الفصل السادس والعشرون (الأخيرة)

771 61 12
                                    


مر اسبوع منذ وفاة صفاء وكان الجميع بجوار عبله والأطفال حتى سجده ووالدتها فقد بقيت عبله تلك الفترة معهم وتركت سراج وأبنها الأكبر والشباب يهتموا بالجنازة ثم ذهبت لمنزل إبنها الأصغر لتعيش معه هي وبنات أبنتها وأبنها الأكبر عاد الجميع لعمله واقتربت الفتيات من الله أكثر وبدأ دروس لتعلم المواد الشرعية والتعرف على الله أكثر فمنذ وفاة صفاء علموا أن الموت لا يترك أحد وقد يأتيك وأنت تجلس أو يأتيك وأنت تجلس على هاتفك وتستمع للآذن ولكن تؤخره دقائق ولا تعلم إن تلك الدقائق كانت ستفرق معك فبدل موتك وأنت ممسك بهاتفك كنت ستموت على سجادة صلاة... وقد كان اليوم يمر بروتينيه معهم ولكن اليوم من المفترض أن يسافر مالك حتى يقوم بعمليته ليجتمع الجميع بمنزل مالك بعد أن تحججت سلمى بحملها لتقوم بعمل حفلة بسيطة لتقوم بجمع عائلتها كلها بالمنزل حتى مراد الذي خرج من المستشفى قبل الحفله بيوم تجهز الجميع ليذهبوا لها وبعد دقائق كانت تتوقف السيارات أمام منزل مالك وكل واحد منهم معه أخته بإستثناء سامر الذي جلب حنان معه بعد أن أصروا عليها الفتيات أن تأتي ليقترب سليم وسامر من آسر بعد أن تركوا الفتيات ليتحدث سليم:
آسر هنعمل اي دلوقتي ؟ هنعرف نتكلم مع مالك ازاي ؟ احنا عملنا دا كله عشانه

ليتحدث مراد الذي علم كل شيء وأتى معهم ليساعد صديقه القديم :
طب واي المشكله ما نتكلم معاه عادي ؟

ليتحدث سليم بسخريه: تصدق يامراد دي فكره مخطرتش على بالنا خالص

ليتحدث مراد بتفاخر:اي خدعه

تحدث سامر بغيظ وهو ينظر له: ولا ولا مش عاوز اسمع صوتك يعني احنا عاملين دا كله عشان تقول اي المشكله ؟

تحدث آسر بعد أن أستمع للجميع:
متخافوش انا ظبطت كل حاجه مع مسك وروان وهما قالولي هنتصرف وهنخرجهم من البيت في الوقت دا وهما أصلا مش بيطيقونا ف أول ما يلاقونا كلنا هنا معتقدش يقعدوا

ليتحدث سليم بسخريه:روان ؟ أنا كدا ضمنت إن كل حاجه هتبوظ

بقولك يالا أعدل نفسك وأنت بتتكلم على أختي مش عشان طلبتها مني وأنا وافقت يبقى تسوق فيها دا أنا الغي الحوار دلوقتي

أهو كتمت بوقي ياعم أنا ناقص مش كفاية مش ضامن إذا هتوافق ولا لا

اي ياشباب ؟ انتوا واقفين هنا ليه دا البنات كلهم دخلوا وهو ناهد وسمير هيولعوا

ليه اي اللي حصل دا احنا ملحقناش نوقف اصلا

طب تعالوا أدخلوا وشوفوا بنفسكم

دخلوا جميعاً وكان الوضع كالتالي روان تمسك بشعر ناهد والجميع يكتم ضحكته وسمير يحاول أن يبعدها عنها بينما روان تتحدث بصوتا عالي :
بقى أنا وحشه ومخبيه شكلي في النقاب ياوليه ؟ اومال الشعر البلاستيك دا بتاع اي ؟ اوعي يامسك سيبيني أنا هعرفها غلطها بس بقى أنا يتقالي اللي يشوفك يخاف منك وبتبصلي بقرف بقلم الفلومستر اللي راسمه بيه وشها دا... اهو هديت شايفه مجيتش جنبها سؤال واحد ازاي شعر ككدا بجد ؟

كوفيد الحب والإيمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن