21 | الموطن اهتدم و الملجأ تبخر

422 64 47
                                    

و بعد أن ظن أنه و أخيرًا كسب صداقته، لم يلبث طويلًا حتى ابتعد الآخر عنه مجددًا و عامله بجفاء، هو فقط لا يفهم

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


و بعد أن ظن أنه و أخيرًا كسب صداقته، لم يلبث طويلًا حتى ابتعد الآخر عنه مجددًا و عامله بجفاء، هو فقط لا يفهم

" لماذا ؟! "
صاح هو بخيبة أمل، لمّ يتركه بعدما أخيرًا أعطاه موافقته؟ لمّ يدفعه حينما تاق له سابقًا ؟ يعرف بأنه و على شدة اختلافهما فهما متشابهين للغاية، غريب هو هذا الشعور، هو يراه مشابهًا له و الآخر ينظر له كنقيضه

كالشمس و القمر، كالبر و البحر، شيء مشع و لكن أظلم

" بليدٌ أنت ؟ "
صرخ الآخر، نفذ صبره بالفعل

" فقط ابتعد عني "
هو أكمل

" ليس قبل أن تعطيني تفسيرًا منطقيًا ! "
بحدة هو أردف عاقدًا حاجبيه

" لا تفسير لك و اللعنة! سوبين فقط دعني و شأني ! "
انفجر هو يحك مؤخرة رأسه بغضب

تنهد سوبين ليهسهس بغضب قبل أن يخرج و يصفع الباب بقوة
" لك هذا و لكن تذكر سأعود مرةً أخرى و لن أتركك قبل أن تعطيني تفسيرًا منطقيًا على الأقل "

الوضع بينهم محير.. يونجون فجأة و بدون سبب كان قرر الابتعاد عنه و لكن  سوبين حقًا انزعج من فعلته و لم يرضى بها

-

فتح الباب ليدخل، العديد من الفتية الجانحين في مثل عمره في المكان و لا يبدوا عليه التعجب فهو واحدٍ منهم، رغم أنه لا يحب أحدهم..

جلس على الكرسي المقابل لطاولة ينقر بأصابعه عليها دالًا على نفاذ صبره، و ما إن لمح من يبحث عنه حتى اعتدل بجلسته

" إذن ؟ ماذا يريد مني هذه المرة ؟ "
سأل يونجون

اقترب الآخر منه ليهمس له
" عصابة هاكوريو، قاموا بأزعاجنا و هو يرغب منك بالتخلص منهم "

" ما- واللعنة!! "
صاح الآخر بصدمة ليلتفت جميع من في الحانة له ليرفع الآخر سبابته له طالبًا منه الهدوء

" أخفض صوتك!!! "

" أيمزح معي ؟ أنا وحدي ؟ أيرغب بقتلي ؟ هل يفعل ؟؟! "
هسهس تحت أنفاسه، هو يحترق يشتعل غضبًا

خُـدعـة أم حَـلـوى ؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن