Part2🖤

333 14 10
                                    

صباحآ استيقظت ملك وهي توقظ ميرا بحماس : يلا يا ميرا عشان المدرسه هنتأخر
ميرا : هي الساعه كام ياملك احنا لسه نايميين
ملك : معرفش كام بس طنط هاجر قامت من شويه وبعدين بصي كده الشمس طلعت
ميرا : طب خلاص بس يلا يلا
ملك : هيه انا مبسوطه اوي يا ميرا بس هو احنا هنروح كده يعني مفيش يونيفورم نجيبه
ميرا : مش عارفه تعالي نسأل عمو محمود
خرج الفتاتان متجهين لمحمود الجالس ف الخارج يشعل بعض الأخشاب
ملك : عمو محمود هو في فالمدرسه يونيفورم
ميرا : هدوم المدرسه يعني
محمود بضحكه : لا للأسف مافي اقعدوا بدي احكيلكن شغله
ميرا : هو حضرتك مش بتعرف تتكلم مصري انا مش بفهم كلامك كله
محمود : بحاول.. اسمعوا طبعا انتوا هلأ شايفين كيف الوضع بالمخيم الكل هون تعبان ومجروح بسبب الجيش الاسرائيلي ويلي بتقدروا تقولوا ان هول الاشرار... والجنود الفلسطينين مثل الي كان معنا بالأمس هاد الطيب يلي بيحمينا حنا ماعنا اكل ماعنا بيت وماعنا ملابسه لأن فلوسنا وبيوتنا وملابسنا راحت بعد مادمروها الاسرائيلين ف المدرسه يلي عندنا هي منا مدرسه هي مكان صغيره الأطفال بيروحوا وبيتعلموا بعض الأشياء
ميرا وهي تطبطب عليه : متزعلش ياعمو محمود ربنا هيساعدكوا اكيد عشان تبنوا بيتكم تاني وتجيبوا اكل وهدوم كتير
ملك : اه والاشرار دول هيروحوا بعيد انا بابي كان بيقولي كده وخلاني احب فلسطين اوي اوي
ميرا : وانا كمان بحبها مع ان مفيش عندنا بيت بس هي جميلة جدا
محمود وعيناه تلمع بالدموع : الله يحفظكن وفلسطين بتحبكم كتير كتير وان شاء الله اول ماترجع متل ماكانت بتنبسطوا فيا اكتر واكتر بس لخبركن شغله فلسطين منا كلها هيك فلسطين فيا مباني ومدارس ومستشفيات وكل اشي بس نحنا يلي بمكان مانو منيح
ميرا : ان شاء الله المكان ده يبقى احسن والبلد كلها تبقى احسن كمان... احنا مش هنروح لعمو الي كان عند البركه ده
محمود : شوي وبدنا نروح انا بضلني هون وانتوا روحوا تروقوا
ميرا : اتروق ازاي يعني
محمود بضحكه : تروقوا يعني افطروا
ضحكت الفتيات وذهبوا اتجاه هاجر التي كانت تعد الطعام الذي وبالرغم من قلته لكل اولئك الأفراد إلى أن الله طرح فيه البركه فيأكل الجميع منه وينهوه بشبع
وبعد قليل ذهبت ميرا ومعها ملك لمكان البركه والمتفق الاجتماع عنده
محمود : هونيك شايفينه
ملك : اه شايفاه
ذهبوا له ليستقبلهم بإبتسامه
الجندي : ما شاء الله شو حلاتكن
ميرا : شكرا بس هو حضرتك اسمك ايه
الجندي : جاسم اسمي جاسم
ملك : ايه ده ده قريب من اسم بابي
محمود : ديروا بالكن ع حالكن بعد ماتخلصوا تعالوا مع جاسم وانا باخدكن
ميرا : ماشي باي
ذهب الفتاتان مع جاسم الذي لم يكف عن المزاح معهم
جاسم : هينا وصلنا
ميرا : اسمها ادينا وصلنا مش انتي عايزني اعلمك مصري
جاسم بإبتسامه : اه
ملك : طب يلا مش هندخل ولا ايه
جاسم : هندخل طبعا يلا
دخل ثلاثتهم لتصدم الفتاتان بالمنظر ف الداخل فهي غرفه صغيره يتكوم فيها الأطفال ارضآ ويترأسهم شاب ينظر إليهم بإبتسامه
الشاب : اهلا فيكن جاسم حكالي عنكن
ميرا : اهلا بحضرتك انا ميرا
الشاب : وانا مراد
ملك : وانا اسمي ملك
مراد : ادخلوا يلا
دخل الفتاتان بعد ودعهم جاسم
جاسم لمراد : انتبه عليهن قصتن كتير بتحزن متل ماخبرتك اكيد مصدومين من المكان لأنن مفكرين انها مدرسه عنجد ف دير بالك علين
مراد : اي لاحظت صدمتهن بس ان شاء الله بيتعودوا
رحل جاسم ودخل مراد للداخل ليعرف الموجودين على ميرا وملك
وبعد ساعات من شرحه التطوعي للأطفال وهو ينظم شرحه لكل طالب على حسب مرحلته التعليميه
لينهي لميرا وبعض الأطفال الذين في سنها
خرجوا ومعهم مراد ليودعهم بحب بعد أن أتى جاسم لإصطحابهم
جاسم : كيف اول ايامكن فالمدرسه
ميرا :اسمها اخبار اول أيامكم ايه
جاسم : معلمه شاطره انتي طيب.. اخبار اول أيامكم ايه
ملك بحماس : حلو اوي مستر مراد ده طيب اوي ده شرح للأطفال الصغيرين الي في جريت وان الأول وانا معاهم وبعدين الي في جريت 2 وبعدين انا جريت 3 لحد ماوصل لجريت 6 مع ميرا
ميرا : اه وشرحه حلو اوي بس ازاي بيشرح كل المواد كده
جاسم : لان مافي غي... ا
قاطعته ميرا : اسمها مفيش
جاسم بضحكه : مفيش غيره بيشرح وهو متطوع بس انه يشرح للي بيدرسوا
ملك : ده ربنا هيديله حسنات كتير عشان هو طيب
جاسم بمرح : اه اوي اوي
وصلوا لمكان تواجد محمود الذي استقبلهم بإحتضان
محمود : يا الله شو اشتقتلكن مافيني اترككم بعد هيك
ميرا : وحضرتك وحشتنا كمان
ملك : تعالى يا عمو محمود احكيلك عن المدرسه وعن مستر مراد
محمود : تعالي ياروحي
ودع الفتاتان جاسم ودخلوا مع محمود
لتقص كلاهما عليه ماحدث
وبعد ايام عديدة من ذهابهم لتلك المدرسه وفي يوم مشؤوم
وهم جالسون فالحصه ملك وميرا جالسون فالخلف بجانب باب صغير للخروج والباقي فالأمام يستمعون لشرح مراد
قطع ضحكاتهم على احدى نكاته صوت طلقات ناريه عنيف ورؤيته لباب الدخول وهو يكسر ويقع على الأرض مهشم
ابتلع مراد ريقه بصعوبه ونظر للأطفال بقلق
ولكن الجمه دخول احد الجنود وتصويب احدى البندقيات لرأسه
الجندي : حالا بتكون برا ومابدي اشوفك هون
نظر مراد اليه بغضب بعد أن استشف من لهجته انه فلسطيني خائن للوطن متواطئ مع المستعمر الاسرائيلي
مراد : شو بدك فين حرام صغار ماراح يفيدوك بشي
الجندي وقد ضغط الزناد وهو موجه مسدسه لقدم مراد لتستقر الرصاصه بقدمه وتبدأ الدماء في الأنهمار حتى سقط مغشيآ عليه من كثرة النزيف
والخلف ووسط همهمات الأطفال وخوفهم فتحت ميرا الباب الذي خلفها بهدوء واخرجت منه ملك بصعوبه وكادت تخرج هي الأخرى ولكن اوقفها صراخ الجندي عليها الذي انتبه لها وهي تحاول الخروج
ف اغلقت ميرا الباب بسرعه وجلست بقلق على ملك التي بالتأكيد تموت قلقآ بالخارج
الجندي وهو يسحب ميرا من شعرها : بتخططي بعد وقفي هون واذا تحركتي سنتي واحد بكون مأوصك
أشارت ميرا بنعم وهي ترتجف
خرج الجندي وهو يضع يده داخل الغرفه وهو ممسك سلاحه ليخيفهم وهو ينظر للخارج ويحدث الآخرين يتفق على تجنيد الأطفال القادرين منهم والضعفاء سيتخلصون منهم
انتفض قلب ميرا للحديث وفي ثواني وجدت نفسها تغلق الباب على يديه ليقع منه مسدسه لتركله ميرا بقدمها بعيدا وتحكم ايصاد الباب بالترابيس الموجوده
وذهبت سريعآ للباب الخلفي لتفتحه وتخرج باقي الأطفال لتلمح ملك ف الخارج تجلس ارضآ وتبكي أشارت لها ميرا بأنها اتيه حالما تتأكد من خروج الجميع
كادت ميرا تخرج بعد أن خرج اخر طفل من الغرفه
ولكنها صرخت بألم كاد يقتلها
بعد أن كسر الجندي الباب والتقط بندقيته وصوبها ناحيه قلب ميرا ولكن لحركتها وهي تخرج ولحسن حظها استقرت الرصاص أعلى كتفها
ميرا بألم يفتك بها خرجت واحكمت إغلاق الباب من خلفها وهي تفكر حالما يفتح الجندي ذلك الباب بالتأكيد ستكون ابتعدت المسافه الكافيه
ميرا وهي تركض تلتقط يد ملك التي تنتحب من شدة البكاء
ملك وهي تتشبث في ميرا : ميراااااا انتِ هتموتي زي بابي ومامي لااا يا ميرا عشان خاطري
ميرا ببكاء لاتدري هل لألمها المميت ام لبكاء اختها وكسرتها ام لخوفها الذي يتضاعف يوم بعد يوم من الحوادث التي تراها بتلك البلدة ام لخوفها حقا من الموت وترك اختها بمفردها
وقفت ميرا في مكان انتظارهم لجاسم لعل وعسى يأتي هذه المره مبكرآ لينتشلهم من ذلك القلق
ميرا : متخافيش يا ملك انا معاكي
وبعد دقائق مرت عليهم كثيرا وخصيصآ على ميرا اللتي بدأت تدوخ وكادت تسقط وتستسلم للظلام الذي يسحبها مرات عديدة لولا بكاء اختها الذي يشجعها على تحمل ألمها
أتى جاسم بإبتسامه حالما اختفت عندما وجد.......

انفصام نفسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن