Part6🖤

139 12 4
                                    

في بيت هدير
هدير : جابت 99
خالد : مستنيه ايه يا ماما يلا النهارده
هدير : انا قلت لا يا خالد انا كلمتي واحده
خالد : بس انا عايزها ومش هفرط فيها ولو مرحتيش تخطبيهالي وربي لأخطفهالك وانتي عارفه كويس انا ممكن اعمل فيها ايه واتفصحي وسط العيله بقى وشوفي ورث اخوكي الي هتموتي عليه هياخد ازاي ده غير انها لو بقت ليا انتي ضمنتي ورثها كمان معاكي
هدير بتفكير : بس ميرا دي مش سهله انت معرفهاش كويس اسألني انا من يوم مارجعوا وهي مدقدقه وفاهمه كل الي حواليها وعاصم معاها
خالد : انا قلت لك الي عندي البت عاجبني ونفسي فيها وهاخد الي عايزه بأي طريقه
حمل هاتفه ومتجهه للخارج لتردف هدير : رايح فين دلوقتي
خالد : شقة اسكندريه هيكون فين
هدير بنفاذ صبر : مش هتبطل القرف الي بتشمه ده
خالد ببرود : لا... ومتتكلميش فالموضوع ده تاني
خرج خالد بينما جلست هدير تفكر في حديث خالد والذي راق لها كثيرا
وفي احدى البيوت في القاهره
يصرخ احدهم من أعلى الدرج : حرام عليك بقى حراام اتقي ربنا يااخي انت ايه تعبت قلبي معاك
ليردف الأخر بلا مباله وهو يسحب احدى فتيات الليل خلف ظهره : متعليش صوتك يا تميم انا بحذرك
تميم : لا اعلي واعلي اوي كمان انت ايه ماتفوق بقى
دوت صرخه فالمكان يليها سقوطه ليركض تميم عليه وهو يهزها بخوف : سليم.. قوم يا سليم.. قوم
نظرت الفتاه لهم بخوف وركضت في اتجاه الخارج
تميم : الدكتور بسرعه يا حسن بسرعه
اخذ سليم يتمسك ب تميم بألم : اههه اهه اه
تميم : معلش.. معلش استحمل
هرع الطبيب للداخل ليرى سليم بتلك الحاله وجسده ينتفض ويتصبب عرقآ
الطبيب بعد أن أجرى اللازم : انا اديته مهدئ انا حذرتك قبل كده في مره احتمال لقدر الله يم... ا
قاطعه تميم : بس خلاص بعد الشر ايه المطلوب دلوقتي
الطبيب : انا كتبت نوع منوم ياريت ييجي واول مايفوق يتحطله فالأكل او ياخده بأي طريقه لأن لازم ينام ويهدى حالته دي ممكن تتكرر ووقتها محدش هيقدر يتصرف
تميم بإختصار : حاضر
رحل الطبيب وجلس تميم بجانب سليم الممدد على السرير ووجهه الشاحب ليتنهد بألم : ربنا يحميك ويشفيك يا سليم يارب
تركه تميم ليذهب للخارج
تميم : ايوه زي ماقلتلك تجهز كل حاجه وانا هجيبه بكره بالكتير على مايفوق
: لازم تقوله يا تميم بيه انت عارفه مش هيسكت لو عرف انك اتفقت على كده منغير معرفته
تميم : نفذ انت بس وانا هتصرف
وفي بداية اليوم الثاني استيقظ سليم على صداع شديد وألم في شتى اجزاء جسده
افصح عن عينيه لبنظر حوله بإستغراب
سليم وقف هب واقفا بفزع : انا فين ها ياللي هنا انا فين
اخذ يدق الباب بهيستيريا ولكن بلاد جدوى او رد من احد
أسند ظهره على الباب بيسقط ارضآ مستندآ عليه وهو يضع رأسه بين يديه ويهمهم : يارب... انا تعبت ارحمني يارب ارحمني
وقف من جديد لينادي : يا تميم انا عارف انك بره افتح يا تميم وربي لو عرفت اني فالمستشفى يا تميم مش هتردد ف اني اقطع علاقتي بيك واعتبر ان ملكش اخ اسمه سليم وهخرج يا تميم.. سااااامع هخرج
وفالخارج ينظر تميم للباب والدموع محبوسه في عينيه
الطبيب : تبدل حالته بقى صعب اوي ده مبيكملش دقايق على وضع واحد وده ممكن يسببله انهيار لانه مش قادر يفهم هو ف ايه هو شايف انه كويس ومفيهوش حاجه.. بس متقلقش هيعتاد على الوضع قريب اوي والعلاج مش هياخد اكتر من شهور معدوده بإذن الله
بينما كان تميم لا يستمع بل يفكر فقط في ذلك الماضي المجهول لا يعرف عنه شئ سوا سليم... ذلك الماضي الذي وحالما عاد منه وحاله تبدل وأصبح يهذي بأشياء غير مفهومه وهو يرفض التحدث عن ماحدث له خلال تلك السنوات التي فقدوه فيها لتتدهور حالته ليصبح على ماهو عليه الأن بعد أن توفيت والدتهم بعد عودته ببضع أشهر فلم تتحمل ماوصل له ابنها العزيز لتنهار حالتها وتتوفى.... ولكن كل مايعرفه تميم انه مؤلم وبشده حزين وقاسي ذلك الماضي
في فيلا عاصم....
دخلت هدير من باب غرفة ميرا بدون طرق الباب حتى
لتهب ميرا جالسه بفزع بعد انا كانت تحدث احدى صديقاتها
هدير :  ايه ده شكلك مش فاضيه بتكلمي مين في وقت زي ده مش عيب كده هي دي تربية جاسر... ولا جاسر مين صحيح ملحقش يربيكي هي دي تربية عاصم؟؟؟
نظرت ميرا للأرض وهي تعض على شفتيها بقوه حتى تأوهات هي لترفع عينيها لتنظر لهدير : طيب ابدأ بإجابة ايه بالضبط... اممم واحد المفروض ياعمتو ان الناس بتخبط قبل ماتدخل دي من أساسيات تربية بابا الدكتور جاسر الله يرحمه اثنين انا فعلا مش فاضيه خالص.. ثلاثه انا بكلم مين مع انها حاجه متخصش حد بس هريحك بكلم همسه صحبتي... اربعه معلش بقى اقفلي الباب وراكي اصلي تعبانه جدآ وهموت وانام........ واه تصبحي على خير
تدثرت ميرا بالغطاء حتى أعلى وجهها كعادتها عند النوم وتركت هدير واقفه تجز على أسنانها بغضب لتخرج وتصفع الباب بقوه خلفها
ذهبت في اتجاه مكتب عاصم
لتدلف هي لينظر عاصم بغرابه لمن دخل : هدير.. جيتي امتى
هدير : ايه مجيش بيت اخويا ولا هتطردني زي الهانم الي فوق
عاصم : هانم مين
هدير : ميرا
عاصم : وانتي لحقتي اول ماجيتي رحتي تجري شكلها هدير بتأثر زائف : ده انا دخلت اباركلها بس سمعت صوت شاب بيكلمها فسألتها بتكلم مين قالتلي بكل بجاحه بكلم حبيبي وبعدها قالتلي اخرجي برا يرضيك
نظر لها عاصم بيأس من حالها فهي لا تنفك ان تبخ سمها بينهم اردف هو بزيف : لا ميرضينيش انا هكلمها
هدير : طب انا كنت جايه عشان اقولك ان خالد عايز يخطب ميرا
عاصم وهو ينتفض واقف من كرسيه بغضب : خالد؟؟
هدير : مالك في ايه اه خالد
عاصم : مرفوض
هدير : نعممم... مرفوض ليه أن شاء الله وهي هتلاقي زي خالد ابني فين
عاصم بتهكم وسخريه : يارب ماتلاقي زيه ابدا.. ايه يا هدير القرد في عين امه غزال ولا ايه انتي مش شايفه ابنك
هدير وهي تتمسك بهدوئها بصعوبه : طب براحه كده وفكر فالموضوع
عاصم بحزم : لا شكلا وموضوعا لا.. وبعدين دي لسه هتدخل اولى جامعه ودكتوره ابنك بقى عنده 28 سنه اكبر منها ب10 سنين وعاطل بياخد مصروفه وانا وانتي عارفين كويس بيصرفه على ايه مكملش جامعته والي هي كانت آداب اصلا ها تحبي اكمل ولا
هدير : ياااه ده انت شايفنا قليلين بقى وكل ده عشانها ايه يا عاصم فوق لا تكون صدقت انها بنتك فعلا دي بنت جاسر متنساش ده
صمت قليلا لتنظر له بغل وتردف : الا قولي صحيح اخبار اخر عملياتكوا  ايه مفيش امل برده للخلفه.. اممم ياحرام معلش بقى ربنا مبيديش كل حاجه بس انا بقول كفايه محاولات بقى اصل كل مره نسبه النجاح بتقل انا بقول نهله تطلق وتتجوز تلحق نفسها تخلف عيلين وانت بقى خليك ربي في ولاد جاسر.... اه ربنا يرحمك يا جاسر
لم يستطيع عاصم النطق بكلمه فهي ضغطت على أكثر مواضيعه حساسيه وألم بالنسبه له
نظر لها نظرة مطولة تحمل الكثير من المعاناه والألم
هدير بخبث وابتسامة انتصار على وجهها : يلا انا همشي بقى عايز حاجه يا عاصم؟.... سلام
خرجت هي لترى تلك العيون التي تطالعها بكرهه

انفصام نفسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن