،
قل للحَبيبِ وَحقَ عيشكَ ما انتهَى
وَلهي عليكَ وَلا انقضَى وَسوَاسِي
كيفَ السّبيلُ إلى الزّيارَة ِ خَلوَة ً
وَيْلي مِنَ الرّقبَاءِ وَالحُرّاسِ
حقٌّ عليّ وواجبٌ لكَ أنني
أمشِي على عَيني إلَيكَ وَرَاسِي
لا أشتَهي أحداً سوَايَ يرَاكَ يا
بدرَ السماءِ ويا قضيبَ الآسِ
وأنزهُ اسمكَ أنْ تمرّ حروفهُ
من غَيرَتي بمَسامِعِ الجُلاّسِ
فأقولُ بعضُ النّاسِ عنك كناية ً
خوْفَ الوُشاة ِ وَأنتَ كلّ النّاسِ
وأغارُ إنْ هبّ النسيمُ
لأنهُ مغرى بهزّ قوامكَ المياسِ
ويَرُوعُني ساقي المُدامِ إذا بَدا
فأظُنّ خَدّكَ مُشرِقاً في الكاسِ
لـ بهاء الدين زهير
،
فتحت عيناها اللامعتان بالدموع الشفافة مردفةً ببسمة مرتجفة ملتاعة: ارتاح عيش حياتك وانت مرتاح انت ما لمستني ولا قربت مني شبر واحد والله ما لمستني يا بوفاطمة ...............
: كنت عارفة انج بتيين عنده ........
شهقت بهلع وهي تستدير للخلف وترى من دخل فجأة الغرفة وتكلم ..........
كانت روضة .....................!
سمعت كل كلمة تفوهت بها رفعة اجل سمعت لكنها ليست بـ روضة ان أظهرت "المعرفة" على وجهها ......
معرفة كانت قد اكتملت للتو بعد ان وُلدت البارحة ما ان سمعت والدها يهذي في منامه ناطقاً بكلمات كثيرة مختنقة ثقيلة شملت التعدي .... الاغتصاب ..... رجل اسمه مسعود ....... وفتاة صغيرة لم يذكر اسمها !
لكن بفطنتها عرفت من هي الفتاة !
هي مصدومة وتعترف بهذا .... لكن جزء منها كان يتوقع سماع امر كارثي كهذا الامر ... كانت كمن يهيأ نفسه مسبقاً لتلقي الضربة كي لا يكن وقوعه شديد الضرر
واجل هي موجوعة لأجل والدتها ففي الوقت الذي سقط فيه والدها ضحية "حكاية الله وحده يعلم من تسبب بكتابة فصولها المُفجعة" كانت والدتها تعاني بشدة تشتاق ووجها بلوعة تتعطش وصال روحه حد الرمق الأخير !!
همست من بين رجفات صدرها الصغير: ر روضة
اقتربت من والدها بـ شموخ انثى اخفت اوجاعها بصرامة لتقول بعدها ممشطةً بعيناها الجامدتان تعابير وجهه الشاحب:
شحالك فديتك ...؟!
يعلم انها سمعت ولكن لسبب ما كرهت ان تبيّن له انها سمعت لا تريد التقليل من قيمته امامه وامامها ولا تريد كذلك اشعاره انه ما عاد ذاك الوالد والرجل صاحب القيم والاخلاق العالية ...
فكّرت روضة بثقة ............. هذا بالطبع كذب !
: انا .......... احم .............. بـ ...... بخير
ابتسمت بعذوبة لتقول بعدها لـ رفعة الجامدة تماماً بمكانها: ايلسي رفعة ... ارتاحي
هزت رفعة رأسها بحدة متوترة: لا لا .... ييت عسب اسلم على الوالد بس واتحمد له بالسلامة ........ عن اذنكم
اوقفتها روضة بحزم: رفعة
التفتت رفعة لها شاعرةً انها على مشارف المرض بسبب توترها الفظيع من الموقف الذي عاشته وبسبب خوفها من ان روضة قد سمعت ما قالته لوالدها: هلا
قالت روضة راغبةً بلسع رفعة قليلاً كي تعلم ان ما فعلته مشين بحقها وحق الجميع: المرة الياية نتمنى نشوف الوالد وياج ....
رباه هي تتعمد رميها بالكلام لتشعرها انها قد دنت بأخلاقها بمجيئها لوحدها عند والدها !
شعرت بالغضب لكن الغضب لا يفيد فـ جزء منها يشعر حقاً بالخزي لما فعلته من هي لتأتي الى غرفة رجل غريب !!
اخفضت اهدابها للحظة قبل ان تومئ برأسها وتهمس: ان شاء الله
ثم استدارت نحو الباب ............. وخرجت بصمت من غير أيّة كلمة زائدة !
روضة بلطف زائف: حليلها والله فيها الخير ..
سألها والدها بشيء من الربكة والتوتر: تعرفين هالبنية ..؟!
روضة بصوت يغلفه البراءة: هيه ..... تعرفنا عليها قبل كم شهر
: من وين ...؟!
روضة: اممممم تعرفنا عليها صدفة ويوم عرفت اسمنا قالت انها تعرفك لانك ربيع ابوها
خليفة بروح مرتجفة متخبطة: هاللي قالته بس !!!
روضة بثبات: هيه
: اها
روضة: ليش تسأل ..؟!
قال خليفة بسرعة: لا .. لا ..... ماشي .... بس جيه
اردف سائلاً: ريلج .... وينه ...؟!
نهيان .............. حكايته أخرى
التوتر بينهما يزداد فبعد آخر مكالمة حدثت بينهما بشأن اتصال ميسون وتكلمها مع عبيد لم يتصل بها وانما فقط يتواصل معها عبر الرسائل النصية والرسائل الالكترونية لبرامج التواصل الاجتماعي ......
اصبح متباعداً قليل الكلام فاقداً الحماس بين احاديثه جزء منها يعتقد انه نافر منها لكن جزء كبير منها يشعر ان ما يشغله عنها في السفر هو سبب تباعده وقلة حديثه وتواصله الحماسي معها .....
اتصلت بها ميسون للمرة الثانية لكنها لم تجب على اتصالها بسبب ردة فعل نهيان السابقة وبسبب انها ببساطة كرهت ان تحادثها وتتذكر ان نهيان كان يوماً من الأيام ملكاً لأنثى غيرها !
الذي يطمئن فؤادها هو عبيد فـ تعلقه المجنون بها وعدم ذكره لأمه الحقيقية يريحانها ويشعرانها بالطمأنينة .......
هي ليست حقيرة او عديمة إحساس .............. لكنها امرأة ............. وامرأة غيورة حتى النخاع
الا ان غيرتها لابد ان تتوقف ما ان يصل الامر للإنسانية فـ هي لن تتوانى لحظة عن جمع الام بإبنها ان رضيَ نهيان وسمح لها
روضة باقتضاب: بيوصل ان شاء الله عقب 5 أيام
.
.
.
طرق باب الملحق متعمداً كي يتأكد ما اذ ستستخدم "صوتها" لتأذن له بالدخول ام كالعادة ستفتح بنفسها الباب !
لكن ظنه خاب ................
فتحت باب الملحق له بنفسها لتتراجع متيحةً له كي يدخل .....
دخل وألقى السلام ................. انتظرها كي ترد عليه "بصوتها" لكن ظنه خاب للمرة الثانية !
وقفت امامه مخفضةً الاهداب وخصلات شعرها تحيط وجهها الشاحب مغطيةً نصفه الأيمن ......
حديث ذياب ما زال يرن بدماغه ............... رباه .................... اخته عانت كثيراً ........... كثيراً جداً !!
امسك مؤخرة عنقها وقرّبها منه بعنف لـ يحتضنها بعنف اشد ............
وهي وكأنها كانت تنتظر هذا بعد ان عاشت ليلة مأساوية بمعنى الكلمة وبعد الرعب الفظيع الذي عانته طيلة اللحظات السابقة اثر معرفتها ان ذياب عند شقيقاها ولابد انه معه ليحكي له كل ما حدث معهما البارحة !!!
صدمها بأن قال بلهفة حزينة: أبا اسمع صوتج
اغرقت وجهها في صدره وهي تهز رأسها بـ لا حادة مرتعبة !!
تنهد بخيبة ............ قبل ان يبعدها قليلاً عنه ليراها ............ ثم قال: ذياب ياني
فجأة تراجعت خطوتان وهي ترفع يديها نحو وجهها ظنّت انه سيغضب عليها ويضربها مما جعله يهتف بسرعة بانفعال: ما بضربج حبيبي لا تخافين
لم ترد ......... فـ اردف بصبر تام: انزين هب لازم ترمسين اشريلي شرات قبل
لم ترد كذلك ...............
ناداها بحزم: موزة
رفعت عيناها نحوه ليذوب بالعسل الصافي بعيناها ويقول بعدم تصديق يشوبه السعادة المُعذبة: صدق رمستي ولا انا حلمان !!!!
بعفوية .... اخفضت عيناها الى الأرض .......
ابتسم بتأثر ثم قال بعد ان تنحنح بخفة واجلسها على احدى الكراسي الطويلة: تعالي .... وخل ادخل في السالفة بسرعة لاني بسير عقب شوي عندي شغل .....
بصوت مباشر حازم سريع اكمل: ذياب يباج حليله ........ شو قلتي ؟؟؟
من هول صدمتها ووقع الحديث على روحها .... هبّت واقفة رامقةً شقيقها بهلع ......
قال وهو يجلسها مرة أخرى: هدي هدي شبلاج !!!
هزت رأسها بـ لا تريد ان تقول له انها بخير ولا تشكو من شيء ............. "هي تشكو فقط من حمى مفاجئة" !
الا ان حارب فهم هزة رأسها بشكل مختلف: ما تبينه !!!
عادت تهز رأسها بـ لا ............ الا ان هذه المرة كانت اقوى .........
عقد حاجباه وهو يقول ببسمة مغتاظة: الحين انا ما فهمت ... شحقه تهزين راسج لا ... تبينه ولا ما تبينه ؟!!
رباه لأول مرة تشعر بهذه الإحاسيس المجنونة خوف ارتباك تخبط هلع صدمة حيرة خجل ووووووووو ...........
بهجة من نوع غريب ذلك النوع الذي يشعرك انك مرغوب ان احد ما فكّر بك كـ شخص كامل جميل محبوب ومرغوب !!!!
اردف بصوت اشد حزماً: ارمسي .......... أبا اسمعها منج
من فرط خجلها لم تجبه مما جعله يفقد السيطرة على صبره ويقول: واللي ردلج الصوت ما تردين حارب ارمسي انطقيها موافقة ولا لا ؟؟؟
ثانية ثانيتان ثلاث اربع فـ خمس ...............
حتى ابتلعت ريقها بصعوبة ومسكت حنجرتها وكأنها تخاف ان حاولت التحدث ان يخونها صوتها مرة أخرى
لكن خوفها لا شيء امام رغبتها الشديدة بإسعاد شقيقها واعطاءه ما يتمناه ..............
فتحت ثغرها ليخرج بعدها صوتها مختنقاً ..... مبحوحاً .... غليظاً ........ وثقيلاً جداً: بـ ........ بفكر
.
.
.
بعد يومان
: هيا يا زعيم .... ابتسم قليلاً واترك عنك هذا الغضب المتصاعد ....
ديرفس: قل لي يا آندي ....... ما هو الشيء الوحيد الذي يشعرك بالغضب !!!
آندي: انا .......... امممممممممم ............. امتناع الجميلة عني وانجرارها خلف العقل بدل الجسد ......
ديرفس بضجر: اوه آندي ........ كان يجب ان اعلم ان اجابتك ستشمل الجنس الناعم فقط ....
ضحك آندي بصوتٍ عالٍ قبل ان يعيد السؤال نفسه على ديرفس: وانت !!!!
ديرفس بعيناه الصلبتان الثلجيتان: التفكير ......... مجرد الفتكير بالفشل
آندي: ومن يجبرك على التفكير بالفشل ؟!
: سلطان
آندي باستغراب: ما به ذاك العربي ...؟!
ديرفس بقهر: قبض على بعض الرجال كنت قد اخترتهم بعناية كي يمسكوا عدة مهام في دبي
آندي بحيرة: رجال !!!
: لا عليك لا عليك ... انهم رجال أرادوا الهروب بأفعالٍ ارتكبوها بأمر من أبا مرشد .... ورغبت بالاستيلاء عليهم قليلاً
آندي: اها .... حسنا زعيم ..... انا ذاهب
: الى اين ؟؟؟
آندي بملل: اوه أيها التركي الصارم .... ارغب بالتسلية قليلاً فالايام المنصرمة قد اخذت كفايتي من الاعمال
ديرفس بحدة: أيها الزير ..... كنت تتزلف لأيام عدة زوجة النائب العام الأمريكي وتذكرها كم هي مثيرة وحسناء رغم تعديها الـ سبعون من عمرها كي تعطيك معلومات نمسكها ضد زوجها ........... فأي جهد اخذ منك كي تطلب بعدها التسلية !!
: هههههههههههههههههههههههههههههههههه تزلف عجوز ذكية قبيحة كتلك العجوز قد اخذ انفاسي وليس جهدي فقط .....

KAMU SEDANG MEMBACA
بات من يهواه من فرط الجوى خفق الاحشاء موهون القوى
Romansaالكاتبه : لولوه بنت عبدالله