CHAPTER 18: أتظنُ أنني سأتوقف هنا؟

18.2K 623 171
                                    

.
.
.

السيّد وو: دي او؟ ما الذي يفعله هاتفي بين يديك؟

كريس *في نفسه*: اللعنة! كنت على وشك اخباره بمكاني؟ اي احمق انا؟
اغلق كريس الهاتف عندما سمع صوت والده ونطقه ب احد الاسماء التي اراد ان يمحيها من ذاكرته في حياته الجديدة "دي او"

ربما تتساءلون عن علاقة دي او بكريس؟ حسناً لقد قصد ذات المدرسة مع كريس وتشانيول وسيهون، لذا بطريقة ما هما يعرفان بعضهما.. أجل بطريقة ما..

دي او: انا- لقد رن الهاتف و-
السيد وو: لا بأس دي او هوّن عليك، اذاً من المتصل؟
دي او: ك-كريس
السيد وو: كريس؟ هذا غريب حقاً لابد وأن امراً ما قد حدث فهو لم يتصل بي منذ فترة، على كلٍ تفضل بالجلوس وارتشف قهوتك دي او-ياه

جلس دي او بارتباك واضح، يحول نظره بين الهاتف ووالد كريس حتى قوطع ذلك الصمت

السيد وو: اذاً ما الذي اتى بك الى هنا؟ أيعقل انك هنا لزيارتي؟
ضحك دي او بخفّة: أجل لم ارك منذ مدّة.. وكريس ايضاً
السيد وو: كريس؟ على حد علمي فأنتما تقصدان ذات الجامعة؟
دي او: هذا صحيح، لكنه مختفٍ منذ فترة، لقد توقف عن الحضور للجامعة وهو لا يجيب على هاتفه أيضاً لذا قلقت عليه وأتيتُ لزيارتك، ارى انك لا تعلم شيئاً عن الامر؟
السيد وو *بنوع من الدهشة*: اجل، لم اكن اعلم.. لكن لحظة سأتصل به

استراح دي او على الكرسي وارتشف القليل من قهوته بينما التقط والد كريس هاتفه وقام بمهاتفة ابنه، واضعاً مكبر الصوت كي يستطيع دي او ان يطمئن عليه مذ انه هنا لأجله

كريس: مرحباً؟
السيد وو:بني كيف حالك؟
كريس: هل ذهب؟
السيد وو: من؟
كريس: دي او...

حوّل السيد وو نظره الى دي او فوجده يشير بالنفي كما انه يفعل علامة x بيده دلالة على عدم رغبته بمعرفة كريس بأمرِ وجوده

السيد وو: لا، لقد غادر قبل مدة، ياه! اين انت؟ ولما تركت الجامعة؟
كريس: انا وتاو في ايطاليا ولكننا سنأتي الى الصين غداً عند الواحدة ظهراً لذا كن بانتظارنا!
شحب وجه السيّد وو عند سماعِه لذلك الإسم: ت-تاو؟ ألم يمُت؟
تنهّد كريس: سأخبرك بالامر لاحقاً فقط كن هناك، وداعاً

مع هذا، أغلق كريس الهاتف تاركاً والده في ذهول مما سمعه، "كيف لشخص ميت ان يعود الى الحياة" كان هذا كل ما يجوب في رأس السيد وو. انشغل بالتفكير بالأمر لدرجة انه لم يلحظ وداع دي او له وخروجه من ذلك المكتب...
السيد وو: أيعقل انه.. لم يمت منذ البداية؟

______________

طرق تشانيول على باب غرفة بيكهيون بخفة، لكن بيكهيون -والذي كان نائماً- لم يجبه لذا فكر بأنه ربما يكون حزيناً، يفكر بوالدته ويبكي ايضاً..

اتكأ تشانيول على الباب وتنهّد بصوت مسموع
تشانيول: بيكهيون-اه الى متى ستظل هكذا؟ يجب ان تتخطى الأمر بجديّة، والدتك لن تكون سعيدة وانت تبكي؟

"الهدوء الصاخب Noisy calm"Where stories live. Discover now