Part22🖤

103 12 2
                                    

جلس سليم وبدأ يُكمل قصته
Flash back
صرخ احد الرجال من الخلف : سليم بيه؟
اقترب باقي الرجال بإستغراب وهم يدققون النظر في ذلك الصغير المشرد
حتى قال آخر : ايوه ده هو فعلا دخلوه بسرعه بسررعه
ادخله احد الرجال بسرعه ومعه فارس بعد أن تمسك به سليم بشده
الرجل : كريم بيه... س... سليم بيه تحت
كريم : انت انت بتتكلم جد؟ سليم ابني
الرجل : اه يافندم ياريت تتفضل تشوفه
لم ينتظر كريم ان يسمع اي شئ ونزل مهرولاً من على درجات السلم حتى كاد يتعثر مرتان
ليصرخ وهو يخرج من البوابه : صفااا يا صفااااا
لتخرج هي مفزوعه من صراخه وهي تتجه له حتى قابلها تميم يخرج من غرفته ليرى مايحدث ولما يصرخ والده
حتى توقفوا ثلاثتهم أمام البوابه الداخليه للمنزل
لتصرخ صفا : سليممم اهههه سليم ابني سلييم
ركضت اليه لتسقط على ركبتيها محاصره اياه في عناق كاد يكسر ضلوعه
اخذت دموعها مجراها على وجنتاها حتى بللت ملابسه
وهي تردد : يارب احمدك يارب الحمد لله يارب الحمد لله
ثواني وشعرت بإحتضان تميم لها من الخلف
يحاول احاطت أخيه هو الأخر
لتلتف هي له وتجمعهم في عناق طويل جمع بين بكائهم جميعاً
صفا : احفظهم يارب احفظهم
ابتعدت صفا عنهم بحذر بعد مده لم تعرف مداها لتنظر خلفها تجد كريم يجلس على احد الكراسي يغمض عينيه يضع يده على قلبه وشفتاه تتمتم بكلمات استنتجت هي انها كلمات شكر لله
أشارت هي بعيونها الباكيه لسليم على والده
لينظر له بجسد ينتفض من شدة البكاء ويردف بإنكسار : بابا
فتح كريم عيناه اللتي ما ان انفتحت حتى انهمرت دموعها وظهر احمرارها الشديد
ليفرد كريم ذراعيه بقوه ليستقبل سليم بين يديه
يقبله كثيرا وكأنه يحاول التأكد ان تلك المره حقيقه وليست مثل باقي أحلامه اللتي كانت تراوده طوال تلك السنه
كريم : انت كويس يا حبيب قلبي؟ قولي حاسس بإيه ايه بيوجعك
سليم ببكاء : انا عايز انام واكل واستحمى عايز اعمل حاجات كتير اوي
كريم بدموع : هتعمل كل الي تتمناه يا حبيبي بس تعالى ارتاح دلوقتي
اقتربت صفا ليشير لها كريم ان لا تسأله عن أي شئ عنما حدث معه لتومأ هي بإستجابه : تعالى ياحبيبي خدلك شاور عشان تنام
اومأ هو بنعم وبعدها التف الي تميم وتلك المره سليم هو من ركض اليه
شدد سليم على عناق تميم الذي اخذ يبكي مجددا
سليم : انا كنت خايف اوي يا تميم كنت خايف
ازداد بكاء تميم ليجيب على سليم وهو يشدد من عناقه : كله عدى يا سليم وخلاص انت رجعتلنا اهو وانا معاك مش هسيبك لحظه واحده
سليم : انت وحشتني اوي
تميم : وانت كمان يا سليم وانت كمان وحشتني اوي
امسك تميم يد سليم وصعدوا مع صفا ليستحم سليم ويبدل ملابسه او لنقول قطعة القماش اللتي تغطي جزئه السفلي فقط ولينعم ببعض الراحه
وفالأسفل اقترب كريم من فارس : متخافش ياحبيبي انت كنت مع سليم؟.
اومأ فارس بنعم
كريم : طب تعالى اطلع خد شاور انت كمان غير هدومك وارتاح شويه
فارس : انا ب...
قاطع كريم حديثه : اسمع كلامي اطلع ارتاح انا معرفش انتوا جيتوا ازاي ولا كنتوا فين بس شكلكوا تعبان ف ارتاح ياحبيبي ووقت مااتصحى شوف انت عايز ايه وانا اعملهولك
اومأ فارس بإمتنان
كريم : يا نااديهه تعالي خدي...
التفت كريم له واردف : اسمك ايه يا حبيبي
فارس : اسمي فارس
كريم : خدي فارس خليه يا خد شاور وجيبيله هدوم عشان يغير وشوفيله اوضه يقعد فيها
ناديه : حاضر يابيه
أخذته ناديه لتنفذ حديثه بينما صعد كريم لغرفة سليم ليجد سليم نائم على السرير كالقتله وتميم وصفا حوله يتأملونه في صمت وتلك الدموع تنساب دون ارادتهم ليقف هو معهم يتأمل وجهه ويملي عينيه به ك تعويض لما فات من فقدانه
وبعد ساعات انتفض جميعهم على صراخ سليم من أعلى ليذهب جميعهم لغرفته
صفا : مالك يا حبيبي في ايه
سليم : انتوا مين
ابعد الغطاء عنه ودفع يد والدته وهو يتراجع للوراء بخوف : انا فين وانتوا مينن
صُدمت صفا من حديثه لتقترب منه مجددا : انا ماما ياحبيبي
ليبتعد سليم عنها بصراخ كادت تقترب مجددا ولكن اوقفها كريم قائلاً : تعالي ياصفا متقربيلوش
وقفت هي بعيداُ عنه ليركض تميم لها يبكي في احضانها ماالذي اصاب سليم ليفزع منهم هكذا
طلب كريم احد. الأطباء ليرى حالة سليم تلك
خرجوا جميعا من الغرفه بنائاً على طلب الطبيب لحين وصوله
ولكن بعد دقائق فُتح الباب ليظهر سليم بعدها وهو يردف : فارس فين
كريم : صحى من شويه ومستنيك... انت كويس؟
ابتسم سليم : اه الحمد لله هو فين بقى
أخذه كريم لغرفة فارس وكاد يدخل معه ولكن اوقفته صفا لتردف ببكاء : هو بيعمل كده ليه يا كريم انا خايفه عليه اوي
كريم مطمئناً لها رغم عدم اطمأنانه : متقلقيش يا حبيبتي هو بس اكيد مصدوم احنا لسه منعرفش ايه الي حصله
صفا : انا عايزه اعرف كل حاجه هنقدر نسأله امتى
كريم : مانا كنت داخل عشان كده
صفا : هاجي معاك
دلف كريم ليرى سليم وفارس يتحدثون
كريم بإبتسامه : ارتاحتوا؟
اومأ كلاهما بنعم
كريم : طيب الغداء بيجهز على مايخلص بقى عايزكوا تحكولي ايه الي حصل كنتوا فين ومع مين
سليم وهو يفرك يديه بتوتر وكأنه كان ينتظر تلك اللحظه بخوف ليردف بسرعه قبل أن يتراجع : لما كنت بلعب مع تميم ان....... ا
وقص عليهم سليم كل شئ بالتفاصيل وسط بكائه انتفاضاته وشهقاته واستثنى من قصته جزء اغتصابه حاول كثيراً نطقها وسرد تلك الحادثه ولكن لم يملك الجرأه ليصبح ذاك السر الوحيد الذي لم يعرفه احد قط
حتى انتهى عندما توقفت سيارة الأجرة بالأسفل
كان كريم في حالة صدمه مما سمعه يده ترتعش بقوه وصفا بجانبه منهاره من البكاء وهي تحتضن سليم وتقبل رأسه قبلات عديده وفارس أمامهم يبكي أيضاً ويتذكر بداية قصته المشابهه لقصة سليم قليلاُ
وقف كريم بجمود ونزل لأسفل
كريم : افتحوا الزفت ده
فتحوا حراسه الباب ليظهر سائق سيارة الأجرة جالس على احد الكراسي الذي وقف بسرعه فور دخول كريم
كريم : العنوان الي خدت منه الأولاد بالتحديد ايه
السائق : كانوا **** في *****ا
كريم : انت مضطر تفضل هنا لحد مااخد حق ابني من ولاد لل**** وبعدها لو عرفت ان لك علاقه بيهم وحياة ابني هتكون مدفون تحت جزمتي إنما بقى لو عرفت انك ملكش علاقه بيهم هعوضك عن قعدتك دي هنا ف احسنلك لو عندك حاجه تقولها دلوقتي
السائق برعب : لا والله بت باشا معرفش انت بتتكلم عن مين
امر كريم رجاله بالذهاب لذاك المكان بعد أن وصف لهم سليم وفارس المكان بالتحديد
بينما كان الطبيب يفحص سليم ف الأعلى وبعد أن انتهى
اردف : طبعا احنا محتاجين اشاعه للمخ هتوضح كتير بس حالته لسه مش ثابته اني اقدر احدد ده ايه بس طبعا العامل النفسي اساسي ف ياريت تبعدوه عن أي ضغط نفسي ولو حصله حاجه مأثره عليه ياريت يتابع مع دكتور نفسي هيفيدنا كتير
اومأ كريم بشكر ودلف لسليم الذي نام مجددا ثم ذهب لفارس
كريم : قولي يا فارس مش فاكر اي حاجه عن عيلتك اي حد من صحابك جيرانك عنوانك اي حاجه
فارس : انا فالمكان ده من وانا عندي 4 سنين وشويه مش فاكر اي حاجه غير كلمه انا كنت بقولها كتيرا الأسيوطي
كريم : الأسيوطي؟ اكيد اسم عيلتك... طب مش فاكر شكل حياتك بيتك كده يعني.... طب رحت عندهم ازاي؟
فارس : انا فاكر اني كنت في حفله باين او كده ووقعت او اتخبطت في حاجه وصحيت لقيت نفسي هناك
كريم بإبتسامه : طيب متقلقش ان شاء الله هترجع لأهلك
وبعد ساعات وصل رجال كريم
End Flash back
نظرت له ميرا على ابتسامته التي ولأول مره تنتهي جلستهم بإبتسامه وليس بكاء وانتحاب
ميرا : قصتك قربت تخلص يا سليم
سليم : اوعي تفكري انك بحكيلك عشان اتعالج لا ياعسل انا مش تعبان ولا تفكري اني مرتاح في كلامي معاكي ولا اني طايقك اصلا انا عايز اكمل ام الحكايه دلوقتي عشان اخلص... انا بحكي بس عشان عايز اعرف حكايتك ياقطه
ميرا بضحكه : ياه انت لسه فاكر اني قلتلك تحكيلي واحكيلك يا سليم اتنين
سليم : ايه سليم اتنين دي
ميرا : مش انت المتعجرف؟
ضحك سليم بقوه ضحكه اسرت قلبها اختفت ابتسامتها ليظهر على ملامحها الهيام وهي تنظر لشفتاه الضاحكه التي تزين أسنانه البيضاء قطع تدقيقها هذا
سليم : ها عجبتك؟.
ابتسمت ميرا بإحراج : نبدأ جلستنا بقى يا سليم اتنين
واعطته ميرا بعض الإرشادات غير تلك التي تمليها عليه في وسط حديثه وقصه لها عن حكايته
لتنظر ميرا بشرود بعد أن غادر.. فقد قاربت رحلتها معه على الإنتهاء
لا تعلم لما اشتاقت إلى سمر به أو ستشتاق لذاك المتعجرف الفظ

انفصام نفسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن