19 | قصة ما قبل النوم

390 67 38
                                    

" اضربني و اطرحني ارضًا كما تشاء، سأجعلك ترسم لوحة فنية بدمائي حتى إن شئت ! افعله إن كان هذا سيشبع غليلك ! لكنه لن يعيد فقيدك " تحدث بجنون و غطرسة مشيرًا على نفسه في حديثه، فاتحًا ذراعه باتساع مرحبًا بكل ما قد يرغب الأصغر بإعطائه، و الأصغر يقسم بأ...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

" اضربني و اطرحني ارضًا كما تشاء، سأجعلك ترسم لوحة فنية بدمائي حتى إن شئت ! افعله إن كان هذا سيشبع غليلك ! لكنه لن يعيد فقيدك "
تحدث بجنون و غطرسة مشيرًا على نفسه في حديثه، فاتحًا ذراعه باتساع مرحبًا بكل ما قد يرغب الأصغر بإعطائه، و الأصغر يقسم بأنه مختل، حديثه و اسلوبه استفزاه ليطرحه أرضًا بلكمه على وجهه تخرسه، تزامنًا مع ضرباته بدأ هطول المطر

" اخرس اخرس اخرس !! "
كان يصرخ بها يلكمه لكمة تليها أخرى، يشعر بثقل يده اليمنى بالفعل إضافةً لألم صدره بسبب المطر، و بعض الجراح فتحت و هذا جعل منه خائر القوى ليعض شفتيه بألم على حاله.. هل هذا كل ما يستطيع فعله؟ هل هذا ما يرغب به أصلًا ؟

رأسه اتكئ على صدر الآخر كذلك يده تضربه تكرارًا بخفة
" أكرهك أكرهك للغاية ! "
بنبرة متعبة مبعثرة تحدث و الدموع تنساب من عينه رغم صعوبة تمييزها بسبب المطر الذي بلله من رأسه حتى أخمص قدميه..

و الآخر كان صامتًا غير مبدٍ أي ردة فعل

" كان عليك إيضاح هذا قبل أن تكبر بداخلي.. قبل أن تكون موطنًا و آمانًا.. كيف لك أن تفعل هذا بي؟ "
هالاته زادت و التعب على وجهه بان و هو يتحدث

" حذرتك، أخبرتك عليك أن لا تثق بي.. "
التف أزرق الشعر للجهة الأخرى عاقدًا حاجبيه متحدثًا بغصة

" إذن ما كان عليك أن تكون لطيفًا لتلك الدرجة!! هل أنت مختل أردت رؤية ردة فعلي المثيرة لشفقة و قلة حيلتي ؟  لمّ التصقت بي و أنتم تعلم من أنا و ما بداخلي ؟ لماذا فعلت هذا في المقام الأول ؟! "
هو أجاب بانفعال شديد، و ما إن أنهى حديثه حتى بدأ بالسعال بقوة، هو لم يشفى تمامًا و المطر أثر عليه الآن أكثر

و الآخر ملامحه القلقة بانت
" بومقيو لا تتحدث أكثر أنت متعب ! "
تحدث تزامنًا مع ميله نحو الآخر محاولًا مساعدته، و كأنه لم يقم بضربه قبل قليل، و لكن بومقيو رفض المساعدة و صفع يده مبعدها عنه

" اصمت.. لا شأن لك بحالي، و لمّ تهتم حتى ؟ "
بين كل كلمة و أخرى سعاله كان يزداد حتى انتهى به الأمر متكورًا على نفسه ممسكًا بصدره و سعاله لا يتوقف

خُـدعـة أم حَـلـوى ؟ Where stories live. Discover now