،
منكَ يا هاجرُ دائي
وبكفَّيْكَ دَوائي
يا مُنَى روحي، ودنيا
يَ، وسُؤْلي، ورجائي
أَنت إن شئتَ نعيمي
وإذا شئتَ شقائي
ليس مِنْ عُمرِيَ يومٌ
لا ترى فيه لِقائي
وحياتي في التَّداني
ومماتي في التَّنائي
نَمْ على نسيان سُهدي
فيك، واضحكْ من بُكائي
كلُّ ما ترضاه يا مَو
لايَ يرضاه وَلائي
وكما تعلم حُبِّي
وكما تدري وَفائي
فيك يا راحة روحي
طال بالوشي عَنائي
وتواريتُ بدمعي
عن عيون الرُّقَباءِ
أَنا أَهواكَ، ولا أَرْ
ضَى الهوى مِن شُركائي
غِرْتُ، حتى لَترى أَر
ضِيَ غَيْرَي من سمائي
ليتني كنتُ رِداءً
لك، أو كنت ردائي
ليتني ماؤك في الغُـ
ـلَّة ِ، أَو ليتك مائي
لـ احمد شوقي
،
رفعت عيناها بتلكؤ متخبط بطيء سببه الأول والأخير ......... هلعها الراعد !
الا ان هلعها وكل مشاعرها الثائرة تجسدت على هيئة شهقة ناعمة حادة مصدومة خرجت برعب من حنجرتها ما ان سقط ناظرها على عيناه المفتوحتان اللتان هربتا من ابنته الكبرى فاطمة اليها هي !
ابنته الصغرى ....... شيخة !
خفقاتها وصلت لأوجها .. لأسخنها .... وارتباكها العاتي انساها حتى التقاط أنفاسها !
همست فاطمة بتوتر مشابه اخفته خلف بريق عيناها المتلألئتان بالدموع: تعالي شيخه
اقتربت بهدوء ... بتعثر ... بخوف غريب لا تفسير له سوى الرهبة !
رباه ........... وكأن السنين لم تمر عليه ... وكأنه نام البارحة واستيقظ اليوم
يا رب البشر ........ عيناه هي هي لم تتغير ........ لكنها ............
فارغة تماماً ........... فارغة وخاوية وممتلئة بـ "اللا إحساس" !
كانت ترتعش من غير ان تدري .... وفاغرة العينان ومنتفضة الحواس من غير ان تفقه ذلك ....
مشاعرها مشتتة ما بين فرح ..... وتوتر ..... وهلع .... وانبهار .......... "ورهبة لا وصف لها" !
تريد ان تقبل عيناه المتسلطتان عليها لكنها تخاف !
تخاف ان قبلته وابتعدت عنه تجزع من انغلاقهما مرة أخرى تخشى ان لمسته ان يختفي ويعود لعالم غيبوبته مرة أخرى ...
يالله .................. أتحققت يا حلمي اخيراً واذقتني حلاوة الغرق بعينا خليفة من جديد !
اقتربت .......... واقتربت ........... حتى اصبح قرب رأسه تماماً .........
ببطء ............ ابتسمت عيناه بحنان .....
خفقاتها وصلت لحد تكاد تصيبها بالاغماء
يا رب الكون ........... لكَم حلمت ليالٍ ببسمته الفاتنة هذه !
التمعت عيناها بالدموع ........ ولم تتمكن ابداً من الاقتراب اكثر
خائفة يالله ................... خائفة حد النخاع !
سقطت دموعها لا ارادياً ما ان همست فاطمة لها: قربي شيخه .. بعده ما يروم يحرك كل جسمه .. قربي لا تخافين
اخذت انفاساً متهدجة هلعة ثقيلة واقتربت كي تقبله لا بل لتشتم رائحة الحياة به قبل ان تلمس جلده الحي النابض ............
هذا حلمها الازلي ............. ويكاد يتحقق ......
لكن حلمها تكسّر بفاجعة امام عيناها المرتعدتان بالشوق/اللهفة/الحنين
ما ان سمعته يقول بكلماتٍ متقطعة ثقيلة شبه غير مفهومة بسبب الصمت الذي عاناه سنينَ طويلة: مـ ..... منـ
اشر بعيناه بحنان مستغرب نحوها ثم نظر لابنته الكبيرة واشر بيداه دلالةَ على انه يجهل الفتاة امامه وصمت لعدم تمكنه من اكمال الحديث
نهضت فاطمة بسرعة وبتوتر وهي تجيبه: ابويه فديتك هاي شيخه ..
نظر بسرعة نحو شيخة "المتصنمة تماماً على نحو مريب غامض" وابتسم بحنان منذهل متلهف قبل ان يومئ برأسه بصمت ويمد يده بثقل نحوها ...........
الا انها تراجعت خطوتان الى الخلف بوجه امتقع تماماً واسودّ من هول الموقف وخرجت مسرعة من الغرفة وكأن شياطين الدنيا كلها تركلها بضراوة من كل جانب .......
وقفت فاطمة بقلق/ارتباك وهي تبرر لوالدها بسرعة قبل ان تلحق بأختها: ا ابووويه ا ا يمكن متوترة شوي بشوف شبلاها وبردلك فديتك .....
.
.
.
مساءاً جديداً
داخل احدى مطاعم العاصمة الراقية
همست بغنج وهي تميل رأسها نحوه: حبيبي
قضم قطعة من الحبار المقلي المبهر اللذيذ وهو يهمهم: همممم
: شرايك نظهر كلنا ظهره جماعية ... نحن وقوم عميه واخوك بوسيف وبوزايد وخويّك بومييد وهله كلهم ..؟!
قال بعد ان ابتلع طعامه: بوبطي ..
آمنة: هههههههههههههه نسيت نسيت ..... خويّك بوبطي ..
قال بتعجب بعد ان ابتلع طعامه: متى ..؟!
ارتشفت عصيرها وقالت: اممممممم ماعرف والله بس عقب عرس حارب احسن ومنها عسب يمر شوي وقت على وفاة ام روضة حرمة نهيان الحر ..
: خلاص ان شاء الله انتي خبري اليميع عسب يرتبون امورهم وقوليلهم الكشتة وكل الحجوزات وهالسوالف على بوخويدم ان شاء الله ..
صفقت بمرح وحماس: يااااااااااي ونااااااااااسة ...
صمتت فجأة وهي تنظر من خلف كتف زوجها متفحصةً امراً ما بتمعن مذهول ...
سألها باستغراب: شو اطالعين ..؟!
آمنة ببلاهة: اشوف هاك الريال
غمغم بطي من بين اسنانه: امون نزلي عيونج لا افقعهن لج
آمنة بشغب انثوي ماكر: ههههههههههههههههههههههههه وابوووي ... بدوي ما تتفاهم حشى طالع طالع
زمجر بخفوت: امووووووون
آمنة بخبث وهي ترص عيناها: اخخخخ أشهد أنه مزيووووووون
سحبها يدها مهدداً بحدة غاضبة: انا الغلطان يالهرمة اللي خليتج اتمين في بوظبي وما روّحتي ويا امايه العين ..
قالت وكأن بطي لم يكن يتحدث: هاذوه هاذوه صد صوبنا
قبل ان يجرّها ليُخرجها من المطعم كالمعزة الصغيرة المشاكسة .... رن هاتفه فجأة ......
وكان سلطان ...
: ألو
: بوخويدم ... ريت موترك خاري مطعم الـ..... انت يالس فيه الحينه ..؟!
استدار بطي بحدة وغضبه من آمنة ما زال ناضجاً ومشتعلاً حتى سقطت عيناه على سلطان الذي كان في تلك اللحظة يُجلس شما بلطف على احدى الطاولات في زاوية أخرى من المطعم ....
ثم أعاد نظره لـ آمنة ورآها ترقص حاجباها بمكر وتكتم ضحكتها بقوة ...
اشر إليها انه سيقطع عنقها ما ان ينتهي من محادثته .... ثم قال لـ سلطان:
هيه انا في المطعم ...
: اها ...... في وقتك ...... عقب ما نخلص أبا ايلس وياك وارمسك في حاية مهمة ...
بطي بتحفز: حاية مهمة ..؟!
سلطان بحزم: هيه نعم .... يلا عيل السموحه خلك ويا هلك ....
بعد ساعة تقريباً
اتصلت آمنة بـ شما وطلبت منها ان تلتقي بها داخل حمام السيدات
بعد ان ألقين السلام على بعضهن قالت آمنة: تولهت عليج يالطفسة
شما بضحك: ههههههههههههه يالخبلة البارحة شايفتنج في العزا ..
آمنة: صدق هب ويه مغازل ورمسة غاوية ... زولي زولي عن ويهي
شما: ههههههههههههههه فديت ام خويدم يا ربيه .. انا أصلا بخلي بنتيه تأخذ عندج كورسات في الرمسة الغاوية ..
آمنة: يعلني افداها منمن
شما بتعجب مُضحك: منمن !!! شـ منمنتَه !!!
آمنة بثقة: منمن يا شوشو ... منمن بنتج ... اكيد بتسمين بنتج عليّه شرات ما بيسمي ريلج على بعلي المصون
فتحت شما صنبور المياه وهي تهتف بسخرية: هيه ان شاء الله عمتيه .... قال اسمي عليها قال .... حبيبتي بنتيه مسمايه خلاص
سلطانة بنت سلطان بن ظاعن الـ.....
شهقت آمنة بهلع واشمئزاز حقيقي: سلطاااااااااااااااااااانة يالله بالستر وععععع شو هالاسم شموه من صدقج انتي ترمسييييين !!!
بتسمين بنتج سلطااااااااانة !!!!
شمخت شما انفها بغرور مسرحي وقالت: من صدقي عيل من جذبي !
آمنة بعيناها المتسعتان على مصراعيهما: قلنا العشق يخبل بالواحد بس هب لهالدرجة عاد ! تبين تسمين بنتج على اسم ريلج !
ريلج اسمه غاوي لانه ريال ... بس بنتج انثى حرام عليج لا تظلمينها بهالاسم شموووووه
شما بتصميم شديد حانق: اظلمها اونه .... شبلاه الاسم ... والله انه غاوي وهيبة وجيه يحسب له ألف حساب
وضعت آمنة يدها على ثغرها الفاغر محاولةً استيعاب الاسم الضخم جداً على رضيعةٍ لم ترَ الى الآن نور الدنيا: ما اتخيل ما اتخيل . سلطااااااااانة باجر ان يت ان شاء الله شو تبيني ازقرها سلطانة لا لا يا ربي ظلم ظلم مايوز شما عيدي التفكير مرة ثانية لا تخلين بنيتج تكره حياتها قبل لا تعيشها ....
شما: ههههههههههههههههههههههههههههههه مااافي شي بيغيّر تفكيري .... بنتيه سلطانة يعني سلطانة .... ونقطة انتهى
غمغمت آمنة بحنق شديد: لي يلسة خاصة مع ريلج ... لازم اقنعه يوديج المستشفى يفحصون مخج المجلوب ....
في الخارج
جلس امام سلطان وهو يقول: ها النسيب خبرنا ... شو الموضوع ...؟!
اسند سلطان يداه على الطاولة وهو يقترب من بطي بملامح لا تنبأ بالخير ابداً وهتف بقسوة: انت بأي حق جيه تسوي من ورايه ؟
اتسعت عينا بطي بتوتر ....... وقال بسرعة: شو سويت من وراك بسم الله ....!
رفع سلطان حاجباً وقال: عرفنا انك زعلان علينا من سالفة اخوك الله يرحمه لجنك زودتها يالخوي مهما كان نحن ربع واخوان وبينا عشرة عمر طويلة بأي حق تطعني بظهريه خبرني بأي حق ....!
تراجع بطي بغضب عاتٍ: يهبون هيه والله يهبوووون بوخويدم اناااا يا بن ظاعن وبوخويدم ما يعرف العلوم الردية جانك تجهل علوووومه ....
فجأة
: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههه
عقد حاجباه باستنكار واستغراب وارتباك وهدر سائلاً: شعنه تضحك مسود الويه ..... خبرني شو مسويبك انا
: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ومن فرط ضحكه الصاخب ..... اخذ يسعل بقوة .... وبخشونة ...... حتى ادمعت عيناه .......!
امسك بطي كوب الماء الكريستالي وهو يتوعد صديقه بحنق ناري: ان ما سكت الساع بـ هذا على راسك يا سليطين ....
: هههههههههههههههههههههههههههههههههه يالله ....... يعلك العافية يا بطي ........ شكلك وانت محرج نكتتتتتتتتتته
غمغم بطي من بين اسنانه: ضحكت بليا ضروس ... شبلاك اليوم شارب شي انت !!!!!
