الفصل الخامس عشر

686 80 16
                                    

ولْتَعلم أنَّ تَركَ الصلاةِ أشدُّ مِن الزِنا والسَرِقةِ وشُربِ الخمرِ.

- ابن تيمية.

...................
صرخت الخادمه قبل أن تندفع نحو مالك الذي وجدته ملقى أرضاً بينما خلود تسمرت بمكانها عندما رأته على هذا الحال وهو يكافح في الوصول لذلك الكرسي البعيد عنه أقتربت من تلك الخادمه تساعدها في حمله بينما هو لم ينتبه لوجودها إالا حينما بدأت في رفعه مع تلك الخادمه وهي تخفي دموعها على حاله بقي مالك ينظر إليها ولا يعرف سبب تواجدها هنا في ذلك الوقت حتى إنه لم يشعر إنه الآن يجلس على ذلك السرير لم يقطع شروده سوى تلك الخادمه

مالك بيه دي الممرضه بتاعت حضرتك الجديده كانت حابه تشوف حالتك بس قبل ما تروح تنام عشان تبدأ مع حضرتك من بكرا الصبح

نظر مالك للخادمه بجهل نعم يعلم أن خلود كانت ممرضه ولكن لا يعلم سبب تواجدها هنا ولما هي بالتحديد وماذا تقصد بالنوم هنا ؟ هل ستبقى هنا مع تلك الأفاعي ؟ لم يدم تفكيره كثيراً حتى ربط تلك الأحداث هي هنا ولا يدخل عليه إلا من تسمح لهم والدته بأذيته وإعطاءه ما يضمن بقاءه هكذا لأطول فتره ممكن إذن خلود هنا بأمر من والدته أخذ عقله يحدث قلبه بما توصل له بينما خرجت تلك الخادمه تاركه خلود تتفحص الأدوية بتوتر وهي تستشعر عين مالك تراقبها بينما هو لم ينتهي صراع قلبه وعقله

العقل:انت بتبرر اي بالظبط ؟ اشمعنا جات في الوقت دا ؟ انت فاكر لسه بتحبك بعد اللي عملته فيها؟

القلب:اومال هتكون جات ليه خلود قلبها طيب

العقل:كان زمان قبل ما تعمل اللي عملته فيها اكيد لقيت دي فرصه مناسبه عشان تنتقم من  اللي عملته فيها

القلب:خلود عمرها ما كانت شخص يفكر بالطريقه دي مستحيل تفكر بالطريقه دي ابدا

العقل:فوق بقى من خيالك دا كان زمان انت تعرف عنها اي المده دي كلها مش معنى إنها غيرت طريقة لبسها تبقى شخص كويس اكيد جات تأذيك زي ما أذيتها وأنت الاهبل اللي لسه بتحبها

القلب:لو كنت هموت على أيدها ف أنا موافق خلود مهما تتغير متقدرش تأذي حد يمكن مجرد صدفه أو مش صدفه لو عاوزه تاخد حقها مني على اللي عملته ف أنا موافق هي متعرفش الحقيقه ولو عرفتها هتسامحني

أنهى القلب حديثه مع العقل والذي فاز  فيه القلب بأنه إذا كان الموت على يد من تحب فهو أيسر من أن تموت على يد من تبغض

التفتت خلود نحوه وهي تتطلع لحالته بإستغراب قبل أن تحمحم بتوتر :
احم احم انت خدت الادويه بتاعتك أنهارده وأنا هكون عند حضرتك من الصبح

تركته خلود لتتنهد ما أن خرجت من الغرفه بينما مالك لم ينتبه سوى لصوتها الذي أشتاق له سرعان ما نهر نفسه بعد خروجها ف لم يعد يحق له التفكير بها بعد كل ماحدث أو سيحدث

كوفيد الحب والإيمانOù les histoires vivent. Découvrez maintenant