"الهدوء الصاخب Noisy calm"

CHAPTER 12: ألن يكون ذلك انتقاماً اسهل؟

.
.
.
كريس: "ت-تاو، هوانق زيتاو؟".
تاو: "بوه!".
كريس: "لكن.. لكن-".
تاو: "ظننتي ميتا صحيح؟ للأسف انت مخطئ عزيزي".
كريس: "ولكنني رأيتك! لقد كنت في المستشفى أخبروني بأنك ميت!".
تاو: "لقد أفقت بعد مدة ولكن ذلك غير مهم الآن!".
شدّ كريس على قبضته مجدداً "هل أتيت لتنتقم إذاً؟ لما لا تنتقم مني؟ ألم اكن انا الشخص الذي فعل بك هذا؟".
"تشه" تقدّم تاو نحو كريس ووضع كلتا يديه على وجهه ثمّ بدأ بالحديث مجدداً "وهل تظنّ أنني سأغضب وأخاطر بحياتي من أجلك؟ لديك آمال كبيرة حقاً كريس لم تتغير ابداً".
___________

أوصل سيهون بيكهيون إلى منزله بعد أن تأكد من أن لا يخرج خلسة مجدداً ثم قاد مُتجهاً الى منزله "لما ابالغ في حمايته؟ أعني هو ليس عشيقي حتى!" تساءل سيهون عن ذلك كثيراً لكنه لم يجد اي تفسير مُناسب سوى انه يعلم ما الذي فعله تشانيول وانه يخاف عليه منه، فقط لأنه احد اصدقاء لوهان و.. لأنه بحق الاله بدى ضعيفاً جداً ويحتاج الى حماية!

عاد سيهون الى منزله، فتح الباب بهدوء كي لا يوقظ ملاكه النائم بالاعلى لكنه تفاجأ بوجوده امامه! يجلس على الأريكة! في الظلام!
سيهون: "اومو! لقد اخفتني!".
استقام لوهان: "اين كنت حتى هذه الساعة المتأخرة؟ ولما لم تجب على اتصالاتي؟ لما لا يجيب اي منكم على اتصالاتي!".
اقترب منه سيهون فأجلسه مجدداً، احتضنه واخذ يمسح على شعره: "هذا ليس مهم الان لقد عدت عزيزي ولن اتركك ابداً".
تمسك لوهان بقميص سيهون بشدّة ثم تحدث: "لقد كنت خائفاً من ان يكون مكروهاً قد اصابك.. سيهون-اه لا تتركني ارجوك".
بدأت الدموع تنساب على وجه لوهان، مما مزق قلب سيهون الى قطع صغيره.. "انا اسف عزيزي، لن.. لن افعلها مجدداً".

في الجانب الآخر دخل بيكهيون الى منزله متذمراً لعدم رؤيته لتشانيول ولأن قلقه ازداد بعد موقف سيهون الأكثر من غريب "لكن تشانيول وسيهون يكرهان بعضهما لما قد يقصد منزله؟ هذا يدعو للشك قليلاً!" بعد تفكير طويل وعدم التوصل الى اي سبب مُقنع، صعد بيك الى الاعلى وحمد ربّه ان والدته لم تستيقظ ولم تشعر بشيء ثم نام، عازماً على التحدث مع سيهون في اليوم التالي..

______________

غضب كريس من طريقة حديث تاو وتصرفّه جداً فصفعه ثم تراجع: "وما دخل تشانيول بهذا؟"
تاو: "بارك تشانيول ووالده اللعين هما سبب كلّ هذا وسأنتقم لنفسي بسبب كل سنين الجحيم التي عشت بها بعد تلك الحادثة!".
كريس: "تشانيول لم يفعل شيئاً! اتركه وشأنه، السيد بارك يرقد بسلام الآن لذا انسى الأمر فقط تاو!!".
تاو: "وهل تعذبّ والدي لوحده؟ لقد كنت انا من تلقّى النصيب الأكبر من ذلك الذل والعذاب! سيتلقى المثل!".
كريس: "انت تعلم انه الشخص الذي أحبه ولن ادعك تفعل ما تريده ابداً."
تاو: "ولقد كُنت انت الشخص الذي احب ولكن ماذا حدث؟ بسبب تشانيول اللعين رُميت انا جانباً!".
كريس: "لم اكن احبك من البداية تاو لذا ابتعد عن طريقي ودعني أعش حياة هادئة!".
تحدّث تاو بنبرة باردة جداً مع ابتسامة متكلّفة على وجهه: "ماذا عن اخبار الشرطة ووسائل الاعلام بشأن حادثة القتل؟ ألن يكون ذلك انتقاماً اسهل؟".