الفصل الثامن: تساؤلات موجعة وغير مبررة

52 31 38
                                    

نظر إليه عمر لبضع لحظات ثم قال له في مكر وهو يشير إلى فاطمة في الخفاء:

والله يا سيف أنا عمري ما كنت هألاقي لليلي أحسن منك بس للأسف هي سبق وقالت لي إنها ما بتفكرش في الموضوع ده دلوقتي وطبعا زي ما أنت عارف أنا ما أقدرش أجبرها على حاجة.

قال له سيف في مكر مماثل:

أمممم طب واللي يقول لك إنها موافقة؟

قال له عمر في دهشة مصطنعة:

لا والله، واللي هيقول لي إنها موافقة ده عرف منين بقى إن شاء الله؟

قال له سيف في ابتسامة ماكرة وهو يغمز إلى ليليان في الخفاء:

مصادره الخاصة بقى في مانع؟

نظر عمر بطرف عينه إلى ليليان التي توردت وجنتاها بشدة من شدة الخجل وتساءل قائلا في خبث:

الكلام ده صح يا مصادره الخاصة؟

توردت وجنتا ليليان أكثر ولم تستطع الرد عليه فهي تعلم أنه يقصدها هي بسؤاله.

تحدثت وردة أخيرا بعد ما استفاقت من صدمتها من طلب سيف قائلة في رقتها المعهودة:

ما خلاص بقى يا بابي كفاية على ليلي كدة دي هتموت من الكسوف.

قال لها عمر في براءة مصطنعة:

الله يا وردة هو أنا كنت كلمتها؟

قالت وردة مستنكرة:

لا بجد كل ده ومش كلمتها أومال لو كنت كلمتها كنت هتعمل إيه ما تقولي حاجة يا مامي أنتِ هتسيبيهم يكسفوها كدة؟

قالت فاطمة في ابتسامة ذات مغزى وهي تنظر إلى ليليان في تفحص:

وهما كانوا عملوا لها حاجة يا وردة علشان تتكسف بالشكل ده، أختك اللي من ساعة ما جات وهي وشها أحمر زيادة عن اللزوم مش عارفة ليه.

كادت وردة أن تتحدث لتدافع عن أختها ولكن سبقتها فاطمة وهي تشهق في صدمة مصطنعة وهي تتساءل مستطردة في خبث:

ولا معقول تكون اكتشفت إنها بتحبك مثلا يا سيف وعلشان كدة مكسووووووووفة بالشكل ده؟

قال لها عمر في ابتسامة سعيدة:

رغم إنها لو حصلت هتبقى غريبة على واحدة كانت بتقول دايما إنها مالهاش في الحب وإنها بتكرهه ومستحيل تجربه في يوم من الأيام إلا إنها لو طلعت بتحبه فعلا أنا مش هأتردد ثانية وهأجوزهم من غير أي تفكير لإني بصراحة مش هألاقي لحد فيهم أحسن من التاني ولا أنتوا إيه رأيكوا يا وردة أنتِ وفاطمة؟

قالتا معا دون أي تفكير:

طبعا رأينا من رأيك ده إحنا ما صدقنا.

ثم تقدمت فاطمة من ليليان ومسحت على حجابها في رفق وهي تكمل مستطردة في همس حنون لكي لا يسمعهما أحد:

على مَن سيقع الاختيار؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن