16 | فقدان شغف و... روح

405 68 47
                                    

عاد أخيرًا للمنزل، كذلك فعل البقية، دلف لداخل بهدوء يصلي بأن لا يكونان هناك، و إن كانا هناك فهو يصلي بأن يكونان في مزاجٍ جيد

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

عاد أخيرًا للمنزل، كذلك فعل البقية، دلف لداخل بهدوء يصلي بأن لا يكونان هناك، و إن كانا هناك فهو يصلي بأن يكونان في مزاجٍ جيد

ابتلع ريقه يخلتس النظر، بؤبؤته ترتجف و تدور تبحث في كل شبر تتأكد من خلو المكان، زفر براحة عندما لم يجد أحدًا رغم خراب المكان.. يبدو بأن والده كان يسكر مرةً أخرى.. لكن لا بأس هو سينظف كل شيء بسرعة

راح يتنفس بثقل ينظر ليده المكسورة مشفقًا على حالة، لكن هذا ليس وقته، حتى بيده المكسورة عليه فعل ما سيفعل

-

يستلقي في سريره بخمول، ما حدث هذه الأيام لا يخرج من رأسه، هو لا يزال مكتئبًا بسبب ما حصل و شعور الفراغ هذا لا يزول، لذا هو سيذهب لنوم، يجبر نفسه على النوم لينسى، لا يريد أن يفكر بهاته الأمور.. تعب منها.

-

أستيقظ على صوت ضحكات من الأسفل، استقام ليبقى صامتًا للحظات يحاول تمييز الأصوات، و عند تمييزها أطلق تنهيدة عميقة، فتح الباب ناويًا الذهاب للاغتسال، سيتجنبهم و لن يحادثهم و سيعود فورًا لغرفته بعدها

و لكن هو سيء الحظ، فقد لاحظوه بالفعل، نادياه ليتوقف هو عن الحركة، يدعي أن يكون ما سمعه وهمًا لكن لم يكن

" ما هذا ؟ "
سألته والدته مشيرةً بعينيها للجبيرة

رد يتغابى يتحاشى النظر إليها
" جبيرة "

" و لمّ ؟ "

" كسرتُ يدي أثناء الرحلة المدرسية "

همهمت أمه لكن سأل والده
" ذهبت لرحلة؟!"

صر الآخر على أسنانه كاتمًا غيضه فما بقي لا يعرفانه عنه؟ هو حرفيًا اختفى لأيام و لم يفقداه حتى.. لكن أجاب على كل حال

" نعم "
و راح ينوي الخروج

" لمّ تذهب ؟ "
تحدث و الده غير راضٍ

خُـدعـة أم حَـلـوى ؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن