الأفلام والروايات الرومانسية التي كانت بالنسبة لها أسخف ما يكون, ولكن رغم كل تلك الحواجز والأسوار التي وضعتها بينها وبين الحب إلا أنها فجأة وبدون أي سابق إنذار وجدت قلبها وعقلها يوضعان في مقارنة بين أغلى الناس لديها, رغما عنها وقعت بما لم تؤمن به يوما, رغما عنها أحبت دون شعور منها ولكن ليست تلك هي المعضلة الحقيقية بالنسبة لها, بل أن المعضلة الحقيقية هي أنها وُضِعَت في تحدي مع قلبها وعقلها قبل الجميع, فعقلها مع الأسف قد أحب ولكن ليس مَن أحبه قلبها بل أنه أحب مَن رآه مناسب لها ويستحق أن يستحوذ على عقلها ويفوز بقلبها الثمين, وقلبها يرى أنه قد اختار لها مَن كانت تبحث عنه وتظن بأنه سيكون هو الرجل النادر والمثالي الذي ظنت بأنه لم يعد موجود.

فيا ترى مَن منهم سيربح تلك المعركة الضارية التي لن يخسر بها سواها هي, مَن ستنصف, عقلها الذي لطالما حكمته بكل شيء بحياتها أم قلبها الذي دق لأول مرة ويشتاق بشدة لمَن دق له, ترى مَن سينتصر أو السؤال الأدق هو:

على مَن سيقع الاختيار؟

--------.

التعريف بالشخصيات:

ليليان عمر الراوي: فتاة ذات خمسة وعشرين عاما تخرجت في كلية الهندسة قسم الديكور وتدير شركات والدها معه لسبب سنعلمه فيما بعد, هي فتاة جميلة روحا وشكلا وهي ذات طبع هادئ وذكية وطموحة في عملها, رقيقة وطفولية ولكنها لا تظهر ذلك لأحد فهي دائما ما يغلب على شخصيتها القوة والرزانة والبرود أحيانا, عنيدة ومغرورة مع من يستحق ولكنها في الأساس متواضعة ويحبها الجميع, لا تؤمن بأن الحب الحقيقي ما زال موجود وتقول دائما أن هذا الحب أصبح لا يوجد إلا في الروايات والأفلام فقط.

سليم عمر الراوي: شاب ذو ثلاثين عاما وهو أخ ليليان الأكبر ويحبها ويخاف عليها كثيرا, ولكن هذا لا يمنع أنه يحب مشاكستها إيضا, يعمل ضابط مخابرات برتبة مقدم ومتفوق في عمله ويحبه كثيرا, لذلك ليليان هي من تدير الشركات مع والدها لعلمها بحب أخيها الشديد لعمله وإيضا لأن هذا مجال دراستها هي وهو لا يعلم عنه شيء, يهابه الجميع لقوته وشدة ذكائه, وسيم جدا مما يؤدي إلى انجذاب الفتيات له ولكنه لا يبالي بهن ودائما ما يقول إنه سيظل محافظا على قلبه حتى تأتي من تستحقه, هادئ وبارد قليلا ولكنه مع عائلته مرح ومجنون.