CHAPTER17: فلنتواعد!

21.3K 677 272
                                    

.
.
.
استيقظ تشانيول مُنزعجاً من الضوء القوي الذي حوله و "تباً" خرجت من فمه عندما حرك يده بعشوائيه ليُنزع المغذي بشدة ويلسعه..

أراد ان ينهض لكنّ ألم رأسه وشعوره بالدوار عندما أراد الاستقامة جعله يرجع الى نفس وضعيته , كما أنه لاحظ ثقلاً على جهته اليسرى ليلتفت ويزداد نبض قلبِه برؤيه بيكهيون..

"اه صغيري" تمتم تشانيول بتلك الكلمات قبل ان يلتفت بجسدّه ويرفع كفه ليستقر على شعر بيكهيون "خفت عليك كثيراً, لا تفعل هذا ثانيه, حسناً؟" بقي يلعب بشعر بيكهيون والذي كان نائماً مع دموع جافة على وجهه

ليس وكأن بيكهيون في وضع يسمحُ له بالنوم, لكنّ نبضات تشانيول كانت مهدئة, شعر بالأمان لوهله بينما هو مستلقٍ بين ذراعيه, بقي مستيقظاً لوقت طويل وجسده الضعيف لا يساعده أبداً لذا انتهى به الأمر نائماً في أحضانه..

"تلك الأيام السيئة ستنتهي, انا وانت سنعيش بسعادة منذ الآن, انا معك, وسأبقى معك, لن افرط بك ابداً بيكي" استمر تشانيول بالهمس بتلك الكلمات الدافئة رغم أنه يعلم ان بيكهيون لا يعي شيئاً الآن برؤيه فمه المفتوح بشكل لطيف وأعينهِ المغمضة بسلام..

بعد فترة وجيزة من تحديقات تشانيول اللامنتهية ولعبه بشعر بيك, بدأ يتحرك ببطء معلناً عن استيقاظه, استمر تشانيول بالنظر لطقوسه اللطيفة, كيف يفتح عينيه ببطء, يتكوّر على نفسه ثم يعود ليتمدد, يحدّق بالسقف بغير ضروره فقط ليساعد أعينه على ان تستعيد تركيزها.. أخيراً هو التفت لجانبه ارتجف برعب لرؤية قرب تشانيول وتحديقه به

انتفض بيك وكان على وشك السقوط من سرير المشفى لكنّ تشانيول أسرع وامسكه, يحتضنه أقرب الى قلبه, ابتعد بيكهيون عنه واستقام ثم نظر إليه بوجه شاحب وأعين ذابلة

تشانيول بإبتسامة دافئة: صباح الخير بيكي!
بيكهيون: ك-كيف هو رأسك؟
ابتسم تشانيول: بأفضل حال, همم هل نمت جيداً بيكي؟

اومأ بيك بلا أي كلمة ليستقيم تشانيول ويجلس جاذباً اياه في حضن آخر, هذه المرة لم يعارض بيك او يبتعد هو فقط بقي ساكناً, يتلقى الدفء الموجه له من قبل تشانيول, بلا كذب! هو احتاج ذلك العناق, احتاج لشخص يمسح على شعره ويخبره بأن كل شيء سيكون على ما يُرام.. احتاج تشانيول حقاً

________________

‎في الجانب الاخر استيقظ كريس متمللاً ينظر الى جانبه ليرى سريره فارغ, تنهد واستقام ليرفع الاغطية البيضاء ويرى نفسهُ عارياً! قطب حاجبيه ثم ازال الغطاء كاملاً ليتفاجأ ببعض قطرات الدم على غطاء السرير, تنهد وبعثر شعره باحباط وانزعاج ثم بدّل الأغطيه..

استقام بعد ذلك وارتدى بنطاله ثم سار نحو الحمام, يغسل وجهه وأسنانه ك روتين يومي ثم خرج وارتدى بقية ملابسه, انتهى من ذلك ليتفقد هاتفه, رأى رسالة من تاو ففتحها باستعجال, لم يكترث حقاً مذ انها من تاو لكن فكره انه أكثر بالشرب الليله الماضيه وكونه عارياً هذا الصباح ورؤية تلك الدماء مع علمه بأنها لتاو, آلمت قلبه قليلاً..

"الهدوء الصاخب Noisy calm"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن