Part12🖤

112 11 1
                                    

وبعد ايام عديدة وفي عيادة ميرا
وقفت هي من مقعدها لتستقبل احد مرضاها
ميرا بإبتسامه : اهلا وسهلا اتفضلي يا سلمى مش كده؟
سلمى : اه سلمى
جلست هي وبعد حوار بسيط على "الشازلونج" بتبدأ ميرا جلستها
ميرا : عايزاكي ترتاحي خالص ومتفكريش في حاجه غير انك بعد كام جلسه هتخرجي وتعيشي حياتك من غير خوف واللي هو اصلا موجود في عقلك انتي بس
اومأت سلمى بنعم
ميرا : طيب نبدأ بقى اتنفسي على مهلك واحكيلي عن الي مدايقك ومسببلك خوف واتطمني وتأكدي اني دايما هبقى معاكي
هدأت سلمى من كلمات ميرا المطمئنه لها وبدأت تقص عليها ماحدث لها منذ سنه

Flash back من سنه
صرخت سلمى عندما صدمتها احدى السيارات في طريق عودتها من كليتها وذهابها لعملها
السائق : انا اسف جدا. اسمحيلي اخدك المستشفى
لم تجب سلمى بل انتحبت ببكاء من شدة ألم قدمها
وصلت للمشفى ليعالجوا قدمها واللتي اتضح كسرها وتم تجبيسها
السائق : بالمناسبه انا محمد ممكن اخدك اوصلك للبيت
اومأت هي موافقه لعجزها عن الخروج بمفردها
قاد محمد السياره متجهاً لبيتها ولكن بعد دقائق لاحظت سلمى انحياده عن الطريق الذي وصفته له واخذ يسلك شوارع ضيقه ومهجوره
نزل محمد من السياره متجاهلاً اسئلتها عن مكانهم
نظر لها بنظرات ذات مغذى
جرها هو من حجابها بعنف حتى اُنتزع في يديه فتمسك في خصلات شعرها صرخت هي بقوه اكبر عندما رأت خصلات شعرها تُنتف من رأسها وتسقط في يده من شده سحبه لها
كور قبضته وبعنف اخذ يضربها في شتى أنحاء جسدها ويزداد عنفه على جسدها كلما تعالت صرخاتها المستغيثه
زادت مقاومتها له عندما اخذ يركل قدمها المُجبسه بعنف حتى تكسر الجبس وتضاعف كسر قدمها
وفي لحظه كانت ملابسها مشقوقه وبعيده عنها حاولت أن تقف وتركض منه او حتى أن تزحف بعيداً عنه لكن بلا جدوى ف قدمها قد تهشمت
بدأت تغيب عن وعيها عندما اخذت يده تجردها من ملابسها اللتي تمزقت من ضرباته
وبكل وحشيه وقسوه اغتصبها افرغ قسوته على جسدها وترك بصمته القذره على جسدها والأهم على نفسها إلى مماتها
تركها وهو ينفض يده ويهندم ملابسه وكان شيئاً لم يكن وعندما ابتعد عنها لم تتحمل هي وغابت عن وعيها بعد أن رأت كل ماحدث لها
كان جسدها متكوم في إحدى الشوارع الضيقه المعزوله يقطر الدماء من كل انشٍ فيه جروح ملأت جسدها من ضرباتها وقدمها التي اخذت شكل غريب من كسورها المتضاعفه بعد أن أصبح لونها بنفسجي من كثرة الكدمات على اثر ركلاته لها
غابت عن الوعي لمده غير معروفه
استيقظت بعد فتره ربما طويله لتحد نفسها في مستشفى وللحظه وجدت بصيص امل بأن كل مارأته كان حلماً ولكنها تقهقرت باكيه عندما رأت جسدها المكدوم وشعرت بالألم المتجسد في جسدها
وقفت بسرعه خشيه من عودته لم تهتم بمعرفه من ارسلها للمشفى او من وجدها او حتى من ترك لها تلك الملابس لتتستر بها
سألت احدى الممرضات في بعض الجنيهات لتستطيع العوده بهم للمنزل
عادت سلمى وطلبت من احدى جيرانها مفتاح بيتها اللني كانت أعطتها اياه مسبقاً وقبل ان تسأل جارتها عن حالتها تلك كانت دخلت هي واغلقت من خلفها
جلست بالمنزل وحيده لأيام كثيره حتى تعدت الشهور بمفردها فهي وحيده يتيمه منذ فتره طويله من الزمن لم تنم إلى عندما تفقد وعيها من شدة الأعياء كانت تقضي أيامها في منتصف المنزل برعب وهي جالسه وحولها عدة سكاكين وآلات حادة كما كانت قد اغلقت جميع المنافذ ف المنزل ووضعت خلفها مايعيق فتحها وحرصت على إشعال جميع إضاءات المنزل ليل نهار
خوفاً من هجومه عليها مجددا وأكثر ماحرصت عليها هي ملابسها كانت ترتدي اكثر من معطف وأكثر من بنطال وكل ذلك خشيه من رجوعه اهملت طعامها تماماً ونومها حتى كانت تفقد وعيها وهي جالسه ارضاً ف تستيقظ بعدها وتضطر هي على الأكل خوفا من ان تموت وتصبح جثه غير قادره على حمايه نفسها فيأتي لها ويعتدي عليها مجدداً
لم يراها الجيران تخرج منذ أشهر لجامعتها او حتى عملها كما انهم لم يشعورا بأي حركه ف المنزل حتى ظنوا انها ماتت
وفي احدى الأيام انتفضت هي عندما سمعت من يد بابها
أمسكت بأحدى السكاكين بيد مرتعشه
ازداد الطرق وازداد حث الطارق لها على فتح الباب
حتى حاول كسره وبالفعل سقط الباب مكسوراً لتندفع هي تجاهه بدون تفكير مقرره طعنه
ولكن حادت يديها عن صدره بعد أن امسكها احد الجيران
طُردت هي من منزلها الذي لم تدفع اجاره لمدة أشهر
ووافق الطارق على عدم الابلاغ عنها لظنه انها فقدت عقلها والذي لم يكن الا صاحب البيت وقد أتى للسؤال عن الإيجار المتأخر
أصبحت هي فالشارع تأتيها حالات مشابهه للصرع وتنتفض بقوه بمجرد ان يقترب منها شخص
تفقد وعيها وهي نائمه على ترصفة الشارع وتستيقظ مجددا يعطف عليها احد المارين ببعض الطعام الذي ابقاها على قيد الحياه
وبعد اسابيع كثيره اشفقت عليها احد السيدات اللتي أصرت ان تأتي سلمى للعمل معها في مطعمها
وافقت سلمى على مضض خوفاً من هجوم اي حد عليها وبحالة قدمها تلك لن تستطيع الدفاع مطلقاً
عملت سلمى معها ومازالت تعاني من نوبات الخوف وفرت لها السيده مأوى لتجلس فيه وبعد او مرتب شهري أخذته سلمى
وجدت نفسها تأخذ ميعاد عند ميرا وها هي الأن في أولى جلساتها للعلاج
End Flash back
مسحت سلمى دموعها بعد أن هدأت انتفاضتها طوال فتره سردها لميرا عن ماحدث لها ونظرت لميرا اللتي كانت تعتصر دموعها فهي من يجب أن تطمأنها وتعالجها وليس ان تبكي معها
تنهدت ميرا بحزن ف تلك الحالات اللتي تأتيها تؤثر معها وبقوه ولكن فالنهايه تلك وظيفتها
بدأت ميرا في رحلة علاج سلمى رويدا رويدا واتفقت معها على ميعاد الجلسه القادمه وما ان خرجت سلمى حتى خارت قوة ميرا وتقهقرت باكيه
اعتدلت في جلستها وكفكفت دموعها عندما دُق على الباب
ميرا : اتفضل
توقعت هي ان يكون نبيل ولكنها وجدت ذلك الرجل المهيب يدخل عليها
: مساء الخير
ميرا : مساء النور
: مش هاخد من وقتك الا دقايق تسمحيلي؟
ميرا بدهشه : اتفضل
: انا تميم الغندور
ميرا : تشرفنا
تميم :  انا كنت جاي اسأل عن سليم الغندور... هو بيتعالج هنا
اغمضت ميرا عينيها مركزه تحاول تذكر الاسم ولكنها انتفضت حالما تذكرت
ميرا : سليم الغندور... هو انت تبعه
تميم : انا اخوه
ميرا : لا جه هنا اتهجم عليا وقبلها برده وضرب السكرتير الي برا.. ده انسان مش محترم.. ارجوك بلغه ميتعرضليش تاني لأني هضطر اخد معاه إجراء قانوني
تميم : طيب براحه بس يا دكتوره اولا انا بعتذرلك عن تصرفه معاكي بس انا متأكد انك لاحظتي انه مش سوي من تصرفاته ثانيا انا بتمنى تبلغيني لو اتعرضلك تاني
وضع يده في جيب سترته واخرج بطاقه واعطاها اياها
وقف وخرج هكذا بدون سماع ردها اخذت هي البطاقه ودستها في حقيبتها
عادت للمنزل بعد ساعات لترتمي فور وصولها بجانب عاصم الجالس على احد الارائك يتطلع في هاتفه بتركيز
عاصم بإبتسامه : حمد لله على السلامه يا دكتورتنا
اطبقت ميرا بقبله على وجنته وهي تردف : الله يسلمك ياعصومي
ضحك هو ليمسك بيديها يطبطب عليها : شكل اليوم كان تقيل عليكي اطلعي خدي شاور وارتاحي على ما الغداء يجهز
ميرا : اه والله كان تقيل اوي
وقفت هي لتذهب ولكنها استدارت مجددا ونظرت نحوه بإهتمام : الا قولي يا عصومي انت تعرف حد من عيلة الغندور
عاصم : الغندور ياااه اه طبعا اعرف
ميرا : قولي تعرف مين
عاصم : اعرف كريم الغندور الله يرحمه ومراته صفا الغندور الله يرحمها
ميرا : ودول بس الي في العيله ياعصومي؟
عاصم : كريم كان وحيد والده ووالدته ومراته صفا كانت من عيلة الغندور برده قريبته بس من بعيد اتوفوا من زمان
يمكن من 16 سنه
ميرا : ودول بقى عندهم ولاد؟
عاصم : كان عندهم اتنين اه بس الكبير يعيني باين مات في حادثه ومحدش عرف عنه حاجه لحد ماكريم وصفا ماتوا بعد ما ابنهم ده مات ب سنتين تقريبا
ميرا بحزن : ياعيني ربنا يرحمهم طب وابنهم التاني ده عاش مع مين بعد موتهم وهو معندوش قرايب
عاصم : تميم وقتها كان عنده 11 سنه باين بس فضل عايش في بيتهم مع المربيه بتاعته والله اعلم عن احاوله دلوقتي
ميرا : ربنا يعينه
استدركت نفسها بصدمه : انت... انت قلت اسمه ايه تميم؟؟
عاصم : اه تميم
ميرا بصدمه : متقولش ان ابنهم الكبير اسمه سليم
عاصم : اه اسمه سليم انتي عرفتي ازاي ومان عنده 13 سنه لما مات
وقفت هي بدهشه وذهبت راكضه لأعلى
لتهتف وهي على الدرج : نازلالك كمان شويه ياعصومي
صعدت للغرفه لتجلس بتوتر وتفرغ حقيبتها وتنظر لتلك البطاقه هناك
اخذت تنظر لها بحيره ولكنها حسمت أمرها ودونت الرقم المكتوب واتصلت عليه
ميرا بتوتر : ايوه معاك دكتوره ميرا جاسر
تميم : اهلا يا دكتوره
ميرا : انا محتاجه افهم من حضرتك شوية حاجات ممكن تشرفني فالبيت عالعشاء الساعه 8
تميم : فالبيت؟
ميرا : اه بيت عاصم السويدي عمي
تميم : عاصم السويدي يبقى عمك
ميرا : اه
تميم : طيب يا دكتوره ميرا انا بإذن الله هحاول افضي نفسي واجي بس او مقدرتش ممكن نتقابل في اي كافيه
ميرا : تمام هبعت لحضرتك اللوكيشن حالا
اغلقت ميرا الهاتف وأرسلت له عنوان المنزل
تحممت ميرا وخرجت لتجد ملك تطالعها
ميرا : اهلا ياختي ايه الي جابك اوضتي
ملك : مزاجي عندك مانع ولا ايه
ميرا : لا معندناش
ملك بضحكه : امال عندكوا ايه اعتراض
ميرا : اه اعتراض
أطلقت هي الأخرى ضحكه عاليه ثم وقفت تجفف خصلات شعرها الذهبيه وتنثر بعض من عطرها الآخاذ وتنزل لأسفل

انفصام نفسي Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin