29 | نقاش

335 43 66
                                    


" و لكن صدقًا حمدًا للرب بأن العاصفة مرت بسلام "

" أي سلام تتحدث عنه ! الأحمق تعرض للاختطاف و الضرب و عارضة الأزياء تعرضت لمحاولة اختطاف في غرفة التبديل مما سبب قدرًا أكبر من المشاكل، و طفلة من الحضور تعرضت للأختطاف و التخويف !! "
ردت كستنائية الشعر بحنق

" اهه توقفي عن لومي بالفعل ! سأمت حد رغبتي بفعلها مجددًا لعنادك "
صرخ القابع على الكرسي ضاربًا الأرض بقدمه بانزعاج واضح

" لننهي ما بدأناه وحسب "
أكمل يونجون حاكًا مؤخرة رأسه ليتثاوب

كالعادة هذا اجتماع يتعلق باللعبة، و كالعادة كلما أتموا خيارًا اجتمعوا للبدء بآخر، يأملون بحلول اليوم الذي تنتهي به اللعبة حينها سيعم السلام على أيامهم

" و ها نحن ذا ! "
و تزامنًا مع صوت الكستنائي الشجاع ظهرت الخيارات في الشاشة و مثل كل مرة يعطى مهمة أثقل من ذي قبل ، الأصدقاء متوترون، و لكن تكرر هذا المشهد حتى اعتاد الأزرق عليه

المعني في كل هذا كان سارحًا في خياله، لتو استوعب بعض الأمور و احتاج لتفكير بها، بعد قراءته للخيار الأول و الذي كان ينص على العودة لعائلته هو هنا صمت للحظة و فكر ..

بعد علمه بكل ما فعل والداه له و لأخاه هو استوعب بأنه لم يخض نقاشًا جديًا معهم من قبل، لم يخض نقاشًا حقيقيًا بعد، لم يسوي الأمور و عليه أن يفعل، يحتاج إلى أن يعيد الأمور لنصابها

لا لم يعد الطفل الذي يختبئ في الخزانة كل ما شعر بعودة أحدهما
أو الطفل الذي يدعي ربه كل ليلة بأن يشهد نظرات الحب من عينيهما
و لم يعد الطفل الذي يتلقى اللوم على أخطائهما
و ليس الفتى الذي يدرس كالمجنون لرضاهما

و خضم كل تلك الأفكار التي اجتاحت رأسه، هم كانوا يحدقون به ببعض القلق..

فرق هيونينقكاي شفتيه
" بومقيو لا تقلق نستطيع تغيير الخيارات، تذكر ؟! "

" لا، لن لنغيرها "
هو بحزم نطق

تبادلوا النظرات المتوترة بين بعضهم البعض

" أنا لن أسمح لك !! "
صوت صدح من الجانب صارخًا ليتفاجئ الجميع من تكلمها 

أمال المعني رأسه و عقد حاجبيه باستغراب واضح

" لن أرضى لقدمك أن تطأ عتبة ذاك المنزل القذر مرةً أخرى ! "
ردت بحنق صارةً على أسنانها، ضاغطةً على يديها و التوتر بدا مؤثرًا عليها أكثر من غيرها

" سأذهب "
همس لها بثقة و عزم واضحين في عينيه جاعلًا من الأخرى تتخبط للحظة

خُـدعـة أم حَـلـوى ؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن