" لَقَد لَقّنتُ هَذَا الشّابُ دَرسًا. "
قَال سُوبِين بِعُبُوسٍ لَطِيف عِندَمَا ذَهَبَ خَلفَ مَبنَى المَدرَسة مَع أُورَايِن.
" لِمَ؟ "
قَالَت هِيَ وسَطَ قَهقَهَاتِهَا عَلى شَكلِهِ اللّطِيف.
" كَان يَقُول عَنّي أنَا و يُونچُون أنّنَا نتَنَمّر بِالبَقِيّة و أنّنَا نَغُش بِالإمتِحَانَات ونَدّعِي التّفَوُّق! "
قَال سُوبِين بِغَضَب بَينَما الأخرَى أسنَدَت ظَهرَهَا عَلى الحَائِط تَتَأمّلُ الوَاقَف أمَامَهَا بِهَيَامٍ وتَبتَسِم كُلّمًا ظَهَرَت غَمّازَاتُه التّي كَانَت تَظهَر تَارّة وتَختَفِي تَارّة أخرَى أثنَاءَ حَدِيثِه.
" لَا يَهُم! مَهمَا قَالُوا عَنكَ، كُن قَوِيًا لَكَ، كُن قَوِيًا لِأجلِ نَفسِكَ فَقَط ولا أحَد! "
قَالَت هِيَ.
" أرِيدُ أن أكُونَ قَوِيًا لِأجلِكِ فَقَط. "
قَالَ سُوبِين لَا شُعِورِيًا مِنهُ.
" سُوبِين؟ "
قَالت هِيَ فِي دَهشَة.
" لَم أعُد أحتَمِل! لِمَاذَا تُوقِعِينِي بِكِ أكثَر هَذَا لَيسَ عَدلًا! "
قَال سوبِين بَعِبوسٍ لَطِيف.
" سُوبِين عَن مَاذَا تَتَكَلّم؟ "
قَالت هِيَ بِتَعَجُّب.
" يَا أيّتُهَا العَزِيزَة إسمَعِينِي! كُنتِ مِثلَ قِطعَةِ حَلوَى فِي حَيَاتِي تَجعَلِين كُل مَا فِيهَا حُلوًا مِثلَ طَعمِ السّكَاكِر، كُنتِ إحمِرَار وَردَة تَدُل عَلى الحُب والجَمَال وكُل الأشيَاء التّي تُشعِرُنِي بالدّفء، كُنتُ مِثلَ رَجُلٌ آلِيّ أستَمِع إلَى حَدِيثِكِ وأنَفّذهُ بِالحَرفِ الوَاحِد، لِذَا أرجُوكِ يَا أيّتُهَا العَزِيزَة إجعَلِينِي اللّاعِبَ الأوّل فِي حُبّكِ و إجعَلِينِي فَائِزًا بِه، سَوفَ تَبقِين ذِكرَى أبَدِيَّة جَمِيلَة كُلّمَا تَذَكّرتُهَا تِشرِقُ رُوحِي بِبَرِيقِ الفَرحَة، يَا فَتاتِي الحَسنَاء أحِبُّكِ! "
قَال سُوبِين بِإبتِسَامَة واسِعَة عِندَ رُؤيَتِهِ لَهَا تَبتَسِم عَلى كَلامِه.
" تَقَابَلنَا فِي الغَسَق، وكُنتِ النّورَ فِي حَياتِي،
أنتِ هِيَ النّور فِي الظّلَام، أنتِ هِيَ القَمر فِي السّمَاء القَاتِمَة. "
أردَفَ مُكمِلًا حَدِيثَهُ يَنظُر بِدَاخِل مُقلَتَيهَا التّان تَشِعّانِ بِبَريقِ الفَرحَة.
" أُحِبُّكَ أيضًا سُوبِين. "
أردَفَت هِيَ بَإبتِسَامة مُشرِقَة تَكَاد تَشُق وَجهِهَا.
عَانَقَهَا سُوبِين بِدِفءٍ وَشَعَرت هِيَ بِدفءِ الكَون بَينَ ذِرَاعَيه.
فَصَل العِنَاق مُتأمِلًا إيّاهَا بَينَما الأخرَى غَرَقَت فِي تَقاسِيمِ وَجهِه، ثُم إقتَرَب طَابِعًا قُبلَة رَقِيقَة وصَغِيرَة عَلى شَفَتَيهَا ثُم إبتَعَد بِسُرعَة.
ضَحِكَت هِيَ بِخَجَل لِيَضحَك الآخَر عَلى لُطفِهَا.
" أحِبُّكِ فَتاةُ الغَسَقِ خَاصَّتِي. "
" وأنَا أيضًا أحِبُّكَ يَا فَتَايَ العَزِيز. "
ʚ💌ɞ
أنت تقرأ
غَسَقْ. || تِشُوي سُوبِين.
Short Story" لَا لَا تَفعَل هَذَا أرجُوك! " " وهَل يَهَمّكِ الأمر؟ " " فَقَط تَوقف! " صَرَخَت بَينَمَا تَسحَبُ يَدَه. " لَا يَهُم! مَهمَا قَالُوا عَنكَ ، كُن قَوِيًا لَكَ ، كُن قَوِيًا لِأجلِ نَفسِكَ فَقَط ولا أحَد! " " أرِيدُ أن أكُونَ قَوِيًا لِأجلِكِ فَقَط...
