الفصل السابع: أنت حبيبي

73 35 45
                                    

نظر سيف إلى ليليان في ترقب لما ستقول ثم أماء لها لكي يحثها على الإكمال.

أما ليليان فنظرت إليه وهي تقول في لهاث ودموعها تهبط من زمردتيها في غزارة:

سيف أنت مش أخويا أنت أنت ابن عمي ووووووووو.....، حبيبي

قالت آخر كلمة في همس شديد.

كلمة مجرد كلمة من أحرف قليلة ولكن كان وقعها على من بالغرفة كالصاعقة.

لا إعلم ماذا أقول أو عن من أتحدث، أأحدثكم عن ذاك العاشق الذي يشعر الآن بتوقف قلبه عن الخفقان وبأن العالم يدور من حوله ولم يعد يعي سوى أن جميع مخاوفه قد تحققت في لمح البصر، لم يكد يمر على حديث زين الكثير وها هو قد تحقق، هو كان متوقع شيء كهذا ولكن توقعه للأمر شيء وحدوثه بتلك السرعة والسهولة شيء آخر.

أم أحدثكم عن ذلك المهووس الذي يكاد يطير فرحا مما سمعه للتو، فطفلته ومعشوقة قلبه الأولى والأخيرة والتي لم تؤمن بالحب يوما ها هي تعترف بأنه حبيبها ومالك قلبها كما هي مالكة وملكة قلبه الوحيدة، هو لا يستطيع وصف ما يشعر به الآن، هو يشعر بأنه كالطير الحبيس الذي ظل محبوس في قفصه لأعوام والآن فقط استطاع أخذ حريته بعد عناء طويل، هو إن قال أنه يمتلك سعادة الكون بأكمله بين يديه الآن لم يكن يبالغ فهو يشعر بسعادة عارمة تغمر قلبه وكيانه كله إذا وزعت على العالم أجمع ستكفي وتفيض، هو يريد أن يركض إليها الآن ويضمها في قوة لكي يخفيها عن عيون العالم أجمع ولا يجعل إحد يراها سواه، ولكن فلتصبر قليلا أيها المهووس فحبيبتك ستصبح ملكا لك عما قريب.

أما عن زين فهو كان ينظر إلى ليليان في نظرات حادة وقوية كالصقر وكأنه يريد اختراقها بنظراته، كان ينظر إليها في عتاب وكأنه يقول لها أهذا ما نصحتك به؟

أما ليليان فهي كانت تشعر بقلبها يكاد يتوقف من شدة نبضاته، هي لا تعلم كيف قالت ما قالته وهي التي لم تؤمن بالحب يوما، هي لا تعلم ماذا حدث أو كيف، كل ما تعلمه أنها شعرت بتجمد أطرافها وبأن قلبها على وشك التوقف عن الخفقان عندما قال أنه سيرحل، هذه كانت المرة الأولى التي تشعر بها بالضعف هاكذا، هي لم تخطأ عندما كانت تشبهه بسيفها وحاميها دائما، هي أدركت فقط اليوم أنها لن تستطيع العيش بدونه، استفاقت من أفكارها على صوت ذو بحة رجولية مميزة يهمس باسمها في عدم تصديق:

ليليان؟

همست هي بدورها باسمه في رقة متناسية تماما من معهما بالغرفة:

سيفي.

تقدم منها سيف وقال في سعادة تكسوها الدهشة:

قلتي إيه أنتِ ِ دلوقتي؟

قالت له ليليان في مشاكسة وهي تهرب بعينيها منه من شدة خجلها:

هأكون قلت إيه يعني غير اللي بأقوله على طول, تكونش دي أول مرة أقول لك فيها سيفي مثلا وأنا ما أعرفش؟

على مَن سيقع الاختيار؟Where stories live. Discover now