" إذًا.. لِمَاذَا أنقَذتِينِي؟ مَا الذّي دَفَعَكَ لِسَحبِ يَدِي وإنزَالِي مِن عَلى الجِسر؟ "
قَالَ سُوبِين.
" مِن فَترَةٍ لَيسَت بطَوِيلَة، رَأيتُ شَابًا بِمثلِ عُمرِكَ رُبّمَا أصغَر، إنتَحَر بِنَفسِ الطّرِيقَة ولَكِنّي لَم أُرِد التّدخّل، أو لَم آبَهُ بِالأمرِ أصلاً، وبَعدَ يَومان كُنتُ جَالِسَة أُشَاهِد الأخبَار حَتّى وَجدتُ أنّ الأخبَار تَتَحدّثُ عَنهُ وتَأكدتُ أنّهُ هُوَ عِندَمَا عَرَضُوا صُورَتَهُ عَلى الشّاشَة، كَان جَمِيلاً وبَرِيئًا وكَانَت مَلامِحُهُ مَلَائِكِيَّة، لَه أمٌ وأبٌ وأختٌ صَغِيرَة وكَانَا يَبكِيَان وهُمَا يُحَادِثَان المُذِيعَة بِكُل مَا إمتَلَكَاه مِن ألَم، شعرتُ وقتَهَا أنّنِي إنسَانٌ بَشِع أنّنِي لَم أوقِفهُ وتَركتُهُ يَمُت، شَعَرتُ أن كَانَ بِإمكَانِي إنقَاذُه ولَكِنّي لَم أفعَل، لذا مِن وقتِهَا أمُرّ عَلى كُل الجُسُور وأرَى مَا يَحدُث بِهَا، ولَكِن اللّيلَة التّي أنقَذتُكَ بِهَا لَم أقصِد زَيارَة هَذَا النّهر، كُنتُ تَائِهَةً بَينَ أفكَارِي، تَائِهَةٌ بَينَ الخَطَأ والصّواب فِي أمرٍ عَائِليّ، حَمدًا لِلهِ أنّنِي أنقَذتُكَ، فَأنتَ غَيّرتَ حَياتِي كَثِيرًا. "
قَالت أُورَايِن.لَم يَعرَف الآخَر كَيفَ يُجِيب، فَقَط قَامَ بِمُعَانَقَتِهَا فَجأَة وبِدُون سَابِقِ إنذَار، مِمّا فَاجَأ الأخرَى كَثِيرًا.
" شُكرًا لَكِ، شُكرًا لِأنّكِ كُنتِ السّبَب فِي جَعلِي حَيًّا حَتّى الآن! "
أنت تقرأ
غَسَقْ. || تِشُوي سُوبِين.
Short Story" لَا لَا تَفعَل هَذَا أرجُوك! " " وهَل يَهَمّكِ الأمر؟ " " فَقَط تَوقف! " صَرَخَت بَينَمَا تَسحَبُ يَدَه. " لَا يَهُم! مَهمَا قَالُوا عَنكَ ، كُن قَوِيًا لَكَ ، كُن قَوِيًا لِأجلِ نَفسِكَ فَقَط ولا أحَد! " " أرِيدُ أن أكُونَ قَوِيًا لِأجلِكِ فَقَط...