CHAPTER 29: هديتي.. لم تكتمل بعد!

16.3K 584 411
                                    



قراءة ممتعة لطيفاتي~💗

.
.

فترة قليلة ليبتعد بيكهيون عن أحضانِ عملاقه, حدّق مطولاً بعيناه قبل أن يبعدها ويلتقط كتبه ثم يُكمل سيره مما حّير تشانيول قليلاً, تبعه تشانيول واستمر باللحاق بهِ في أي مكانٍ يقصده, أمضى ما يقارب الساعتان في المكتبة مُراقباً اياه بينما يستذكر ما درسه بجدٍ كعادته, تبعه حتى عندما ذهب الى الحمام وانتظره خارجاً بينما يحاول بيكهيون جاهداً تجاهله.

عندما سئم تشانيول من برودِ بيكهيون تجاهه وهذا التجاهُل والذي بدى أنه سيدوم طويلاً قرر أن يُنهيه, شدّ تشانيول على قبضته وبينما كان بيكهيون في طريقه لمُغادرة الجامعة أتى من خلفه ليُمسك بذراعه بقوّة ودون أن يلتفت منتشلاً تلك الكتب من يده ثم يجره خلفه, توسعت أعين بيكهيون لوهلة واستمر بضربِ يد تشانيول بكفّه الحرة لكن دون جدوى, استمر تشانيول بالسير حتى وصل إلى سيارته ليفتح باب المقعد المُجاور لمقعد السائق فيُجلس بيكهيون رغماً عنه ثم يغلق الباب خلفه, لم ينسى طبعاً أن يستعمل تأمين الأطفال لأنه يعلم بأن اول ما سيفعله بيكهيون هو فتح باب السيارة والترجّل منها.

توجه هو بدوره ليستقر في مقعدِه بينما يحاول بيكهيون فتح الباب متذمراً من عدم مقدرته على ذلك, استقر تشانيول بمكانه ثم أغلق بابه وشغل السيارة متوجهاً الى مكانٍ غير معلوم, هو نفسه لم يستطع أن يفكر بمكانٍ ما بينما يقود لذا استمر بالقيادة بلا هدفٍ محدد, بيكهيون في الجهة الأخرى استمر بشتمه وضربه مخبراً إياه بأن يوقف السيارة ويتركه ليذهب, لكن هل سيفعل بعد أن وصل لهذا البُعد؟

وصل تشانيول لمنتزه أشبه بالفارغ ليوقف سيارته بهدوء ويأخذ نفساً ثم ينزل ويريح ظهرهُ على السيارة, بينما بقي بيكهيون يحدّق بظهره قبل ان يترجل هو بدوره ويسير حتى وصل لمُنتصف ذلك المنتزه ثم جلس على إحدى الكراسي, مرت نصف ساعه, يليها نصفٌ آخر ليفرك بيكهيون يداه وقدماه ببعضهما بسبب البرد, تشانيول كان يراقب وضعهُ من بعد لا يعلم ان كان يجب عليه التدخل حقاً أم لا, هو يعلم بأن صغيرهُ عنيد لكن بالعادة سيلجأ إليه في موقفٍ كهذا, لم يعلم بأنه تعلم ان يصمد وكثيراً.

اتى تشانيول من خلفهِ ممسكاً بغطاءٍ ثقيل بعض الشيء ليضعه على كتفيه ويُعطيه كأساً من الشوكولا الساخنة قبل أن يتخّذ مقعداً بجانبه ويبدأ بإرتشاف خاصته بهدوء وبلا أي كلمةٍ من أي منهما, يحدق بيكهيون مطولاً ليبعد عيناه عندما يلتفت تشانيول ليفعل المثل, بحركةٍ مفاجئة ودون سابق إنذار سحب تشانيول يد بيكهيون لينفخ عليها ثم يفركها قبل أن يدخلها في جيبه, تحسسها تشانيول وعبث بها بحجّة أنه يريد تدفئته لكنه في الحقيقة اشتاق لملمسها, اشتاق للإمساك بيده والتغزّل به طويلاً, تنهّد تشانيول ليتحدث كلاهما بصوتٍ واحد.

"الهدوء الصاخب Noisy calm"Where stories live. Discover now