Part5❤️

151 12 5
                                    

ميرا وهي تمشط شعرها : بس انا لسه زعلانه برده يا ملك
ملك : عشان سبنا عمو محمود وجاسر ومستر مراد وطنط هاجر صح؟.. وانا كمان
ميرا : اه احنا مش هنعرف نرجع لهم تاني انتي شفتي الطريق كان طويل ازاي
ملك : مستر مراد قالي ان هما ممكن يجولنا هنا
ميرا بحماس : بجد والله؟؟.. الله يارب ييجوا بجد
ومع مرورو بضعة ايام ومع دخول الفتيات احدى المدارس الشهيره بالجوار وبالفعل بدأوا في التأقلم مع من حولهم لتأخذ حياتهم نهج هادئ خالي من اي منحدرات سوا تلك الكوابيس التي تباغتهم في الليل
وفي أحد الأيام
ميرا وهي تصعد لغرفتها الله يا ملك سيبي الموبايلل  واعملي ال home work... وحالآ
ملك بتأفأف : الله يا ميرا مانتي عارفه انا بجد مبقتش بعرف اذاكر من غير مستر مراد
ميرا بحنان : وانا كمان والله بس انتي مش فاكره كلام عمو محمود مش فاكره انه كان عايزنا انا ابقى دكتوره وانتي مهندسه وعمو جاسم لما قال اننا لازم نذاكر كتير اوي عشان نطلع كده
ملك بتفكير : عندك حق احنا لازم نذاكر كويس اوي عشان عمو محمود ميزعلش احنا وعدناه
ميرا بإبتسامه : ايوه كده.... انا هذاكر معاكي اهو كمان
بينما في الأسفل يشتعل غضب عاصم وهو يتشاجر مع هدير
امرأه في العقد الرابع من عمرها تقف بشموخ وهي تصيح أمام عاصم : يعني ايه يعني يرجعوا ومتقوليش ايه احترموا اني اختكوا الكبيره وعيب اوي عمايلكوا دي
جلس عاصم بقلة حيله وهو يردف بحزن : هدير ارجوكي اهدي انا اعصابي تعبانه ومش عايز البنات يخافوا
هدير وهي تهب فالصعود لأعلى : هو فين ناديلي عليه حالآ
صُدم عاصم فهل فعلا هي لا تعرف بموت جاسر؟؟
عاصم : اناديلك مين
هدير : جاسر هو فين
عاصم بأسى : جاسر اتوفى يا هدير هو ومريم
هدير بصدمه وهي تضع يديها على صدرها : انت بتقول ايه ياعصام ها.. ازاي يعني ازاي
عاصم وهو يسندها لتجلس : الحكايه طويله ولسه منعرفش تفاصيل ومش عايزين نضغط عالبنات
هدير وهي تهب واقفه مجددا : البنات هم فين دول اه ومريم اكيد عايشه اكيد هي الي موتت اخويا اه ياحبيبي ياجاسر كله منها مريم العقربه دي اكيد هي السبب
عاصم بصراخ بعد أن رأى الفتيات يقفن أمام غرفتهم بخوف : اسكتي بقى مانا قلتلك ربنا رحمها منك ياهدير الاتنين اتوفوا واهدي بقى عشان البنات ها اهدي
هدير وهي تنفض كلامه عنها واصعد راكضه للفتيات اللتي تقفن بخوف وتوتر
هدير وهي تمسك بملك تهزها بعنف : ايه الي حصل قوليلي بالضبط
بدأت ملك بالبكاء وهي تشهق برعب من تلك التي تنهرها وتسألها عن اكثر ذكرى مؤلمه لحياتها
ميرا بصراخ وهي تنفض يدي هدير عن ملك : ابعدي عنها انتي مين اصلا ومالك باللي حصلنا
هدير بخبث : والله وهتطلعي زي ابوكي وقت ماكان بيدافع عن امك العقربه ان... ا
قاطعها صراخ عاصم من الأسفل : هديرررر... اقسم بربي لو مااعتذرتي حالآ ونزلتي هنا فورا لأكون مخرجك من حياتي وكيف شرك على جاسر وحياته اديه سبهالك ومشي
هدير وهي تلوي شفتيها وتنظر لميرا وملك وتدفعهم بخفه لداخل غرفتهم : ادخلوا ناموا ولا ذاكروا ادخلوا
نزلت هدير لعاصم الذي ينظر لها ويطلق شرار من عينيه
هدير : الكلام مخلصش يا عاصم والحمايه هعرفها وكلها ووقت ماأحب اعرف
عاصم : وهو ده الي همك ماتوا ازاي يا شيخه ده انتي حتى مترحمتيش عليه ولا رحمتي عياله
هدير بتهكم وهي تحمل حقيبتها وتذهب : ربنا يرحمه
صعد عاصم للفتيات بعد أن حاول تهدئه نفسه من ثورانها بعد زيارة هدير
عاصم وهو يدق باب غرفتهم : مساء الخير يا حبايبي
ميرا : مساء النور
جلس عاصم بجانب ملك على سريرها ليحتضنها ثم فرد ذراعه الأخر ليحتضن ميرا ليردف بنبرة حانيه وهو ينسد على شعورهم
عاصم : متزعلوش منها يا حبايبي دي عمتكوا هدير بس انتوا متعرفوهاش عشان كانت مسافره من زمان ورجعت من شويه فهي زعقت بس عشان زعلانه لأنها مشفتش بابا من كتيرر وهو وحشها يعني
ميرا بعدائيه : برده متزعقش كده ماهو وحشنا احنا كمان
عاصم بإبتسامه : معلش يا ميرا مش هتتكرر تاني... ساكته ليه ياملك
ملك وهي تفرك يديها بحزن : عادي
عاصم وهو يحملها ويمسك بيدي ميرا : انا عرفت اصالحك ازاي احنا نروح نقول لطنط نهله يلا كلنا مع بعض تجهز ونروح الملاهي ايه رأيكوا؟؟
ملك بفرحه : هيهه ايوه يلا.. يلا
ركضت ميرا لغرفة نهله لتدق الباب
اذنت نهله لها بالدخول لتدخل ميرا وخلفها عاصم وهو يحمل ملك
ميرا وهي تجلس بجانبها : طنط نهله البسي يلا بسرعه عشان نروح الملاهي
نهله : بس كده عيوني ونتعشى برا كمان
ملك : هيييه
ابتسم عاصم على بساطتهم انتهى بهم اليوم في احد أشهر المطاعم يتناولوا عشائهم
تمر الأيام والسنوات وهي لا تخلوا من حنان عاصم ونهله الجارف وسُم هدير التي تبثه لهم بين الحين والأخر
حتى تلك الليله الأجواء متوتره كثيرآ
ملك بحنان : خلاص يا ميرا خير ان شاء الله اهدي انتي بس
ميرا وهي تأخذ الغرفه ذهابآ وايابآ : مش قادره يا ملك حاسه اني هموت مالخوف
ملك وهي تلتقط هاتفها الذي يرن : ايه ده خدي مستر مراد بيتصل اكيد عايزك
اخذت الهاتف لتضعه على اذنها بأيدي مرتجفه لتردف : أ.. الو ي...يامستر مراد
مراد محاول تلطيف الجو : كيفك يا دكتوره شو الأخبار عنك ليه ماعم تردي ع تليفونك
ميرا : لا اصلي قافله الموبايل
مراد : كلنا هون متجمعين لحتى نفرح سوا
ميرا وقد بدأت دموعها فالإنهمار لتردف بصوت مرتجف : يارب مخيبش ظنكوا يارب ادعولي بقى
جاسم بصوت جهوري ليصل لمسامعها : الله يوفقك يارب
ميرا : ها يا ملك طلعت؟
ملك : لسه لسه
ميرا : انا خلاص قلبي هيقف يارب بقى يارب
هاجر : ان شاء الله خير ياعمري اي شي بيجيبوا الله خير
ميرا : ونعم بالله
محمود : شو ماصار رح تضلي دكتورتي يا روحي
ميرا : ربنا يخليك يا عمو محمود
مراد : نح... ا
قاطعه صراخ ملك وهي تقفز بهيستيريا على السرير
ملك : اهههههه مبرووووك مبروك يا ميرااا
تركت ميرا الهاتف لتنفجر ف البكاء وهي تجثو ارضاً تسجد شكرا لله
ميرا وهي تمسد موضع قلبها : اه يارب اه الحمد لله يارب الحمد لله
خرجت ملك من الغرفه لتقف أعلى الدرج تنادي بأعلى صوتها : عمو عاااصم طنط نهلهه
عاصم وهو يركض بلهفه : طمنيني
ملك بصراخ : 99 يا عمو 99
نهله وهي تركض لتحتضن ميرا : الحمد لله الف مبروك يا حبيبتي
ميرا وهي تمسح دموعها : الله يبارك فيكي
وعلى الهاتف كانوا هم ايضآ يهللون فرحًا
ميرا وهي تستقبل المباركات من الجميع بفرحه
عكر صفو مزاجها وفرحتها رنين هاتفها اللتي وللتو فتحته بإسم هدير
اخذت هي نفس عميق ثم أجابت : السلام عليكم... ازيك يا عمتو
هدير بتهكم : جبتي كام يابنت جاسر
ميرا بفخر : الحمد لله 99
هدير بصدمه : قولتي كاام
ميرا : قولت 99
هدير بضيق : اه مبروك هانيجي نبارك لك بقى
ميرا ببرود : تنوروا
اغلقت الهاتف لتنظر لمن حولها والذين صمتوا بمجرد استقبال ميرا مكالمة هدير
ميرا بضحكه : لا دي عملالنا رعب ف حياتنا بقى
ضحك الجميع لتذهب مير لتحتضن عاصم بحب : مبروك ليك قبلي لولاك بعد ربنا مكنتش جبت كده
عاصم وهو يقبل رأسها ويمسد على شعرها برفق : متقوليش كده ده مجهودك وتعبك طول السنه وربنا حققلك حلمك يا حبيبتي هديتي جاهزه ومستنيه اشاره من ايديكي الحلوه دي
ميرا : ربنا يخليك ليا يارب انت وطنط نهله
ملك وهي تنظر لثلاثتهم : اه قوليلي انك زي القطط تاكل وتنكر بقى
ميرا بضحكه وهي تنقض عليها لتحتضنها : بس يا عبيطه ده انتي رفيقة الليالي والمذاكرة بنتي الي ربيتها
ملك بضحكه : كلي بعقلي حلاوه وبعدين ايه بنتي دي ده هو فرق 5 سنين يتامى
ميرا : ولو كانت سنه بنتي برده تنكري؟
ملك : لا طبعا
وفي أجواء جميله وسعيده بين مصر في بيت عاصم وبين فلسطين وفي بيت محمود الفرحين لنجاح وتفوق ميرا بعد سنه كامله من التوتر والضغط

انفصام نفسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن