Part4 🖤

156 12 5
                                    

مراد بضيق وحزن : نحنا حبينا نساعدكن لترجعوا ع مصر
ملك بفرحه : بجددد يعني احنا هنرجع مصر
ميرا : طب انتوا زعلانين ليه انتوا مش هاتيجوا معانا
جاسم : لا للأسف مابنقدر انا وبصعوبه حاولت اني اصرفلكن اي طريقه لحتى ترجعوا ع مصر لعنوان عمكم يلي قلتي لمراد
ميرا : بس انا عايزاكوا معايا يا عمو جاسم عايزاكوا كلكوا
محمود وهي يخفي دموعه : الله يوفقك يابنتي مافي حل غير هاد وهادي فرصه واجت لعنا وكل هاد لمصلحتكن اكيد الحال بمصر احسن من هون
هاجر ببكاء :  انا راح كون متطمنه عليكن هونيك بس اوعدني اشوفكن عن قريب في اي فرصه
ميرا ببكاء وقد أدركت انها توضع في لحظة فراق أخرى : بوعدك ياطنط هاجر اني هاجي اشوفكم تاني
محمود بإبتسامه وهو يحتضنهم : ادرسوا منيح لحتى تصيري مهندسه يا ملك وانتي ياميرا دكتوره بتتذكروا وعدكم ل إلي
ملك وهي تشدد من احتضانه بدموع : هطلع مهندسه وهاجي ابنيلك بيت كبير اوي هنا وميرا تبقى تديلكم الدواء لو تعبتم
احتدت لحظة الفراق بين دموع الكل واحتضانهم لبعضهم البعض فهم قضوا شهور عديدة معآ لتقوى علاقتهم كثيرا من كثرة المواقف الصعبه بينهم فأصبحوا هم أهل لميرا وملك واصبحت ميرا وملك أبناء لهم
ميرا : استنونا هنا هنرجع لكم تاني قريب
ملك : خدوا بالكم من نفسكم بقى
أشار محمود وهاجر بنعم من بين دموعهم
وهب مراد وجاسم للمره المئه الأن بتفريقهم عن احضان بعض
ف كلما حاولوا الرحيل يعود الفتاتان في احتضانهم وتبدأ ماسورة البكاء مجددا
هاجر ومحمود : خلاص هي اخر مره
ميرا وملك عن الباب وبعد اخر عناق
هاجر ومحمود : راح نشتقلكن كتير
ميرا وملك : واحنا كمان
بسرعه كان جاسم ومراد يسحب الفتاتان برفق للخارج فلو وقفوا لثانيه أخرى سيتعانقوا مجددا
جاسم : هلأ معلش حتتعبوا شوي بس فالنهايه حترجعوا ع بيتكن
ميرا : احنا هنرجع ازاي بقى
مراد : راح فرجيكن هلأ
ملك : هو انتم مش معاكوا تليفون عشان لما نرجع مصر نبقى نكلمكم
مراد : انا معي بس بتعرفوا هون مافي شبكه بس خديه احتياطي اذا قدرت روح ع مكان فيو شبكه
جاسم : وانا بعد
ميرا بضحكه : وبعدين بقى هو انا مدرسه فاشله بعد كل ده اسمها وانا كمان
جاسم وهو يضحك بشده : خلص وانا كمان عندي رقم
ملك : طيب اكتبهم في ورقه بقى لحد مانرجع ونبقى نكلمكم
أعطاها مراد الورقه وفيها ارقامهم لتحتفظ بها ملك فو وسط اشيائها
اصطحبهم جاسم ومراد لتلك الشاحنه الكبيره
شرح جاسم لهم الوضع لتهلع الفتاتان بخوف
مراد وهو يطمئنهم : والله رح توصلوا ع خير
أخذهم جاسم لسائق الشاحنه
السائق : هما اتنين يا باشا انا كده ممكن اتكشف
جاسم : لا ماتخاف ماحيصير شي
حمل السائق الحقيبه ليضعها وسط باقي الحقائب الفارغه والتي كانت مملوءه بالموائن التي أرسلتها مصر الي فلسطين الشقيقه
مراد : زي ماقلتلك العنوان معك وكل شوي بتنزل تفتحلن الشنطه شوي لحتى يتنفسوا
السائق : ماحنا فاتحين الشنطه اصلا ياباشا
جاسم بغضب : ولو لازم تفتحها كل شوي اكيد ماحيتنفسوا بالكامل من هاي الفتحه الصغيره
أشار السائق بنعم وذهب ليصعد لكرسيه
بينما قبل مراد رأس الفتاتان وهو يكبح دموعه كي لا يخيفهم : ان شاء الله حتوصولوا بالسلامه راح انتظركن لحتى ترجعوا وانتي دكتوره وانتي مهندسه لحتى افرح فيكن ياروحي
جاسم وهو يحتضنهم : ديروا بالكن ع حالكن واول ماتوصلوا راح بناظر اتصالكن انا ومراد ومحمود وهاجر لحتى نتطمن عليكن
ميرا ببكاء : حاضر خليكوا انتوا كويسين واحنا هنرجع لكوا قريب
ملك : انا بحبكوا كلكوا اوي
وبعد دقائق
السائق : ماخلاص يا باشا يلا خلينا نتحرك
مراد بتحذير : دير بالك عتيلفونك اذا اتصلت عليك وما ديت لحتى اتطمن علين بتموت
جاسم بصرامه : اول مايوصلوا ع بيت عمهم دق عليا لحتى اكلمن واكلم عمن
السائق بتوتر من شدتهم : حاضر يا باشا همشي انا بقى عشان نلحق نوصل الطريف طويل
تحركت الشاحنه وتحرك معها الزمن ليبدأ حياة جديده للجميع كان بدايتها فراق... ا
ميرا وهي تمسك يدي ملك وهما محتضنتان بعضهما لصغر مساحة الحقيبه
اهتزت الفتاتان بقوه اثر مطب لم يراه السائق ف ارتفعت الحقيبه ثم ترتطم بالسياره
وبعد ساعات ومع بكائهم المتواصل ورهبتهم من العوده وحزنهم للفراق وضيق تنفسهم الواضح على ملامح كلاهما الحمراء والمرهقه
وقف السائق بالشاحنه ليصعد لأعلى عن الحقائب ويفتح الحقيبه على الفتاتان
السائق : اهم يا باشا خد كلمهم واتطمن بنفسك
مراد بلهفه وهو يصرخ على الموجودين ليهدؤا لهفتهم ليستطيع السماع : خلص بيكفي ياجماعه هينا راح نتطمن علين... ميرا ملك كيفكن ياروحي
ملك بخفوت وهي تتنفس بصعوبه : انا كويسه يا مستر مراد
ميرا وهي تجاهد لتتنفس : الحمد لله انتوا عاملين ايه
جاسم وهو يسحب الهاتف من مراد : الحمد لله كلنا بخير
كادت ميرا ان ترد ولكن قاطعها السائق : خلاص يا باشا اتطمنت سلام بقى انا ماسك طريق سفر وكده مينفعش وقفتي فالطريق دي
أغلق السائق الهاتف ثم القى للفتيات قارورة مياه وأغلق الحقيبه عليهم ليكمل طريقه
وعلى هاذا الحال لساعات طويله والى ان وصل للقاهره وعلى بعد أمتار من بيت عم الفتيات
السائق : ايوه يا باشا انا وصلت اهو عالعنوان هسألهم بقى هو ولا لأ
بعد أن أكدت ميرا ان هذا بيت عمها فتح السائق الحقيبه لينزلهم منها ويتجه للبيت
السائق : السلام عليكم ممكن تندهيلي الباشا صاحب البيت
الخادمه وهي تدلف لمكتب عاصم بعد أن سمح لها بالدخول : في حد برا وعايز حضرتك يا عاصم بيه
عاصم : حد مين يعني
الخادمه : مقالش
انصرفت هي وخرج عاصم للبوابة المنزل ليرى من يريده
السائق بتوتر وهو يحاول تجميع صيغه للحديث فكيف سيخبره بالأمر
عاصم : اتفضل يااستاذ
السائق : لا العفو يابيه انا جاي اسلم امانه واتكل على الله
عاصم : بمعنى؟
التفت السائق للشاحنه ليفتح الباب وينزل الفتاتان اللتان تلهثان ويتنفسان بصعوبه اثر إغلاقه للحقيبه
لسقف عاصم بصدمه وهو يرى ميرا وملك ينزلان من السياره بحسدهما الهزيل جدا وملابسه المشعثه حالتهم حقآ يرثى لها
لتدمع عيناه بينما جثى ارضآ  وهو يفتح ذراعيه
لتركض الفتاتان عليه ليأخذهم في عناق طويل جمع بين بكاء ثلاثتهم
السائق بتأثر : يابيه الي باعتهملك عايز يكلمك
التقط عاصم الهاتف ليردف جاسم : انا جاسم بعرف اكيد انك متخربط ومابتعرف شو صار بس الي بقدر اقوله انن كانوا في فلسطين وللأسف بس فقدوا والدن ووالدتن يلي مروا فيه مانو هين ابدآ لهيك لا تضغط علين لحتى يحكولك شو صار معن لأن حالتن النفسيه مانا مستقره والله يخليك دير بالك علين
عاصم بصدمه لم يردف شئ ولكن بعد أن قال جاسم : حضرتك معي؟
عاصم بإستدراك : ها اه اه معاك انا متشكر يااستاذ جاسم متشكر
كاد ان يغلق ولكن ميرا : انا عايزه اكلم عمو جاسم
جاسم : ايوه يا روحي كيفكن
ميرا : الحمد لله كويسين احنا هنبقى نكلمكم من عند عمو بقى
جاسم : رح انتظر مكالمتك
ملك : انت وحشتني اوي كلكوا وحشتوني
جاسم : ونحنا كمان اشتقنالك كتيرر
وبعد دقائق من عناق عاصم لميرا وملك خرجت نهله بعد أن تأخر هو فالخارج
نهله  بصدمه : ميرا ؟..!ا
ملك وهي تبتعد عن حضن عاصم لتصرخ بفرحه : طنط نهله
ارتمت الفتاتان في احضانها لتقول ببكاء : اه يا حبايبي وحشتوني اوي اوي
بعد فترة وبعد استحم الفتاتان جيدآ وارتدوا ملابسهم خلدوا إلى النوم بعد أن أمر عاصم بتجهيز غرفه لهم بعد أن رفضوا النوم متفرقين
عاصم فالأسفل ونهله بجانبه : انا مش قادر أصدق طب جاسر يروح فلسطين ليه وواخد البنات
نهله بحزن : مش عارفه اخدهم ليه وهو عارف ان الوضع هناك خطر
عاصم بدموع وهو يتذكر حديث جاسر عن موت أخيه : ياحبيبي ياخويا بقى يموت من اكتر من 8 شهور وانا عمال ادور هنا
نهله وهي تمسد على ظهره : ربنا يرحمهم ياحبيبي عند الي احسن مني ومنك
عاصم : كان نفسي اشوفه اوي يانهله ده هو الي مربيني
نهله : ادعيله ياحبيبي والحمد لله على سلامة البنات
عاصم : ربنا يرحمهم يارب... انا مش عايز اضغط على البنات بس انا لازم اعرف كل الي حصل
نهله : احنا بس نرجعهم لحياتهم الطبيعيه ويرجعوا مدارسهم ونفسيتهم هتتحسن لوحدها وهيتكلموا بس بلاش احنا نسأل خالص
عاصم : عندك حق انا هكلم احمد يخلص إجراءات مدارسهم ومن بداية الأسبوع يروحوا
نهله : وانا هبعت فاطمه تجيبلهم شوية هدوم على مااشوف الغداء وصل لأيه
أشار لها بنعم وذهب ليحدث احمد
وفالأعلى عند ملك وميرا....

انفصام نفسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن