الفصل الرابع والخامس

1.7K 128 18
                                    

نظر آسر لروان بتساؤل ولكن لم يكمل ودخل للغرفة سريعاً ليعرف ماذا يحدث بها

أما روان فبلعت ريقها مره أخرى تفكر ماذا سيفعل بها آسر لأنها لم تخبره

عندما دخل آسر الغرفة وجد مراد يقف في ناحية والناحية الاخرى كانت تقف إمرأة كبيرة يكاد عمرها يصل للخمسين عاماً فتعجب آسر كثيرا وعلم أن الاجابه عند روان ونظر لتلك المرأة فوجدها خائفة وتنظر حولها بفزع فأقترب منها

-اهدي اهدي مفيش حاجه متخافيش
-‏أنت أنت مين
-‏انا صاحب الشقه متخافيش انتي جيتي مع البنت المنتقبة؟
-‏ايوه ايوه هي قالتالي اقعدي هنا دلوقتي
-‏طب ما تخافيش اعتبريني زي ابنك

وهنا لم تتحمل تلك المرأة واجهشت في البكاء ففزع آسر من حالها بينما كان كل من في الغرفة ينظر بإستغراب ما عدا روان التي دخلت بعد أن استجمعت نفسها واقتربت من تلك المرأة وتحدثت بمرح

-في اي ياست بقى حد يزعل على العيال الواطيه دي وبعدين شوفي بقى عندك خمس عيال اهم ولسه الباقيين
ولا احنا مش عاجبينك شكلنا مش عاجبينك اكمن يعني عينيكي ملونه وزي القمر كدا اهو واحنا يعيني عينينا عادي

تحدثت وهي تمثل الزعل بينما مازال الجميع يستغرب حالها وحديث روان

-لا يابنتي انتوا زي العسل كلكم والله انا بس مش قادرة استوعب اللي حصل معايا بعد السنين دي كلها ولادي يرموني في الشارع طب ليه ؟ انا عملت اي ؟ دا انا ضحيت بعيلتي عشانهم ضحيت بشبابي كله يمكن دا عقابي عشان عصيت أهلي وانا صغيره

-احم انا مش فاهم حاجه خالص

تحدث بها مراد بغباء بينما نظر له آسر بعينه محذرا إياه

-هو أنتي مقولتلهمش يابنتي ؟

-‏احم ماهو اصلهم لسه راجعين فملحقتش عشان كدا حصل سوء التفاهم دا

-‏اه طب أنا مش هتعبك معايا وهقول انا وبعدين اللي عاوزين تعملوه اعملوه انا كنت بنت زي اي بنت عندي ١٧سنه كنت من الصعيد وبتعلم في ثانوي ابويا جي في يوم وقالي إنه هيخرجني من المدرسة مستغربتش مع إني كنت متفوقه وقالي هجوزك معترضتش لان دا العادي عندنا في البلد بس لما شوفت العريس اعترضت لانه كان أكبر مني ب٢٠سنه ولما لاقتهم مصرين وغصبوني هربت منهم وجيت القاهره هنا واشتغلت  واتعرفت على واحد واتجوزني على سنة الله ورسوله وخلفت منه ولد وبنت وحياتنا كان ماشي حالها بعد خمس سنين ربنا رزقني بولد تاني بعدها جوزي عمل حادثه ومات وانا اللي اتكفلت بتربية الولاد

هنا لم تتحمل وانهمرت من عينيها الدموع ثم أكملت مره أخرى

-فضلت اشتغل عشان اربيهم ٢٥سنه بحاول اربيهم عشان يبقوا كويسين ويعيشوا مرتاحين لحد ما ربنا كرمهم وكل واحد اشتغل وقعدت في البيت وكانوا كل شهر يبعتولي قرشين اقول عادي عندهم مسئوليات وربنا يزيدهم وابني الصغير الوحيد اللي كان عايش معايا ثم ابتسمت وتحدثت بلمعه كان دايما يقولي انا مش هتجوز غير معاكي ولو هي رفضت يبقى بالسلامه للعاوز يمشي لو قعدت طول العمر جنبك مش هزهق كان في عز دراسته بيشتغل عشان يوفر لدراسته وكل شهر لازم يجبلي حاجه من راتبه حتى لو فلوسه كانت هتنقص كان بيقولي بصي اهم حاجه رضا الوالدين بعد كدا جاله بعثة يسافر برا مكنش راضي يسبني بس مكنش ينفع اوقف مستقبله قولتله يروح وانا هقعد في الشقه وأخواتك معايا لو احتجت حاجه سافر وطول التلات سنين كل ما يبعتلي فلوس اخواته بياخدوهم كل شهر ويدوني فتات قلت عادي بردوا عدى ٤سنين بعدها قالولي إنه مات قلبي اتقطع عليه ومكنتش شايفه قدامي بعدها بأسبوعين بنتي وابني الكبار قالولي احنا عاوزين نبيع الشقه عشان عاوزين فلوس قولت مفيش مشكله اكيد هياخدوني معاهم اعيش اتفجأت لما قالولي في دار مسنين هنوديكي ليه ونجبلك فلوس كل شهر
روحت دار المسنين قعدت سنه فيه بس حصلت مشكله في الدار وخرجونا كلنا قولت ارجع لولادي اشوفهم يمكن حتى يدوني فلوس اعمل بيها اي حاجه وهما طول السنه دي مقربوش من الدار وكنت عايشه على الصدقه اللي بتجيلي
لما روحت شققهم قالولي دول عزلوا من سنه وهي دي حكايتي لو مش حابين وجودي انا ممكن امشي

كوفيد الحب والإيمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن