خُـدعـة أم حَـلـوى ؟

23 | ارحل لا تعد

" سوبين، سوبين، سوبين... "
طبطبة على كتفه و صوت أحدهم يناديه جعلت منه يأن بانزعاج ليرفع رأسه أخيرًا

" اوه... يونجون "
بنعاس واضح هو نبس تزامنًا مع فركه لعينيه

" أردت جعلك تأخذ وقتًا أكثر لكن الشمس ستغرب بالفعل علينا الرحيل "
بهدوء المعني وضح ليعود لكرسيه

و لكن العبوس كان الرد على إجابته و هذا جعل من الآخر يقطب حاجبيه ليجيب
" لم أعلم بأنك ستنزعج لهذه الدرجة... آسف "

و ما كان للآخر إلا أن يهز رأسه نافيًا
" لست منزعج بل العكس تمامًا، راودتني الكوابيس طيلة نومي "
وضح

" كوابيس...؟ "
سأل الآخر و قد برز عرقٌ من جبينه

أسند ظهره على كرسيه ليتحسس جبينه بيده قبل أن ينطق
" ذكريات... بالأصح "

قضم الآخر شفاهه و الشعور بالذنب رفيقه.. منزعج لكون الآخر لديه الكثير ليقلق بشأنه و لكن لا يشاركه معه
" سوبين... بإمكانك الحديث عنه- "
و قبل أن يكمل جملته قاطعه المعني بابتسامة واسعة حتى ضاقت عيناه

" صحيح يونجون! أحادثتك من قبل عن أخي الصغير ؟ "
تحدث بحماسة واضحة

" أ- أخوك ؟ "
الأقصر استفسر، لم يعلم بأن صديقه امتلك أخًا

" نعم ! يدعى بومقيو، و هو في غاية الظرافة ~ "
نبس يستقيم بحماسة، كان واضحًا للآخر كيف يتحدث بشغف كبير و هذا جعل ابتسامته ترتسم على شفتيه فقل ما رآه سعيدًا هكذا

راح يتمدد لكونه أطال الجلوس ليكمل بابتسامة ساخرة
" آراه يشبهك كثيرًا، كلاكما حاد الطباع ~ "

كتف المعني يديه ليجيب
" مؤكدٌ سعادتك، إذ حصلت على نسختين مني في حياتك "

" أتتحدث عن صداع الرأس؟ طبعًا احتد بوجود كليكما... "
" لكن بصدق أرغب بأن تقابله، أشعر بأنكما ستتفقان جيدًا ~ "
" بل قد يفضلك علي حتى !! "
أكمل بابتسامة صادقة جعلت من الآخر فضوليًا عن ذاك الأخ