سلطان بفكاهة اخوية لا تظهر سوى لصديق دربه: شارب من كاس حبك يا حبيبي هههههههههههههههههههههههه
بطي بصدمة: يالله بالستر ......... لا الريال شارب شي اكيد .... حووووه سليطين شو ياااك تخبلت ....
قهقه سلطان .... حتى سعل بخفة قليلاً .... ثم تنحنح قليلاً ...... قبل ان يثبت بجلسته ..... ويرسم عليه تلك الهالة المهيبة المحاطة بمرحه المميز وحنان المتدفق قبل ان يقول من بين بريق عيناه الرجوليتان المعتمتان: تولهت على شوفة شي وشفته ...
بطي باستغراب ساخر: وشو هو ..؟!
اشر سلطان على عيناه وحاجباه وهو يردف بمكر: انت يوم تنصدم وتحرج تحرك حيّاتك وعويناتك لـ فوق عقب تنزلهن .... جنك تهازب حد فوقي ههههههههههههههههههههههههه
بطي وهو يمطط كلماته بشكل ساخر مُضحك: يالسخيييييييييييييييييييف
: هههههههههههههههههههههه شو نسويبك مسوي فيها اللي محد يروم يرمسه عقب هاييج السالفة قلنا شوي خل نظهر بطي الخبل منه ...
بطي بغموض: متوله يعني على بطي الخبل !!!
بخبث شديد أجاب: هيه
هتف فجأة بخوف وهو يؤشر من خلف كتفه: بومييد الحق الححححححق ..... حرمتك طاااااااحت
وقف سلطان بعنف وهو يهدر بهلع مجنون: وييييييييين !
نفخ بطي على اظافره مدعياً انه ينظفهم ..... هاتفاً ببساطة: صادوه
عض سلطان على شفته السفلية بحدة وهو يشتمه بغضب: ينعنننننننننـ
حرّك بطي حاجباه ببسمة كبيرة ماكرة وقال: دواك يالهرم ..
.
.
.
وضعت سماعة الهاتف في اذنيها وصوت ماهر المعيقلي يرج اركانه رجاً قوياً تريد بهذا ان تنسى صدى كلمات نهيان
ان تنسى حقيقة ان والدها قد استيقظ في دنيا معدومة من انفاس والدتها !
ان تنسى واقعها .. مرارتها .. وحرقة فؤادها المكلوم !
ان ......................... ان تنسى ذلك الحوار ........... الذي يعود عمره لبضعة اشهر مضت !
"
: رويضتي
: لبيه ماما
ابتسمت لها والدتها بحنان متفجر وهي تهمس: ما تقولين ماما الا يوم احط راسج فوق ريلي وترقدين جنج تغدين ياهل من اول وايديد
قهقهت روضة بغنج واغرقت وجهها في بطن والدتها وهي تقول: اصلا كل ما أكون عندج أكون ياهل من اول وايديد ماما
: ههههههههههههههه فديت عمرج انا ....
صمتت قليلاً وكأن تفكيرها تلوّن وانقلب فجأة وهمست من بين بريق نظراتها الغريبة: رواضي شو اول شي بتسوينه لو ابوج نش بالسلامة
روضة بعفوية: امممممممممممممم ...... اول شي بسويه اصور عيونه وهن مبطلات ....
امسكت يد والدتها المسكية ووضعتها على خدها وهي تردف بشغف: بس لازم تكونين عداله أبا الصورة اللي جمعتكم في عقلي سنين .. تجمعكم في صورتي سنين جدام بعد .....
: ولو ما كنت معاكم ؟!
عقدت روضة حاجبيها باستنكار وقالت: وليش ما تكونين معانا مدام مرايم !
أسندت والدتها رأسها على ظهر السرير وهي تكمل بحزن اخفته بقوة خلف مرح صوتها الامومي: ههههههه لا اقصد يمكن أكون في البيت ولا احوط منيه ولا مناك ....
روضة بتصميم: عااااااااادي ..... نأجل الصورة يلين ما تكونين عداله .....
"
لكنها يالله .......... لم ......... ولن تكن .............. بجانبه !
وهي ............. ويالهول حسرتها ........... لم تلتقط الصورة التي حلمت بها سنين ....
ايّ وجعٍ سقطتي بهاويته يا روضة ....... أيّ وجع !
شعرت بأحدهم يقترب من باب غرفتها شبه المفتوح ......... وايقنت انها اختها الكبيرة فاطمة ....... اختها التي منذ فراق والدتهم لم تتركها وشيخة لوحدهما ابداً .............. لكن الى متى !
حسناً ............ يبدو ان "المتى" ..... ستنتهي قريباً ......... فهي قد اتفقت مسبقاً مع نهيان ان يكملا زواجهما بعد العزاء !
لا ترغب بهذا الآن ليس وهي بهذه الحالة النفسية المريعة لكنها فقط كي تتجنب مصائب عمها الـ...
مسدتها جبينها وهي تستغفر الله وترجوه ان لا يؤاخذها ان تمادت في وصف عمها بأشنع الاوصاف واشدها قسوة
فـ افعاله لم تكن بأقل شناعةً ..... ولا اقل قسوةً !
: رواضي ...
رفعت عيناها الميتتان نحو اختها بصمت مدقع
اقتربت فاطمة منها وهي تبتسم بطيبة قلب حزينة .... حتى جلست قبالتها فوق السرير ....... وهتفت: صليتي العشا
ردت روضة بجمود: الحمدلله
عادت فاطمة تسألها باهتمام اخوي: شعنه ما تغديتي غناتي ..؟! يوم رديت شفت صينية الغدا بعدها على ما هي من الظهر ... من زهبتها وسرت عند ابوج المستشفى ..
ما ان قالت "ابوج" ....... حتى تراجعت روضة فجأة واشاحت بوجهها عنها بقسوة
عقدت اختها حاجبيها بقلق من حركتها الغريبة ....... الا انها سألتها باستغراب: شحقه الين الحينه ما سرتيله ..؟! مب في خاطرج تشوفينه واعي عقب هالسنين كلها ...... بعده يتذكرج روضة ... ويتذكرني فديته
أضافت بكآبة: بس يوم شاف شيخه ماتذكرها المسكينة ... وهي شكلها واعليه عنها تضايجت وايد
اختاه ............ خليفة استفاق وتذكرنا في الوقت الضائع !
ظلت على صمتها ولم ترد على كلمات اختها حتى قالت بعد حين بصوتٍ ثلجي: سأل عن امايه ؟
اومأت فاطمة برأسها بحسرة ماكنة وقالت: هيه تنشّد عنها الصبح يالله يا روضة حسيت حد يقطع فواديه تقطيع حزتها ما تحملت ظهرت برع وصحت صياح اليهد ......
عادت تسأل بذات صوتها الثلجي: يعني عرف ولا ما عرف .....!!
تنهدت فاطمة ....... وقالت: خليت غانم يخبره عقب ما يه عسب يسلم عليه ....
حدّقت بأختها بتمعن واكملت: اليميع يه عسب يشوفه ويسلم عليه حتى ريلج على فكرة ... الا انتي شعنه ......؟!
اجابت على مضض وهي تقف لتتجه نحو حمامها: باجر ان شاء الله بسير صوبه ....
تركت فاطمة ودخلت الى الحمام تاركةً الأخيرة تتفكر بأحوال عائلتها وشقيقاتها وتتذكر البارحة وما حصل خلالها من صدمات !
"
شهقت بهلع ما ان نظرت الى اختها المحمولة بين يدي نهيان ...... حتى ان هاتفها الذي رن منذ دقائق والذي علمت خلاله من زوجها ان والدها قد استفاق من غيبوبته قد سقط على الرخام الصلب بقوة !
هتف بصرامة شديدة: ام محمد ... ما عليج امر سويلي درب بدخّل روضة
انقبض قلبها بعنف وهي تهدر: شبلاها ختيه !!!
: طوليه بعمرج سويليه درب وبتعرفين خلاف ..
تلعثمت بخوف بالغ: ا ا ان ... ان شاء الله
ادخلته غرفة روضة القابعة في الطابق العلوي ... وقبل ان تقذف عليه اسئلتها المرتاعة قال بسرعة: طاحت غشيانة يوم عرفت بسالفة نشة ابوكم
هي الحينه بخير وما عليها شر ان شاء الله بس محتايه راحة ورقاد ... ام محمد ما عليج اماره اول ما تنش عطوني خبر ..
"

YOU ARE READING
بات من يهواه من فرط الجوى خفق الاحشاء موهون القوى
Romanceالكاتبه : لولوه بنت عبدالله