27 | خطف و اختطاف

397 53 408
                                    

الجميع نيام، عداه هو الذي يخربش بكراسته، يحدق بالصور أمامه تارة ثم يعود للرسم على كراسته تارةً أخرى

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

الجميع نيام، عداه هو الذي يخربش بكراسته، يحدق بالصور أمامه تارة ثم يعود للرسم على كراسته تارةً أخرى

" إذن، ماذا تفعل ؟ "
صوتٌ انثوي حادثه من خلفه قاطعًا خلوته ليفزع الآخر

" ألم تتعلمي طرق الباب ؟ "
هو نطق بين دموعه، و الأخرى تجاهلته لتمسح بمقلتيها المكان، العديد من الصور لفتاةٍ ما بمختلف الوضعيات معلقة أمامه، و لولا أنه أخيها لزعمت بأنه منحرف

حطت عينيها على كراسته لتبتسم بجانبية
" أأخبرتك من قبل بأنك مجنون ؟ "

" شكرًا على إطرائك ~ "

أراحت جسدها على المكتب لتردف مكتفة اليدين
" أنت تصنع قطعة خصيصًا لها، ألست تبالغ قليلًا ؟ "

متكئًا على يده هو نبس لها بفخرٍ شديد
"  المدير التنفيذي القادم يشارك بأول و أحدث تصاميمه جاعلًا من الجميع يتطلع للقادم، كيف يبدو هذا لكِ ؟ "

و ما كان لها إلا أن تقهقه بعد سماعها لحديثه
" سخيف، و لكنك نجحت بجذب الانتباه أعترف بهذا "

ببساطة هيونينقكاي و مع خبرته بمجال الموضة هو قرر تصميم قطعة جديدة ليجذب بها ثلاث فئات

أولًا الصحافة، لكون القطعة صممت على يد المدير التنفيذي القادم
ثانيًا معجبين الفنانة، لكون القطعة صممت خصيصًا لتناسبها
أخيرًا محبي العلامة التجارية، لكون قطعة جديدة قد أضيفت للمجموعة
و بهذا هو ضمن جذب الانتباه كما يبغي بالضبط

تحدق به بينما يخربش بكراسته و رأسها يعصف بالأفكار

متألمة كيف لأخيها السعي و بذل المجهود لغيره هكذا
ماذا لو خانوه كما غيره ؟
ماذا لو لم يكونوا أهلًا لحبه و مودته ؟

هو خسر إشراقه و بهجته مرة
تخاف بأن يخسرها ثانية

تخاف بأن تخسره هو ثانية !
لا ترغب برؤية ذاك الجانب الكئيب من أخيها الأكبر مرةً أخرى

خُـدعـة أم حَـلـوى ؟ Where stories live. Discover now