Part18🖤

117 11 3
                                    

ملك بفزع وهي تركض لها : ميرا ياحبيبتي انتي كويسه
تأملت ميرا المكان حولها بهذيان وهي تتفحص وجوههم القلقه تلك وكأنها تحاول تذكر ماحدث ولما هي هنا
جلست في حركه سريعه عندما تذكرت كل شئ
لتصرخ بألم من حركتها السريعه تلك
سليم بقلق : انتي كويسه؟
تميم بغضب : انا مش فاهم انت جبتها هنا ليه مرحتش بيها على اي مستشفى ليه
وقفت ميرا متكئه على ملك : يلا يا ملك يلا نمشي
نظر لها سليم وعينيه تحتد بغضب : في اي ماتترزعي مكانك هو كل شويه روحوني زفتوني اقعدي بدل مااديكي بوكس تقعدي متتحركيش طول حياتك
نظر له تميم بغضب جم كاد يلكمه ولكن اوقفته كلمة ميرا
ميرا بهدوء : يا استاذ سليم يا محترم لو متعرفش الأصول اعرفك... انا بنت وقاعده مع راجل ولوحدي وفي بيته وده حرام الخلوه دي حرام.. وانا مش جيالك كمعالجه ليك او اني الدكتوره بتاعتك لا انا دلوقتي بنت عاديه... بشكرك على مساعدتك ليا بس خلاص كفايه
استأنفت حديثها ونظرت لملك : يلا يا ملك نمشي
لم ينبث سليم ببنت شفه وهو يفكر في حديثها بينما أصر تميم على ايصالهما
وصلت ميرا للمنزل ومعها ملك من الباب الخلفي لتصعد ملك وهي تحاول مساعدة ميرا على المشي وصعود الدرج حتى وصلوا لغرفتها جلست ميرا ومعها ملك اللتي وبمجرد جلوس ميرا على السرير حتى انخرطت ف البكاء
ميرا وهي تسحبها لتضمها : انا كويسه والله يا ملك الحمد لله
ملك : انا.... انا كنت خايفه اوي ياميرا كنت حاسه اني هخسرك
ميرا : انا بخير ومعاكي اهو ياروحي.
لتمازحها ميرا وتلكزها في كتفها : فرصتك جتلك اهو مش هعرف اردلك بوكساتك.. شايفاني متشلفطه ازاي
ابتسمت ملك وسط دموعها
ميرا : يلا قومي على اوضتك عايزه اخد شاور واخد علاجي ومراهمي وانام
ملك : هقوم اهو بس خدي بالك بقى عشان لو عصومي جه وقال جيتوا امتى هنقول ايه ولا لو شاف وشك كده
ميرا بتعب : مش عارفه هفكر في حاجه ابقى اقولهاله وانتي قوليله انك جيتي عالمغرب.. بيبقى هو فالمكتب بيصلي
ملك : تمام
خرجت هي وجلست ميرا تمطئ جسدها بتعب ثم وقفت بإهتزاز وهي تستند على الجدران حتى وصلت للمرحاض
انهت حمامها وخرجت لتدهن جسدها بالدهان المسكن الكدمات
اوقفها رنين هاتفها
ميرا : مين
سليم : انا سليم
ميرا : اهلا يا سليم
سليم : ازيك دلوقتي عامله ايه
ميرا : الحمد لله
سليم : كنت بكلمك عشان اقولك نأجل جلسات الشهر ده كلها على ماتخفي
ميرا : لا لا ملوش داعي انا يومين ثلاثه وهبقى تمام
سليم : ازاي بس... ارجوكي ريحيني وخدي اجازه وارتاحي
اقشعر جسد ميرا من نبرته القلقه عليها لتردف بخفوت : حاضر
ابتسم هو : تمام خدي الدواء بقى وتصبحي على خير
ميرا : وانت من اهله
اغلقت هي وصمتت تفكر في ماهية تلك المكالمه وذلك الشعور بقلبها
بينما ترك هو الهاتف واستند برأسه للخلف ثم ارتسمت على وجهه ابتسامه خبيثه وقهقه بصوت عالي : ده انت واقع على بوزك بقى
تألم هو بشده وامسك رأسه بعد كلماته تلك ليردف : خلاص وانا مالي ماتولع بس ماتدخلنيش ف حوارك ده

مرت عدة ايام وميرا في تحسن وعلم عاصم بالأمر وأصبح يبحث خلف الأمر ليجد من تجرأ واعتدى على صغيرته وعادت ملك لجامعتها

حتى يوم وقفت ميرا وقد قررت الذهاب للعياده
ميرا : عصومييي انا راحه العياده ومش هفطر عشان عايزه افطر من نبيل عايز حاجه؟
عاصم : لا اطلعي ارتاحي يلا قدامك شهر كده
ميرا : والله يا عصومي انا بقيت كويسه جدا حتى بص
واصبحت تقفز أمامه
ابتسم هو عندما رأى حماسها للعوده للعمل : خلاص ماشي بس استني اما اوصلك وانا رايح الشركه فالطريق
ميرا : ماشي هستناك برا بس هي نهوله فين
ردت نهله وهي تنزل الدرجات : نهوله اهي يا روحي.. صباح الخير
ميرا : صباح النور على عيونك
نهله : انتي راحه فين.. هتسيبها تخرج يا عاصم؟
ميرا :  عشان خاطري بقى  هروح اصل هيقتنع بكلامك وهيقعدني
نهله : طب خدي بالك من نفسك وخدي احمد معاكي ياخد باله منك
ميرا : بتستهيني بيا ولا ايه مشفتنيش وانا يضربهم وبهرب منهم واحد عربيتهم كمان
ضحكت نهله بينما اشتدت عيناي عاصم بغضب عند تذكره انه لم يجد الجاني للأن
بعد نص ساعه وصلت ميرا للعياده
ميرا بصياح : نبيييلللللل
نبيل بتهليل : اهلا اهلا اهلا وحشاني يا ميرا
فرد هو لها ذراعيه لتضربه هي على كتفه : اتلم يلا... قولي عامل ايه والعياده من غيري عامله ايه
نبيل :  تعبانين من غيرك يا ميرا
كادت هي أن ترد ولكنها سمعت صوت مألوف لها
سليم : وبعدبن هنكمل وا حفلتكوا دي امتى خلصونا
ميرا : سليم؟؟
رد نبيل بتوضيح : مستر سليم كان بيكلمني كل يوم من تليفون العياده يتأكد انتي جيتي ولا لأ ولا كلمني النهارده قلتله انك هاتيجي ف جه
ميرا : بيكلمك كل يوم؟
نبيل : عشان يتأكد جيتي ولا مرتاحه فالبيت
ميرا بتلقائيه وشرود قالت : وهو ماله
تنحنح نبيل بحرج لتردف ميرا بإستدراك : اقصد يعني ليه ميكلمنيش انا يسألني مدام هو عايزني
سليم : عشان كنتي ممكن تبقي ف العياده ولما اكلمك تقولي انك فالبيت مريحه
ميرا : لا مكنتش هكدب وبعدبن فيها ايه يعني لما ارجع لشغلي
سليم :  انتي تعبانه
ميرا : لا مش تعبانه
سليم : حتى لو مش تعبانه انا قلتلك تقعدي ترتاحي يبقى تقعدي
غضبت ميرا بشده وكادت ترد بغضب ولكنها تداركت نفسها وتذكرت انها طبيبته النفسيه ويلزم عليها الهدوء
ميرا : طيب انا اسفه اني نزلت بس انا حسيت اني كويسه... انا هفطر عشان لسه مفطرتش اقعد افطر معايا انا ونبيل يلا
سليم : مفطرتيش ليه أن شاء الله وبعدين تاكلي مع نبيل ليه مين ده اصلا
ميرا بهدوء : مفطرتش عشان كنت عايزه افطر مع نبيل اخويا وعشرة عمري
سليم بهدوء : طيب انا اسف عاللي حصل مش عايز ازعجك عن اذنك
ميرا : ادلا لا تعالى افطر معانا وناخد جلسه النهارده كمان بقالي كتير مقعدتش معاك وبعدين دي سمر وحشتني اوي
ابتسم سليم : تمام
خرج نبيل ليطلب الطعام وسط دهشته ليعود لهم بعد مده لم يتحدث فيها كلاهما
أنهوا إفطارهم ودخلت ميرا للغرفه وخلفها سليم
ميرا : جاهز
سليم : اه
جلس سليم بسرعه وبدأ ف الحديث وكأنه كان ينتظر تلك الجلسه
FLASH BACK
ابو احمد : عملت ايه ياعم سليم خلاه يجيبك تاني.. لكن ميضرش اصلي عامل دماغ انما ايه.. متكلفه
امسك هو منه من ذات يدها المكسوره ليردف سليم بصراخ : ايديها مكسوره.. مكسورهههه
لم يأبه ابو احمد به وظل يسحبها بينما منه تصرخ وتنظر لسليم بإستغاثه.
وقف سليم واتجه ناحية ابو احمد وهو يحاول التغلب على خوفه ف هو للأن تأتيه تشنجات وتدهورت حالته النفسيه والجسديه منذ اعتداء ابو احمد عليه
حتى وصل لهم وأصبح يركله في قدمه : سيبها بقولك ايدها مكسوره حرام عليك
ومره آخرى لما يأبه به بل ركله بعيدا عنه وامسك بالطفله بقوه وهو يسحب عنها ملابسها الممزقه ليمزقها اكثر حتى أصبحت أشلاء

انفصام نفسي Donde viven las historias. Descúbrelo ahora