Part9❤️

126 12 1
                                    

في إحدى الفنادق توقف سليم على عجله من سيارته ليدلف وهو يجر حقائبه للداخل
تقدم اليه احد عمال الفندق : عنك يافندم هشيلهم لحضرتك
سليم بإبتسامه : لا انا هشيلهم شكرا ليك ممكن بس اعرف فين الجناح بتاعي
العامل :حضرتك تعرف هو رقم كام ولا مرحتش للخدمه
سليم : لا أعرف هو رقم 201
العامل : طب اتفضل معايا يافندم
تقدم سليم حتى وصل لجناحه ليدخل ويلقي بالحقائب في الداخل بتعب وهو يتمدد على السرير
صرخه تلاها قفزه من على السرير ليلتقط هاتفه
سليم : ايوه ياا هايدي انا رجعت مصر
هايدي بدلع : ايه ده معقوله وياترى رجعت لشقاوتك القديمه برده
سليم : هجاوبك على سؤالك ده النهارده بس ايه هجاوب براحه اوي
هايدي وهي تطلق ضحكه خليعه : ماشي يا حبي هستناك فالبار اوعى تكون نسيت مكاني
سليم : ودي حاجه تتنسي فضيلي نفسك انتي النهارده بس
وبعد منتصف الليل فزعت ميرا على رنين هاتفها
ميرا بنعاس : ايوه يا نبيل
نبيل : الحقيني يا دكتوره ميرا زوجة استاذ عبد الله المحمدي اتصلت عليا وبتقولي انه خرج وراح بار كده ومعاه مسدس ومصمم يقتلها
ميرا بفزع : يقتل مين اوعى يكون الي في دماغي
نبيل : ايوه هي مفكر انها الي رمت ابنه من البلكونه
ميرا : طب قول لمراته متتدخلش لأنه ممكن يتهور عليها هي وانا هتصرف
نبيل : انا هاجي معاكي الأماكن دي متطمنش
ميرا : ماشي البار الي بيروحه ده أقرب لي ابقى حصلني
اغلقت ميرا الهاتف وبسرعه ارتدت ملابسها وهرعت للخارج لتقود سيارتها بسرعه متجهه لعبد الله
دخلت ميرا البار بريبه وهي تضم معطفها لجسدها بريبه من تلك المناظر الخليعه والعرب الموجود في كل مكان
اخذت تنظر للوجوه الموجوده تبحث عن عبد الله فهو تحت مسؤوليتها واي فعل غير مسؤول منه ناتج عن فقدانه لتعقله يتحاسب هي عليه لأنها طبيبته
لمحته ميرا من بعيد وهو يتلفت حوله وينظر لتلك الوجوه من حوله يبحث عن تلك التي سيأخذ حقه منها
مشت ميرا خلفه برعب ولكنها صرخت عندما فُتح باب احدى الغرف وصدمها احدهم بقوه
رفعت ميرا رأسها لذلك الطويل الجذاب
اه لا نفضت رأسها بقوه من تلك الافكار فالبتأكيد هو خليع مثل باقي من فالمكان.. ابتعدت عنه بقوه بينما اقترب هو منها ليمسك بشعرها
هو : ايه ده انتي جديده هنا ولا ايه ده انا دارس كل المزز الي هنا
ابعدت ميرا يده عنها بغضب : شيل ايدك ياحيوان انت واحترم نفسك
قهقه هو بشده : احترم نفسي ليه شايفاني فالازهر احنا في كباريه يعني مش مطلوب غير اني اقل ادبي
صفعته ميرا بقوه حينما امسك بخصرها ليقربها منه
وركضت بقوه بعيدآ عنه فهي الان تبحث عن عبدالله
بينما وضع هو يده على وجنته بصدمه وهو ينظر لأثرها
ليردد في نفسه : عنيفه اوي... امم وانا بموت فالعنف
مشي هو خلفها وهو يقسم بداخله انهي سيتذوقها ويستمتع بعنفها واليوم فلم تولد بعد من ترفع يديها وترفع صوتها او حتى ترفض سليم الغندور
ميرا وهي تركض على عبد الله لتحدثه بهدوء ومسايسه : عبد الله انت جيت هنا ليه انا مش قلتلك انك معادك يوم السبت
عبد الله بعنف : وهو انا جايلك انا جاي اخد حقي
ميرا : حق ابه يا عبد الله انا زعلتك ولا فرح مراتك زعلتك
عبد الله : جاي اخد حقي من بنت الك.... الي قتلت ابني
ميرا : قتلته ازاي ده
عبد الله : مش وقته
نظرت ميرا له بخوف ف هاهي خطتها في ان تجعله يشرد عليها مايريد فعله لكي يفكر فالأمر ويتراجع عن فعلته ولكن ها هي تفشل
سحب عبد الله احداهم من شعرها ليجذبها له وهو يصوب المسدس نحوها
ميرا برعب : عبد الله بلاش انت مش كده مش كده تفتكر مالك ابنك هيبقى فرحان وهو شايف ابوه بيقتل سيب المسدس يا عبد الله واخرج معايا يلا
ارتفع صدر عبد الله الذي يتنفس بصعوبه
عبد الله بهمهه : اه اه صح هو هيزعل صح.. اه اه صح
سقط المسدس من يديه ليجلس على الأرض بضعف
تنفست ميرا الصعداء براحه واقتربت منه
ميرا : خلاص اهدى خالص ان.... ا
قاطعها سحب احدهم لها تلاه صراخها المتألم
سحبها سليم بسرعه عندما رأى تلك الفتاه توجهه المسدس ناحية عبد الله بأيدي مرتعشه والذي جلس ارضا وانحنا ميرا له لتصبح هي أمام المسدس
اخترقت الرصاصه جانب قدمها لتخرج من جسدها وتستقر في قدم سليم الذي وقف خلفها ليسحبها
عبد الله بفزع : دكتوره ميرا... انت.. انتي ك. كويسه
سقطت ميرا ارضآ لترفع بنطالها عن قدمها بألم وتنظر لجرحها الغائر والدماء المتساقطة منه
نظرت هي حولها تبحث عن شئ يوقف النزيف
نظر سليم لها وهي تجلس ارضآ هكذا تتلفت حولها لا تدري مايجب عليها ان تفعل وكأنها نسيت سبع سنوات دراستها
شهقت هي عندما شعرت بنفسها فالهواء
لتنظر لذلك الذي يحملها ويمشي بها بعرج
ميرا بغضب عندما رأت وجهه : انت عبيط نزلني ياحيوان
لم ينظر لها هو واكمل طريقه لسيارته
لاتحاول هي الافلات منه بحركتها السريعه بين يديه
حتى سقطت من على يديه عندما سقط هو ايضآ لتلمح هي بنطاله الذي يقطر دماء
لتقترب هي ببطئ وترفع بنطاله لترى تلك الرصاصه المحفوره في باطن قدمه
ميرا : ايه ده ازاي وصلتك هي عدت من رجلي لرجلك طب قوم بسرعه هشيلهالك معايا حاجتي ف العربيه
أغلق هو عينيه بألم رأسه اكثر من ماهو ألم قدمه
سحبته ميرا بصعوبه لسيارتها وهو معها لتربط قدمها وتخرج أغراضها لتعمل على إسعاف قدمه
صدمها هو عندما التقط منها الملقط
سليم : وده بقى كنتي بتعملي بيه ايه
ميرا : بعمل ايه هشيل الرصاصه
سليم : ايه الهبل ده لا طبعا انا كده هموت من الوجع اهه... بجد بتوجعني اويي.. اتصرفي هعيط والله
ميرا بدهشه : في ايه مانت كنت شايلني وعامل نفسك فان ديزل من شويه وبعدين انا مش معايا بنج هشيلها وأطهر مكانها ونبقى نروح المستشفى
التقطت ميرا منه الملقط لتقربه من قدمه قبل أن يصرخ هو
سليم : لا لا بجد مش هعرف طب استني هلف وشي ابدأي لم أعد ل تلاته
ميرا : ارجوك خلصني انا بجد بتوجع انا كمان
سليم : طب يلا ها
سحبت ميرا الرصاصه ولكنها هي من صرخت عندما عضها سليم في كتفها لتلكزه هي بصدره
ميرا بغضب : في ايه يااستاذ ماتعقل كده في ايه انا الحق عليا اني بساعدك لولا بس اني حاسه بالذنب ان الرصاصه جت فيك بسببي مكنتش بصيت في وشك بعد قلة أدبك معايا ف يلا كده اخرج لو سمحت خليني اسعف نفسي
سليم بعتاب : هو انا جيت هنا ازاي اصلا وانتي مين فهميني
ميرا بصراخ : لااا بقى انت شكلك سكران وانا مش فايقه اخرج لو سمحت
دفعته ميرا خارج السياره بعنف لتغلق الباب وتتحرك بصعوبه بسبب إصابة قدمها
ميرا : ايوه يا نبيل
نبيل : ايه الي حصل يا دكتوره ميرا انا جيت لقيت في قلق فالمكان كله ودم وحاجات وقابضين على واحده وعبد الله عمال يقول انا السبب وعايز يشوفك
ميرا : طمنه بس وقوله اني تمام وهبقى اكلمه بعد شويه روحه بس وخليه ياخد اخر دواء كتبتهوله وروح انت كمان
نبيل : انتي متأكده انك تمام
ميرا : اه تمام
اغلقت الهاتف ونظرت أمامها حتى استقرت أمام المشفى لتنزل وتسعف جرحها من ثم تعود للمنزل وكأن شيئاً لم يكن
صباحآ استيقظت هي بعد دقائق من نومها على ألم قدمها الشديد لتأخذ احدى المسكنات وتتجهز للذهاب للعمل
ملك وهي تقبل وجنتي ميرا ثم تجلس بجانبها على مائدة الطعام : صباح الخير ياميرا
ميرا : صباح النور ياروحي
ملك : رجعتي متأخر امبارح كنت انا نمت كنت عايزه احكيلك على حاجه كده حصلت فالجامعة
ميرا : اهو مع الابتسامه دي انا فهمت خلاص
اتسعت ابتسامة ملك رغمآ عنها ولكنها اردفت بجديه مصطنعه : ايه الهبل ده علفكره موقف عادي
ميرا بخبث : اه اه موقف عادي صح
انهت ميرا طعامها لتقف وتذهب للعمل
عاصم : مالك ياحبيبتي ماشيه كده ليه
ميرا بتوتر : لا اصلي كنت نايمه غلط امبارح ف رجلي شاده عليا شويه
نهله : طب اقعدي ارتاحي النهارده والغي مواعيدك
ميرا : لا مش هينفع عندي حالة مستعجله ومدياها ميعاد بدري عشان هطول
عاصم : طب ياحبيبتي خدي بالك من نفسك
نهله : مترهقيش نفسك يا ميرا لو تعبتي خلي نبيل يروحك او كلمي عاصم وهو يبعتلك احمد
ميرا : حاضر مع السلامه
ذهبت هي لتمشي بصعوبه بعد أن اختفت عن انظارهم
وصلت لعيادتها ليستقبلها نبيل
نبيل : تعالي بقى اقعدي قدامي وتحكيلي الي حصل بالتفاصيل انسي اني نبيل مدير العياده وسكرتيرك... ميرا احنا صحاب واخوات متعرفيش قلقت عليكي قد ايه امبارح وعبد الله بيقولي اتضربت بالنار وواحد خدها
ميرا وهي تطبطب على يديه : هحكيلك بس بالله عليك تهدى واعرف اني تمام وكله بخير
اومأ هو بنعم لتبدأ هي في سرد ماحدث لها بالأمس منذ دخلت للملهى وحتى عادت للمنزل
جن جنونه عندما سمع تفاصيل ما حدث مع ذلك الرجل الذي لم تعرف اسمه للأن

انفصام نفسي Where stories live. Discover now