|11| مابين السابق والحالي

4.6K 538 84
                                    

" فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُون"

صلوا على نبي الرحمة ❤️✨

________________

<<بقي فيه حد ميعرفش خالد منصور ووليد ثروت وندي الديب!. >>

تبادل كلًا من خالد ووليد وندى النظرات المصدومة فلم يعرف أحدًا الآخر فلم يترك المدير لهم فرصة للصدمة وأكمل حديثه جاززًا على أسنانه :

<<وانا اقول آدم جايب قلة أدبه دي منين اتاري اخوه وليد، طب دا آدم طلع نسمة والله على الأقل بلطجي بس مش بلطجي وقليل الأدب وفاشل وساقط. >>

صمت لوهلة ثم رفع رأسه للأعلى بتعب وهو يكمل :

<< ليه ياربي بتعمل فيا كدا انا عملت ايه في حياتي عشان تبعتلي البلاء على هيئة ستّ فشلة وأما صدقت خلصت من تلاتة تانيين يكملوا مسيرتهم. >>

صمت فجأةً وهو يُكمل ربط الأحداث ببعضها واخفض رأسه سريعًا ونظر تجاه محمد وخالد وهو يضيق عينيه متمتماً بتفكير :

<<انت اسمك محمد فريد منصور وهو خالد سعيد منصور يبقى ولاد عمّ! انا ازاي مجاش في بالي ازاي. >>

قال الأخيرة بصراخ فأنتفض خمستهم أثر صراخه فحرك نظره تجاه ندى التي تبادله نظراته بأخرى متوترة ليهبط بنظره إلى تلك الطفلة الصغيرة متحدثًا بتهكم :

<<وانتي ما شاء الله اتجوزتي وخلفتي كمان!؟ دا مين العبيط ابن العبيطة، الأهبل ابن الهبلة، اللي أمه داعية عليه في ساعة استجابة واتجوزك!. >>

خرج صوت وليد بدلًا عنها مجيبًا إياه وهو يضع يده في خصره متحدثًا بحنق:

<<ليه الغلط بقى!. >>

نظر المدير له من أعلى لأسفل بأستنكار مزمجرًا :

<<أخرس يالا ! انت مالك اصلًا. >>

<<مينفعش نجيب في سيرة الراجل اللي لسه مجاش اصلًا حرام علينا كدا. >>

قالها وهو ينظر له ببسمة متوترة فرمقه المدير بأستنكار مجددًا ثم حول نظره تجاه معاذ وآدم ومحمد وتحدث بحدة طفيفة :

<<جهزوا نفسكم عشان الامتحان الأسبوع الجاي خلاص ولو مجتازتهوش مش هتردد لحظة واحدة وهفصلكم. >>

اومأ ثلاثتهم بهدوء شديد وخوف أيضًا فقام من مكانه ورقمهم جميعًا بنظرات مُستنكرة لأقصى حدّ وتحرك خارجًا من الغرفة مغلقًا الباب خلفه بعنف ليصدر صوتًا عاليًا انتفض خمستهم على أثره فأعطت ندى الطفلة الصغيرة لمعاذ واتجهت للباب سريعًا تستند عليه وهي تتنفس براحة فقد كانت على وشك فقدان أعصابها منذ قليل من هِول الصدمة، تصادفت مع صديقيها بعد عامين كاملين بل ورأت مديرها أيضًا وكله بذاتِ الغرفة والتي عَلِمت فيما بعد أن المريضين الآخرين لم يكونا سوا أصدقاء شقيقها وبِذاتِ الوقت أشقاء اصدقائها القدامي لذا فالأمر يبدو غريبًا قليلًا عليها وعقلها لم يقدر على استيعاب كل ذلك لذا فهي مازالت مصدومةً حتى الآن،
كيف لم تتعرف على آدم؟ لقد كانت تراه دائما طوال الوقت
هي تعرفت على وليد منذ اللحظة الأولى بالطبع ولكن أجبرت ذاتها على عدم الاهتمام او النظر إليه حتى فقد قضت سنتين تحاول التعافي ولت تُذهب كل محاولاتها سُدى لمجرد لقاء صغير!
ولكن رغمًا عن ذلك خرج صوتها اخيرًا جاذبةً أنظار أربعتهم وهي تتحدث بينما تتنفس براحة:

المُربع&quot;مكتملة.&quot; Where stories live. Discover now