الفصل الثامن عشر

741 73 16
                                    

"و هو الذي يقبل التوبة عن عباده و يعفو عن السيئات " ..
...............

:خياااااانه

انتي تاني ؟ يابنتي مش قولتلك متفتحيش الشقة كدا تاني ؟

اه انت سايب الموضوع الاساسي ومساكلي في التفاصيل بتحضنوا بعض من غيري طب استناني ابقى معاكم في الحضن بس

ششش خلاص ياروان تعالي ومتصدعناش انا جايه من الجامعه مصدعه لوحدي يا اوختي

طب اتصرفوا انتوا مع بعض وأنا هخلص الاكل واعملوا حسابكم الاكل بيتعمل بمبدأ اللي يرجع من الشغل أو الجامعه بدري فاهمه يا مسك ؟ انتي أصلا بتعرفي تطبخي ؟

ابتعلت ريقها بتوتر قبل أن تجيب:
اوماااال انت بتشكك في قدراتي ؟

نظر لها بشك قبل أن يكمل عمله بينما روان ذهبت لشقتها لتطمئن على والدها

كان مكوم على نفسه ينظر للفراغ ببطىء ووجهه خالي من الحياة حتى سمع صوت طرقات ف سمح للطارق بالدخول دون أن يتحرك من مكانه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نظر أمامه بعدما ظن إنها الممرضه وخاب توقعه عندما استمع للصوت ليرفع رأسه ويجيب عليها بعدما رآها

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

اي بقى يامراد هتفضل قاعد كدا كتير ؟ وعلى فكره يا استاذ الممرضات قالولي إنك من ساعة ماجيت ما طلبتش سجاده الصلاه يعني كمان مش بتصلي كدا كتشير

لينظر لها مراد بخجل وأعين طفل تائه:
بس انا عمري ماصليت وكل حياتي ذنوب تفتكري ربنا هيغفرلي ؟دا انا لو قعدت سنيني الباقية اعبده مش هعرف أكفر عن ذنوبي

امم بص أنا هحكيلك قصه وساعتها هتفهمني كان في راجل يسمى بالفضيل
كان يسرق ويعطل القوافل في الليل، يأخذ فأساً وسكيناً ويتعرض للقافلة فيعطلها، كان شجاعاً قوي البنية، وكان الناس يتواصون في الطريق "إياكم والفضيل إياكم والفضيل!"، كما أن المرأة تأتي بطفلها في الليل تسكته وتقول له: اسكت وإلا أعطيتك للفضيل، ورأى الفضيل بن عياض ذات يوم امرأة جميلة جدا فطلبها لنفسه إلا أنها امتنعت من الزواج منه لما اشتهر به، فقرر الدخول عليها في بيتها وذات ليلة تسلق الجدار المؤدي إلى بيتها فإذا بها أمامه بحوش الدار مستقبلة القبلة وقائمة تصلي لله عز وجل، فجلس الفضيل ووضع يده على السقف وظل ينظر إلى تلك المرأة تقرأ القرآن وتبكي حتى بلغت قول الله عز وجل: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) الحديد:16 فنظر الفضيل إلى السماء وقد حشرجت عيناه بالدموع فقال: "يا رب! إني أتوب إليك من هذه الليلة"، ثم نزل فاغتسل ولبس ثيابه وذهب إلى المسجد يبكي حتى الصباح، فتاب الله عليه، فجعله إمام الحرمين في العبادة والزهد، وذات يوم وهو يسير في الشارع متجها لصلاة الفجر سمع تاجرا يقول لصاحبه فلننطلق الآن إلى تجارتنا، فقال له الآخر إن هذه المدينة بها رجل يقال له الفضيل بن عياض وسيقطع طريقنا، فبكى بكاء شديدا وأخذ يقول في نفسه من أكون أنا لأخيف عباد الله.

كوفيد الحب والإيمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن