~¹~

622 65 37
                                    

كُنتُ أسِيرُ فِي الّلَيل الشّدِيد، بَينَمَا أرتَدِي مَلابِس سَودَاء مِثل عَتمَةِ السّمَاء.

وَصَلتُ عِندَ النّهر بَينَمَا أقِف عَلى الجِسر، كَان شَكلُهُ بَدَيع، مُنَاسِب لنِهَايَةِ قِصّة، نِهَايَةِ قِصّة حَزِينَة لِلغَايَة، عِنوَانُهَا البُكَاء، ووَصفُهَا اليَأس، خَيبَة الأمل أحداثُهَا، قِصّة يَكتُب الحُزن فِيهَا نَفسَهُ بَينَ السّطُور، بَينَمَا الكَآبَة تَتَمَوضَع بَينَ الأحرُف، لِلأسَف إنّهَا قِصَّتِي.

وَقَفتُ عَلى سِيَاجِ الجِسر، لَا أحَد هُنَا!

" فَقَط إذَا إبتَسَمَ لِي أحَد لَن أقفِز! "
خَاطَبتُ نَفسِي بِصَوتٍ أجش.

أغمَضتُ عَينِي إستِعدَادًا لِلقَفز فِي هَذَا النّهر، بَعدَمَا نَظَرتُ لِلسّمَاء أُوَدّعُهَا، لَطَالَمَا كُنتُ أعشَقهَا، غِيُومُهَا التّي لَطَالَمَا أسعَدَتنِي بِنَقائِهَا، أعتَقِد أنّنِي والغِيُوم الشَيئَان الوَحِيدَان النّقِيَّان فِي هَذَا العَالَم المَلِىء بِالآثَام والأخطَاء.

إستَوقَفنِي صَوتُ فَتَاةٌ، كَان بَرِيئًا، رَقِيقًا، هَادِئًا، والأهَم مِن كُل هَذَا؛ كَان حَنُونًا.

" لَا! لَا تَفعَل هَذَا أرجُوك! "

غَسَقْ. || تِشُوي سُوبِين.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن